كشفت الدكتورة إيمان غنيم، مديرة معمل أبحاث الفضاء بحامعة «نورث كارولينا» الأمريكية، عن أن المياه المنهمرة منذ عشرات السنين من بئر كيفارة الموجودة فى الصحراء الغربية - التى رصدتها «المصرى اليوم» منذ أيام - هى امتداد لخزان جوفى كبير قابع أسفل بحر الرمال العظيم، موضحة أن هذه المياه مجرد «تسريبات» لممر مائى عملاق «مدفون».
وقالت «إيمان»، فى اتصال هاتفى لـ«المصرى اليوم» من أمريكا: «رغم أن هذا الممر مطمور تحت الرمال، إلا أنه معروف لدى غالبية علماء الرصد الفضائى والجيولوجيا أن أى نهر يجف لعوامل التغيرات المناخية والزمن يتجمع أسفله خزان جوفى، يتوقف حجمه على طبيعة الصخور والأرض الموجود بها»، مؤكدة أن طبيعة أراضى المنطقة المحيطة بهذا الممر تتكون من صخور حجر الرمل النوبى «المعروفة بمساميتها الشديدة».
وأضافت: «رصد هذا الممر استغرق أكثر من ١٠ سنوات من العمل بالأقمار الاصطناعية الرادارية، التى تمكننا من مشاهدة ما تحت الرمال بوضوح بالغ، وطبقاً لتجارب علمية عديدة يمكن القول إن أسفل هذا الممر الجاف توجد طبقات من حجر الرمل النوبى الذى شرب من مياه هذا الممر الأشبه بالنهر وقت سريان المياه فيه قبل آلاف السنين، ثم خزنها فى مسامه، وقام بحفظها نقية فيما يشبه الثلاجة الطبيعية».
وأوضحت الباحثة المصرية أن المنطقة المحيطة بالممر المائى فى الصحراء الغربية كانت قبل «١٥٠ ألف سنة» أشبه بالغابات الاستوائية، أو غابات «السافانا»، بسبب انهمار الأمطار بشدة غالبية العام، فى هذه الفترة، لافتة إلى أن التغيرات المناخية وعوامل الطبيعة التى طغت على المنطقة بمرور الزمن تسببت فى دفن المجرى المائى، واندثار الحضارة المحيطة به.
المصرى اليوم
ضع تعليقك هنا
اخبرنا عن هذا الرد اذا سيء