كيف نحمي الأطفال من المشاكل النفسية
الطفل بتكوينه كائن رقيق سهل التشكيل وسهل التأثر بما يدور حوله بل يمكن تشبيهه بورقة بيضاء من الممكن أن يكتب عليها أي شيء ، ومن هنا تكون مسؤولية الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه .. إما إلى الطريق الصحيح فينشأ شاباً أو فتاة على نهج سليم بعيداً عن الاضطرابات والمشاكل النفسية .. وأما أن ينشأ مليئاً بالعقد النفسية التي تؤدي به إما إلى الجنوح أو المرض النفسي أو مشاكل أخرى تجعل منه كائن غير فعال لا في أسرته ولا مجتمعه ولا في وطنه وبالتالي يكون دور الأسرة كخلية أولى في المجتمع قد فشل ولم يحقق الغرض المرجو منه ....
نستعرض عبر السطور القادمة الأسباب التي قد تؤدي إلى المشاكل النفسية للطفل والتي علينا أن نضعها دائماً في الاعتبار ونتجنبها قدر الإمكان حتى ننعم بأطفال يتمتعون بصحة نفسية جيدة وجيل شاب سليم في المستقبل ...
**************
أسباب مصدرها الأب والأم معاً :
1 - الجفاء و المعاملة القاسية للطفل والعقاب الجسدي والضرب والإهانة والتأنيب والتوبيخ.. أمور تؤدي مجتمعة إلى توقف نمو ثقة الطفل بنفسه ويملأه الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به ويصبح عرضة للمشاكل والمعاناة النفسية .
2- الخلافات العائلية والمشكلات بين الزوجين التي لا محالة ستجبر الطفل على أن يأخذ جانباً إما في صف الأم أو الأب مما يدخله في صراع نفسي يدور في أعماقه ووسط مشاعره وأحاسيسه ..
3- التدليل والاهتمام المبالغ فيه بالطفل الجديد ... فمجيء وليد جديد يعتبر صدمة قوية قد ينهار بسببها كثير من الأطفال .. والطفل يتضايق إلى حد الحزن حين يرى طفلاً آخر قد حظي بما كان يحظى به ويمتلك أشياء لا يمتلكها أحد سواه وكل هذا بسبب تدليل الوالدين للطفل الجديد أمامه وعدم الاهتمام به كما كانا من قبل ويظن أن والديه قد تخليا عنه أو على الأقل لم يعودا يحبانه كما في السابق فيظن أن هناك عيباً ما فيه وتعود المشاكل والصعوبات النفسية لتجتاح مشاعره .
4 - الصراع بين الأب والأم للسيطرة على الطفل والفوز برضاه وتنشئته كما يريد كل منهما فيجد الطفل في بعض الأحيان من والديه توجيهات وأوامر متناقضة مما يضع الطفل في حيرة شديدة وعجزه عن الاختيار يعرضه لمعاناة نفسية كبيرة ويؤهله للأمراض النفسية فيما بعد
5 - إحساس الطفل بوجود كراهية أو عدم انسجام بين الأب والأم سواء كانت معلنة أو خفية والطفل دقيق الملاحظة بكل ما هو ليس على ما يرام ..
6- عدم وجود حوار بين الوالدين مع الأبناء فالابن مهما كان سنه يحب أن يتكلم مع والديه ويطرح أفكاره ورؤيته ومطالبه ويكون سعيداً إذا شعر بمن يهتم به ويقدر جوده كركن من أركان العائلة له أهميته بدل إهماله وعدم الاكتراث به ...
7 - الإغداق الزائد وتلبية كل طلبات الطفل مهما كانت والمصروف الكبير الذي يعطى له بما لا يتلاءم مع عمره وما يصاحب ذلك من تدليل زائد قد يفقد الأب و الأم بعد ذلك السيطرة والقدرة على توجيه الطفل وتربيته وإرشاده إلى الطريق الصحيح
8 - إدمان أحد الوالدين للمخدرات أو الكحول و انغماس أحد الوالدين في ملذاته مضحياً بكرامة أسرته ومسبباً المعاناة الشديدة لأطفاله وللأسرة كاملة التي تجتاحها الصراعات والمشاكل والمشاحنات والأزمات اليومية حتى تشارف على الانهيار و كل ذلك يسبب مشاكل لا حصر لها لنفسية الطفل وتمهد الطريق للأمراض النفسية ...
