كذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا، لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر بالصبر فى الجهاد الموضوع امامنا - عب 12 :1
التقويم القبطى
شهور السنة القبطية هى بالترتيب: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى ثم الشهر الصغير (النسئ) وهو خمسة أيام فقط (أو ستة أيام فى السنة الكبيسة)
- ومازالت هذه الشهور مستخدمة فى مصر ليس فقط على المستوى الكنسى بل على المستوى الشعبى أيضاً وخاصة فى الزراعة. ولقد حذف الأقباط كل السنوات التى قبل الأستشهاد وجعلوا هذا التقويم (المصرى) يبدأ بالسنة التى صار فيها دقلديانوس امبراطوراً (عام 284 ميلادية) لأنه عذب وقتل مئات الآلاف من الأقباط , وسمى هذا التقويم بعد ذلك بتقويم الشهداء .
- ونظرا لفداحه ما تحمله المسيحيون في عهد هذا الأمبراطور فقد أرّخوا لسنه 284 ميلاديه. وهي السنه التي أعتلي فيها الأمبراطور ديوقلديانوس عرش الأمبراطوريه. لذلك فأن التاريخ القبطي ينقص عن التاريخ الميلادي بمقدار 284 سنه وصار التاريخ القبطي أبتداء من هذا التاريخ يسمي تاريخ الشهداء الأطهار.
- وقد عرفت الكنيسه القبطيه بأنها كنيسه الشهداء. وقال المؤرخين أن عدد الشهداء الذين استشهدوا من مصر فاق عدد الشهداء المسيحيين في كل العالم. وقد جري المثل الشهير أن دم الشهداء كان هو بذار الكنيسه. لقد عذبهم بكل انواع العذاب. تاره بالحرق ، وتاره بالجلد , وأخري بتقطيع الأعضاء. ومن أراحه منهم فبالسيف.
- الا ان الله لم يترك هذا الطاغيه بل انتقم منه أنتقاما مروعا حيث أصيب بمس من الجنون في أواخر أيام حياته ثم نفي الي جزيره تكثر فيها الغابات كان يقطنها جماعه من الأقباط الذين فروا من وجهه والتجأوا اليها خوفا من طغيانه. الا أنهم عندما رأوا ما وصل اليه من حاله سيئه. نسوا كل شيء وأحسنوا اليه عملا بقول السيد المسيح (أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا الي مبغضيكم) فتفانوا في خدمته وأظهروا له من الوان العطف والموده ما جعله يسترد عقله. فكتب الي مجلس شيوخ روما يطلب منهم اطلاق سراحه واعادته الي عرشه ولكنهم رفضوا طلبه فرجعت له لوثه الجنون وزاد عليها فقدانه لبصره. وظل يعاني أمر الآلام حتي قضي نحبه في تلك الجزيره عام 305 م
المعنى الروحي لعيد النيروز: ذكرى الشهداء ..
- تحتفل الكنيسة القبطية الارثودكسية فى 11سبتمبر (12 سبتمبر في السنوات القبطية الكبيسة – تقبل القسمة على 4) الموافق الاول من شهر توت فى كل عام بذكرى شهدائنا الذين لم يحبوا حياتهم فبذلوها حتى الموت من اجل محبتهم فى الملك المسيح
- لذلك تكرمهم الكنيسة فتجعل مستهل عامها هو هذه الذكرى العطرة فتقيم الاحتفالات تكريما لشهداء المسيحية، الذين كانت دماؤهم طريقا بدأت به المسيحية منذ فجرها تشق طريق الخلاص للعالم
- تقام الاحتفالات تكريما لهم، وتخليدا لذكراهم، وتبركا بسيرته، ايمانا من الكنيسة والمؤمنين بفاعلية شفاعتهم كما قال الرسول بولس "كذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا ،لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر بالصبر فى الجهاد الموضوع امامنا" - عب 12 :1 .
