كتب – محمد صبرى
المتهم: الضحية الأخيرة السبب فى فضح أمرى لكشفها ملامح وجهى
هجر زوجتى وراء لجوئى لتلك الوسيلة لإشباع رغباتى
ضرب عامل بكل مشاعر الإنسانية عرض الحائط وراح يلهث وراء شهواته التي ألقت به خلف القضبان، وخسر نفسه وأسرته وأطفاله بعد الفضيحة التي لحقت به، فوقع ضحيته أكثر من 10 سيدات تناوب الاعتداء عليهن جنسيًا، مستغلاً عمله فى ترقب فريسته عقب دخولها غرفة العمليات ووقوعها تحت تأثير حقنة البنج تمهيدًا للعملية، وما أن يتأكد من دخولها في حالة فقدان للوعي حتى يعتدي على ضحيته جنسيًا.
وفى أقل من ثوانٍ معدودة يهرب حتى لا يفتضح أمره وبالفعل مر عليه قرابة عام على عمله بمعهد السكر، ارتكب خلاله العديد من تلك الجرائم دون أن يشعر به أحد، إلا أن القدر كان له بالمرصاد وأوقعه مع آخر ضحاياه التي التقطت ملامح وجهه عقب دخولها لغرفة العمليات، إلا أنها لم تستطع مقاومته، عندما تمكن من الاعتداء عليها جنسياً لتأثير حقنة البنج عليها، ودخلت في إغماء ولم تفق من الكارثة التي حلت بها إلا بعد إفاقتها، وقررت فضح أمره للطبيب المعالج الذي أبلغ الشرطة فور علمه بهذه الكارثة لتكتشف بعدها إدارة المستشفى أنها ليست الضحية الأولى لشهوات ذلك الذئب البشرى.
بالفعل هي قصة ليست بسينمائية وإنما واقع عاشته بعض الفتيات والسيدات اللاتى يترددن على هذا المستشفى، وقد يتخيل البعض عندما يقرأ السطور التالية ويعلم تفاصيلها أنها ليست من وحى الخيال وإنما حقيقة مرة عاشها الضحايا ..فهل يتجسد إنسان في صورة ذئب بشرى كما نقول؟ أو يستغل شخص خضوع المرضى المترددين على المستشفى لحقنة البنج ويعتدي عليهن جنسيًا؟ .!
إنه المتهم مصطفى س "37 سنة" عامل نظافة بمعهد السكر والذي التحق العمل به منذ عام تقريبًا ارتكب خلال تلك الفترة الوجيزة العديد من جرائم الاغتصاب مع مريضات يخضعن للعلاج ويترددن على المستشفى، وهو ما أقره المتهم خلال التحقيق معه.
وروى المتهم تفاصيل الاعتداء على آخر ضحاياه.. وقال: "كنت أعمل بالطابق الثاني بالمعهد وطلبت منى سيدة في العقد الخامس من عمرها تقريبًا أن أدخلها على سرير "الترولي" لغرفة العمليات، فأدخلتها إلى الغرفة وبعد دقائق دخل طبيب التخدير وأعطى المريضة حقنة البنج تمهيدًا لإجراء عملية استكشافية لمعاناتها من غرغرينة سكر بالذراع اليمنى.. بدأ مفعول البنج يظهر عليها فكانت ترتدي ملابس خاصة بغرفة العمليات دون ملابس داخلية، ولعب الشيطان برأسي ولم أشعر بنفسي سوى وأنا أعتدي عليها جنسيًا فى الوقت الذي حاولت فيه الضحية مقاومتي، إلا أنها لم تستطع مقاومتي وفى ثوانٍ قليلة انصرفت من الغرفة ومع انتهاء فترة عملي بالمستشفى غادرته، حتى تلقيت مكالمة تليفونية من أحد الأطباء يبلغني بضرورة الحضور في الحال إلى المعهد لأمر مهم وكانت نهايتي عقب عودتي لعملي ليكون رجال الشرطة في انتظاري، بعد أن فاقت المريضة من مفعول البنج وتعرفت على ليفتضح أمري.
ويستطرد قائلاً: "عندما تم ترحيلي لقسم شرطة السيدة زينب كنت أشعر بالضيق والندم الشديد على هجر زوجتي لي منذ عام ونصف العام، وإقامتها وأطفالي الاثنين بشقة أهلها وطلبها الطلاق منى أكثر من مرة فهي السبب الرئيسي وراء لجوئي لتلك الوسيلة الرخيصة التى أصبحت الملاذ الوحيد لإشباع رغباتي.. وفور إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة بالواقعة أمر بإحالة المتهم إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
وكان المقدم محمد الشرقاوي، رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب، قد تلقي بلاغاً من رئيس قسم الجراحة بمعهد السكر الكائن بشارع كورنيش النيل دائرة القسم بقيام "عامل النظافة"، بقسم العناية المركزة بالتعدي على مريضة ومواقعتها بدون رضاها دخولها غرفة العمليات بالقسم لمعاناتها من غرغرينة سكر بالذراع اليمنى ولاذ بالفرار، وأمر اللواء جمال عبدالعال مدير مباحث العاصمة بتشكيل فريق بحث لسرعة القبض على المتهم بإشراف العميد عادل التونسى رئيس مباحث قطاع الغرب بعد التأكد من صحة البلاغ.
وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء جمال سعيد مساعد فرقة غرب القاهرة، أن المجني عليها تعرضت للاعتداء من قبل المتهم وبسؤالها قررت بعدم مقدرتها على مقاومته أو الاستغاثة لتأثير المادة المخدرة عليها.. وتمكن رجال الأمن من القبض على المتهم بإشراف العميد أيمن حسن مأمور قسم السيدة زينب، وبمواجهته اعترف أمام اللواء أحمد عبدالباقي حكمدار القاهرة بارتكاب الواقعة وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
صدى البلد