*****************
الأسباب التي مصدرها الأم ::
1 - أسباب صحية منها تعرض الأم لبعض أنواع الحمى أثناء الحمل أو تناولها عقاقير دون استشارة طبيب قد تضر بالجنين خاصة أثناء الثلاثة اشهر الأولى من الحمل أو ممارستها لعادة التدخين السيئة مما يؤثر على قدرات الجنين العقلية وبالتالي مقدراته الفكرية والنفسية فيما بعد.
2- الطفل الذي يربى وخاصة في السنوات الأولى من عمره بعيداً عن والدته التي تكون عاملة أو مشغولة باهتمامات أخرى تجعلها بعيدة عن ابنها وتتركه إما في الحضانة أو عند الجدة أو قريبة وهذا قد يؤثر على العلاقة الطبيعية بين الأم وطفلها ويجعل هناك أشبه بالحاجز بينهما لأن الطفل وبفكره المحدود قد لا يفهم ظروف الأم ولما هي بعيدة عنه ويظنها لا تحبه ولا تهتم به فيؤثر ذلك في شخصيته وقد يؤدي لعدة مشاكل منها الاكتئاب وما يمكن أن يواجهه فيما بعد من مشاكل نفسية أخرى
3 - الأم المسيطرة التي تلغي تماماً شخصية الأب وحتى دوره في البيت وتصبح هي الصوت العالي والكلمة التي يجب أن تطبق ، وتضع قوانين البيت كما تريد بينما يكون الأب مستسلماً ضعيفاً لا يجرؤ على مخالفتها وهذا تناقض حقيقي لمبدأ الأسرة الحقيقية والسليمة ، مما يجعل رمز الأب وصورته كسلطة وقدوة عند الطفل تهتز ويضيع في دوامات القلق والتشتت في ظل منزل ضاعت في الأدوار وتبدلت المفاهيم والأمور الطبيعية فتتحول الأا من صدر حنون وصوت دافئ ويد حانية إلى يد خشنة وصوت عالي يسبب الذعر والتوتر للطفل باستمرار تقود إلى المشاكل
4 - تخويف الطفل من أشياء وهمية كالعفاريت والحيوانات المخيفة والأشخاص المرعبين من خلال الحكايات والمبالغة في الوصف والتهويل وإضافة مواضيع عن خطف الطفل إذا أساء التصرف أو قطع لسانه إذا تكلم بالسوء أو أمور أخرى يقصد منها ( وهو مفهوم خاطئ ) أنها نوع من تربية الطفل وجعله يسمع الكلمة ويصبح ولداً مهذباً ويسير وفقاً لإرادة الأم لكن تلك الأمور تترك أثراً سيئاً على نفسية الطفل الذي ينشأ لديه خوف هائل من أمور وهمية غير موجودة تجعل مه انطوائي على نفسه يخاف من أمور كثيرة وتجعل منه متردد خجول يلتصق أكثر بأمه وغير قادر على مواجهة المجتمع وبالتالي إلى مشاكل نفسية أخرى قد تتحول إلى أمراض و أمور أخرى يكون بغنى عنها لكن تحصل بسبب ذلك الأسلوب الخاطئ في التربية ..
*****************
أسباب مصدرها الأب ::
1 - الأب المتعنت والشديد الذي يحاول يمحو تماماً شخصية الأم و يلغي دورها و أهميتها في المنزل أيضاً وقد يضربها ويشتمها ويهينها أمام الطفل ويصورها بأنها لا شيء مع أنها تكون لذلك الطفل بمثابة كل ما في الوجود لأنها أول من رآها لحظة فتح عينيه ، وأول من لمسته عندما عرف معنى الحياة ، فيؤثر تصف وسلوك الأب كثيراً في سلوك ونفسية الطفل الذي يشعر بما يشبه الضياع بين محبة الأب والضب والنقمة على ما يفعل .
2 - الأب السكير والمدمن على الخمر والذي يعود آخر الليل يتلوى ويهتز وأشبه بكائن أبله منه إلى قدوة حسنة ورمز ومثال للعطف والأبوة مما يزعج أفراد الأسرة و يؤثر كثيرا على رمز الأب في عيني الطفل الذي يصدم وهو يشاهد والده بتلك الصورة كل يوم .
3 - عندما يكتشف الطفل أن أباه يكذب أو يخادع ويغش أو أن أباه رجل غير شريف يقوم بأعمال غير قانونية عندها يفقد احترامه لأبيه يوماً بعد يوم وربما ينحرف ليقلد والده أو يبدأ في معاناة مريرة ومؤلمة نتيجة لذلك قد لا تظهر تأثيراتها إلا عندما يكبر .