- اننا نحتفل بهم لاننا فى حاجة دائما لتذكر بطولاتهم وفضائلهم كما قال الكتاب "انظروا الى نهاية سيرتهم وتمثلوا بايمانهم" عب 7:13
- والكنيسة حينما تفعل ذلك، وتقدم نماذج من سير الشهداء وقصص بطولاتهم وتضحياتهم وروحانياتهم، تفعله كعزاء للمؤمنين، وتبكيتا لهم على تراخيهم لتشجعهم على الجهاد الروحي والثبات في الحياة المسيحية
- اننا عندما نتكلم عن الشهداء، فانما نكشف عن فلسفة المسيحية فى الاستشهاد هذه الفلسفة التى جعلت الموت هينا فى سبيل الحب فى المسيح الذى احبنا اولاً.
- حارب فيه شهدائنا الظلم و ضحوا بنفوسهم لأجل من أحبهم و لكن ياتري ما هم فاعلين في زمن حول الشيطان حربه الي حرب داخلية دفاعا عن القيم الروحية بين الأنسان و نفسه ...؟؟
الأصل التاريخى لعيد النيروز، ومعنى كلمة نيروز
- النيروز أو عيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة ...و قد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) = الأنهار و ذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد أكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر..
- و لما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السين للأعراب كعادتهم (مثل أنطوني و أنطونيوس) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروزالتي هي كلمة فارسية ..
- و لارتباط النيروز بالنيل أبدلوا الراء باللم فصارت نيلوس و منها أشتق العرب لفظة النيل العربية ..
- أما عن النيروز الفارسية فتعني اليوم الجديد (ني = جديد , روز= يوم ) و هو عيد الربيع عند الفرس و منه جاء الخلط من العرب
- و يقول الأنبا لوكاس المتنيح أسقف منفلوط ..أن النيروز أختصار (نيارو أزمو روؤو) و هو قرار شعري ابتهالي للخالق لمباركة الأنهار..لاحظ كلمة أزمو التي نستخدمها في التسابيح القبطية مثل الهوس الثالث وتعني (سبحوا أو باركوا)
- و عوضا عن كتابة القرار كامل بنصه أختصروا إلي كلمة واحدة توضع فوقها خط لتوحي للقاريء بتكميل الجملة (مثل كلمة أبشويس القبطية) و أصبحت نياروس و معناه الكامل عيد مباركة الأنهار..
حساب بداية السنة القبطية
- نأخذ سنة 1726 للشهداء كمثال ..
- يطرح من السنة 4 اى 1726 - 4 = 1722
- نقسم الناتج على 28 اى 1722 ÷ 28 = 61 ويتبقى 14
-->رقم 28 هو دورة الشمس التى تتكرر كل 28 سنة
- نضيف الى 14 ربعها اى : 14 + 3.5 = 17.5 وتلغى الكسر ان وجد
- نطرح الاسابيع الكاملة من 17 : 17 - 14 = 3
- يكون الرقم 3 هو مايسمى ابقطى الشمس
- فإن كان أبقطى الشمس 1 تكون البداية يوم اربعاء، وان كان 2 تكون البداية يوم خميس، وإن كان 3 تكون البداية يوم جمعة وهكذا
- واضع هذه الحسابات هو البابا ديمتريوس الكرام وعاونه فيها بطليموس العالم الفلكى العظيم فى اواخر القرن الثانى الميلادى ، لذا يسمى هذا الحساب بحساب الكرمة نسبة للبابا ديمتريوس الكرام.
- 284 ميلادية= 1 قبطية ، لذلك ، لمعرفة السنة القبطية من الميلادية:
- في الفترة من يناير الي 10 سبتمبر: (الميلادية – 284) = القبطية
- في الفترة من 11 سبتمبر إلي آخر السنة الميلادية: (الميلادية – 283) = القبطية
طقس عيد النيروز
- فرايحي حتى ليلة عيد الصليب 16 توت
- يعامل عيد النيروز معاملة الاعياد السيدية أي انه إذا وقع عيد النيروز يوم أحد تقرأ فصول النيروز ثم ترحل قراءات الآحاد الأربعة على آحاد شهر توت الباقية.
- تقال الليلويا فاي بيبى ولحن طاي شورى ومرد الابركسيس الخاص بالنيروز كذلك مرد الإنجيل والأسبسمس الآدام والواطس وفى التوزيع تقال مديحة النيروز
منقول