يتبدل دماغ بعض مشايخ الاخوان، والجماعات السلفية أبطال موقعة الأصنام - في اللحظة الواحدة مائة مرة .. وعلي حسب الريح .. ما يودي الريح ما يودي .. وياه أنا ماشي ماشي .. وأخويا في يدي، ويقلوظون العمة حسب زاوية التقاط الصورة، فتبدو أحيانا مثل عمة الحاج نصر الله، وأحيانا مثل عمة الهجانة بتوع محمد أبوسويلم، بل إن عددا منهم.
. قرر أن يعلن نفسه الها، هو يعني هبل أجدع منه؟! وأن يقيم لنفسه تمثالا في صحن الدار، ليقدم له الاتباع القرابين، حتي يمنحهم صك الغفران، وحجابا يستره أمام الوليه الشرشوحة مراته.
يتبدل الدماغ كل ثانية، وكأنه دماغ استك منه فيه، فمرة.. يتمدد حتي آخره، فيعلنون انهم مع الدولة المدنية، ولا أحد يعرف حتي هذه اللحظة ماذا يقصدون بالدولة المدنية؟!
ثم ينكمش حتي يصبح مثل دماغ الكتكوت الشركسي، ويعلنون أن الدولة المدنية دولة كافرة، ولابد من تطبيق الحدود علي الشعب الكافر الحرامي، ويعلق علي عواميد النور، ولا بلاش عواميد النور عشان ما يلمش الهموش علينا، نعلقه أمام محلات الجزارة، ومرة يخرج علينا أحد مشايخهم في التليفزيون، ويعلن في زهو وافتخار.. الحمد لله الذي نصرنا علي القوم الكافرين في موقعة الصناديق، مع أن التاريخ الإسلامي اللي درسناه، لا توجد به موقعة اسمها موقعة الصناديق، ثم يعود نفس الشيخ، وبعد أن أصبح فقرة ثابتة علي الفيس فيك، ويعلن بتواضع شديد.
لا مؤاخذة ياجماعة.. أنا كنت باهزر.. واحنا شعب ابن نكتة، ولا انتو اندال وغلاوية وها تمسكولي علي الواحدة، والهزار يطهر القلب.. ويجلي الصدر، ويقوي المفاصل كمان.
ومرة .. يخرج علينا أحد المشايخ، ويقسم بالله العظيم كذبا، ولما اتزنق .. قالك.. ما اعرفش.. ويقال إنه سأل شيخ زميل، فقال له ولا يهمك.. ابقي صوملك ثلاثة ايام، ثم يخرج نفس الشيخ ويعلن أن من يهاجمونه.. يهاجمون الإسلام، يعني باختصار اللي يهاجمه كافر ومرتد، ويقعد علي الخازوق في ميدان التحرير، ولا أحد يعلم من اعطاه هذا الصك المقدس، والغريب انه كان واحدا من اخوانا اللي وضعوا التعديلات الدستورية!
وسايق عليك النبي ياشيخ.. تفقعني حقنة تعديل دستوري في العضل .. أحسن عندي عرق النسا!!
محمد الرفاعي
صوت الأمة