4 - انشغال الأب الزائد بعمله وعدم تخصيص الوقت الكافي للجلوس مع الطفل والاهتمام به والحديث إليه وسماعه حيث يكن اغلب وقت الأب في العمل أو الحديث عن حاجيات المنزل أو أمور أخرى بعيدة عن علاقة الأبوة المباشرة بين الأب بالطفل .
5 - هجرة الأب خارج البلاد مما يجعل الطفل يفتقده كمثل أعلى وكمعلم وقدوة ويشعر بفراغ في المنزل ، ولكن الخطر الأكبر عندما يكون الأب مجرم ويدخل السجن فتضطر الأم لتكذب على الطفل وتقول له إنه مسافر إلا أن الأيام لا يمكن أن تخفي شيئاً ومع نمو الطفل يبدأ يفهم ويدرك أن ما كان يعيشه وما يقال له كان وهم وكذب فينعكس ذلك على نفسيته ويقوده لأعراض من الغضب والثورة والأزمات النفسية ..
***************
بعض الأسباب التي مصدرها الطفل نفسه :
1 - تواضع قدرات الطفل الذكائية والفكرية مقارنة ببعض زملائه في الفصل , مما يجعله يشعر بالنقص والخجل و خاصة إذا تعرض إلى ضغط زائد وما يشبه الملاحقة من مدرسته وأهله مما يشعر بالفشل والإحباط والشعور الدائم بالهزيمة .
2- وجود عاهة أو تشوه عند الطفل تعرضه لسخرية بقية الأطفال, كشلل الأطفال أو ضعف السمع أو ضعف أو تشويه في أعضاء الجسم ، فيصارع الطفل الحزن و الألم الداخلي ذو التأثير المدمر وينطوي على نفسه كثيراً ويكره الجميع وقدي يؤدي ذلك إلى اكتئاب شديد مع خطورة ذلك الأمر الذي يؤدي إلى محاولة الانتحار أو التحول إلى أداة مدمرة خطرة على المجتمع ....
*****************
دراسة أعددتها مستعينة بأحد المراجع وعلى استعداد للمناقشة مع الجميع وطرح الأفكار والأسئلة لكل من يهتم بهذا الموضوع والهدف تنشئة جيل مسيحي صحيح و سليم بعيد عن المشاكل النفسية ذات التأثير المدمر وأن يكون قادر على خدمة أسرته ومجتمعه وخدمة الكنيسة و الإيمان المسيحي بشكل صحيح ..
الطفل بتكوينه كائن رقيق سهل التشكيل وسهل التأثر بما يدور حوله بل يمكن تشبيهه بورقة بيضاء من الممكن أن يكتب عليها أي شيء ، ومن هنا تكون مسؤولية الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه .. إما إلى الطريق الصحيح فينشأ شاباً أو فتاة على نهج سليم بعيداً عن الاضطرابات والمشاكل النفسية .. وأما أن ينشأ مليئاً بالعقد النفسية التي تؤدي به إما إلى الجنوح أو المرض النفسي أو مشاكل أخرى تجعل منه كائن غير فعال لا في أسرته ولا مجتمعه ولا في وطنه وبالتالي يكون دور الأسرة كخلية أولى في المجتمع قد فشل ولم يحقق الغرض المرجو منه ....
نستعرض عبر السطور القادمة الأسباب التي قد تؤدي إلى المشاكل النفسية للطفل والتي علينا أن نضعها دائماً في الاعتبار ونتجنبها قدر الإمكان حتى ننعم بأطفال يتمتعون بصحة نفسية جيدة وجيل شاب سليم في المستقبل ...
**************
أسباب مصدرها الأب والأم معاً :
1 - الجفاء و المعاملة القاسية للطفل والعقاب الجسدي والضرب والإهانة والتأنيب والتوبيخ.. أمور تؤدي مجتمعة إلى توقف نمو ثقة الطفل بنفسه ويملأه الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به ويصبح عرضة للمشاكل والمعاناة النفسية .
2- الخلافات العائلية والمشكلات بين الزوجين التي لا محالة ستجبر الطفل على أن يأخذ جانباً إما في صف الأم أو الأب مما يدخله في صراع نفسي يدور في أعماقه ووسط مشاعره وأحاسيسه ..
3- التدليل والاهتمام المبالغ فيه بالطفل الجديد ... فمجيء وليد جديد يعتبر صدمة قوية قد ينهار بسببها كثير من الأطفال .. والطفل يتضايق إلى حد الحزن حين يرى طفلاً آخر قد حظي بما كان يحظى به ويمتلك أشياء لا يمتلكها أحد سواه وكل هذا بسبب تدليل الوالدين للطفل الجديد أمامه وعدم الاهتمام به كما كانا من قبل ويظن أن والديه قد تخليا عنه أو على الأقل لم يعودا يحبانه كما في السابق فيظن أن هناك عيباً ما فيه وتعود المشاكل والصعوبات النفسية لتجتاح مشاعره .
4 - الصراع بين الأب والأم للسيطرة على الطفل والفوز برضاه وتنشئته كما يريد كل منهما فيجد الطفل في بعض الأحيان من والديه توجيهات وأوامر متناقضة مما يضع الطفل في حيرة شديدة وعجزه عن الاختيار يعرضه لمعاناة نفسية كبيرة ويؤهله للأمراض النفسية فيما بعد
5 - إحساس الطفل بوجود كراهية أو عدم انسجام بين الأب والأم سواء كانت معلنة أو خفية والطفل دقيق الملاحظة بكل ما هو ليس على ما يرام ..
6- عدم وجود حوار بين الوالدين مع الأبناء فالابن مهما كان سنه يحب أن يتكلم مع والديه ويطرح أفكاره ورؤيته ومطالبه ويكون سعيداً إذا شعر بمن يهتم به ويقدر جوده كركن من أركان العائلة له أهميته بدل إهماله وعدم الاكتراث به ...
7 - الإغداق الزائد وتلبية كل طلبات الطفل مهما كانت والمصروف الكبير الذي يعطى له بما لا يتلاءم مع عمره وما يصاحب ذلك من تدليل زائد قد يفقد الأب و الأم بعد ذلك السيطرة والقدرة على توجيه الطفل وتربيته وإرشاده إلى الطريق الصحيح
8 - إدمان أحد الوالدين للمخدرات أو الكحول و انغماس أحد الوالدين في ملذاته مضحياً بكرامة أسرته ومسبباً المعاناة الشديدة لأطفاله وللأسرة كاملة التي تجتاحها الصراعات والمشاكل والمشاحنات والأزمات اليومية حتى تشارف على الانهيار و كل ذلك يسبب مشاكل لا حصر لها لنفسية الطفل وتمهد الطريق للأمراض النفسية ...
*****************
الأسباب التي مصدرها الأم ::
1 - أسباب صحية منها تعرض الأم لبعض أنواع الحمى أثناء الحمل أو تناولها عقاقير دون استشارة طبيب قد تضر بالجنين خاصة أثناء الثلاثة اشهر الأولى من الحمل أو ممارستها لعادة التدخين السيئة مما يؤثر على قدرات الجنين العقلية وبالتالي مقدراته الفكرية والنفسية فيما بعد.
2- الطفل الذي يربى وخاصة في السنوات الأولى من عمره بعيداً عن والدته التي تكون عاملة أو مشغولة باهتمامات أخرى تجعلها بعيدة عن ابنها وتتركه إما في الحضانة أو عند الجدة أو قريبة وهذا قد يؤثر على العلاقة الطبيعية بين الأم وطفلها ويجعل هناك أشبه بالحاجز بينهما لأن الطفل وبفكره المحدود قد لا يفهم ظروف الأم ولما هي بعيدة عنه ويظنها لا تحبه ولا تهتم به فيؤثر ذلك في شخصيته وقد يؤدي لعدة مشاكل منها الاكتئاب وما يمكن أن يواجهه فيما بعد من مشاكل نفسية أخرى
3 - الأم المسيطرة التي تلغي تماماً شخصية الأب وحتى دوره في البيت وتصبح هي الصوت العالي والكلمة التي يجب أن تطبق ، وتضع قوانين البيت كما تريد بينما يكون الأب مستسلماً ضعيفاً لا يجرؤ على مخالفتها وهذا تناقض حقيقي لمبدأ الأسرة الحقيقية والسليمة ، مما يجعل رمز الأب وصورته كسلطة وقدوة عند الطفل تهتز ويضيع في دوامات القلق والتشتت في ظل منزل ضاعت في الأدوار وتبدلت المفاهيم والأمور الطبيعية فتتحول الأا من صدر حنون وصوت دافئ ويد حانية إلى يد خشنة وصوت عالي يسبب الذعر والتوتر للطفل باستمرار تقود إلى المشاكل
4 - تخويف الطفل من أشياء وهمية كالعفاريت والحيوانات المخيفة والأشخاص المرعبين من خلال الحكايات والمبالغة في الوصف والتهويل وإضافة مواضيع عن خطف الطفل إذا أساء التصرف أو قطع لسانه إذا تكلم بالسوء أو أمور أخرى يقصد منها ( وهو مفهوم خاطئ ) أنها نوع من تربية الطفل وجعله يسمع الكلمة ويصبح ولداً مهذباً ويسير وفقاً لإرادة الأم لكن تلك الأمور تترك أثراً سيئاً على نفسية الطفل الذي ينشأ لديه خوف هائل من أمور وهمية غير موجودة تجعل مه انطوائي على نفسه يخاف من أمور كثيرة وتجعل منه متردد خجول يلتصق أكثر بأمه وغير قادر على مواجهة المجتمع وبالتالي إلى مشاكل نفسية أخرى قد تتحول إلى أمراض و أمور أخرى يكون بغنى عنها لكن تحصل بسبب ذلك الأسلوب الخاطئ في التربية ..
*****************
أسباب مصدرها الأب ::
1 - الأب المتعنت والشديد الذي يحاول يمحو تماماً شخصية الأم و يلغي دورها و أهميتها في المنزل أيضاً وقد يضربها ويشتمها ويهينها أمام الطفل ويصورها بأنها لا شيء مع أنها تكون لذلك الطفل بمثابة كل ما في الوجود لأنها أول من رآها لحظة فتح عينيه ، وأول من لمسته عندما عرف معنى الحياة ، فيؤثر تصف وسلوك الأب كثيراً في سلوك ونفسية الطفل الذي يشعر بما يشبه الضياع بين محبة الأب والضب والنقمة على ما يفعل .
2 - الأب السكير والمدمن على الخمر والذي يعود آخر الليل يتلوى ويهتز وأشبه بكائن أبله منه إلى قدوة حسنة ورمز ومثال للعطف والأبوة مما يزعج أفراد الأسرة و يؤثر كثيرا على رمز الأب في عيني الطفل الذي يصدم وهو يشاهد والده بتلك الصورة كل يوم .
3 - عندما يكتشف الطفل أن أباه يكذب أو يخادع ويغش أو أن أباه رجل غير شريف يقوم بأعمال غير قانونية عندها يفقد احترامه لأبيه يوماً بعد يوم وربما ينحرف ليقلد والده أو يبدأ في معاناة مريرة ومؤلمة نتيجة لذلك قد لا تظهر تأثيراتها إلا عندما يكبر .
4 - انشغال الأب الزائد بعمله وعدم تخصيص الوقت الكافي للجلوس مع الطفل والاهتمام به والحديث إليه وسماعه حيث يكن اغلب وقت الأب في العمل أو الحديث عن حاجيات المنزل أو أمور أخرى بعيدة عن علاقة الأبوة المباشرة بين الأب بالطفل .
5 - هجرة الأب خارج البلاد مما يجعل الطفل يفتقده كمثل أعلى وكمعلم وقدوة ويشعر بفراغ في المنزل ، ولكن الخطر الأكبر عندما يكون الأب مجرم ويدخل السجن فتضطر الأم لتكذب على الطفل وتقول له إنه مسافر إلا أن الأيام لا يمكن أن تخفي شيئاً ومع نمو الطفل يبدأ يفهم ويدرك أن ما كان يعيشه وما يقال له كان وهم وكذب فينعكس ذلك على نفسيته ويقوده لأعراض من الغضب والثورة والأزمات النفسية ..
***************
بعض الأسباب التي مصدرها الطفل نفسه :
1 - تواضع قدرات الطفل الذكائية والفكرية مقارنة ببعض زملائه في الفصل , مما يجعله يشعر بالنقص والخجل و خاصة إذا تعرض إلى ضغط زائد وما يشبه الملاحقة من مدرسته وأهله مما يشعر بالفشل والإحباط والشعور الدائم بالهزيمة .
2- وجود عاهة أو تشوه عند الطفل تعرضه لسخرية بقية الأطفال, كشلل الأطفال أو ضعف السمع أو ضعف أو تشويه في أعضاء الجسم ، فيصارع الطفل الحزن و الألم الداخلي ذو التأثير المدمر وينطوي على نفسه كثيراً ويكره الجميع وقدي يؤدي ذلك إلى اكتئاب شديد مع خطورة ذلك الأمر الذي يؤدي إلى محاولة الانتحار أو التحول إلى أداة مدمرة خطرة على المجتمع ....
*****************
دراسة أعددتها مستعينة بأحد المراجع وعلى استعداد للمناقشة مع الجميع وطرح الأفكار والأسئلة لكل من يهتم بهذا الموضوع والهدف تنشئة جيل مسيحي صحيح و سليم بعيد عن المشاكل النفسية ذات التأثير المدمر وأن يكون قادر على خدمة أسرته ومجتمعه وخدمة الكنيسة و الإيمان المسيحي بشكل صحيح ..