تسأل ايوب متعجبآ من قدرة الرب ومعونته تجاه الشخص الضعيف وقال"كيف اعنت من لا قوة له ,وخلصت ذراعآ لا عز لها"لا تمتلك شئ".3كيف اشرت"اعطية مشورة" على من لا حكمة له وظهرت الفهم بكثرة"اي2:26.
احيانآ ما نشعر بالتقصير في شئ ما ,ثم يلقي علينا العدو بفكره ويقول انت فاشل,انت كسول,كان بامكانك ان تفعل شئ افضل لكنك غير قادر.
وعندما نتفاعل مع هذه الكلمات نجد اننا قد نكون هكذا بالفعل فكل منا له ما قد يخفق فيه.ولكن تبقي هذه نصف الحقيقية.
فاخبرنا ايوب هذا الاعلان وقال"ما اعجب طريقتك"يارب"في معونة الضعيف ,وخلاص من لا قوة له"هكذا جائت تلك الاية في الترجمة العربية المبسطة.
فالرب له المجد يعلم ويدرك انك ضعيف في كثير من دوائر حياتك لكنه يخبرك انه مسخر كل قدرته لخلاصك وتشديد نفسك.
نعم قد تكون فاشل لكني سوف اعطيك النجاح الذي يمحو كل ذكر للفشل...فانت بالفعل متكاسل لكن الرب سيضعك في مكان فيه تركض بعد الكسل.
ثم يكمل ويقول"ما احكم مشورتك على من لا حكمة له فها قد ظهر فهمك بوضوح"الترجمة العربية المبسطة"اي3:26.
فالشخص الحكيم"حكمة بشرية"لا يحتاج الي حكمة الله وان احتاجها سوف تستتر في حكمته ,ولكن الذي لا يمتلك الحكمة فهذا هو الشخص المؤهل من الله لكي يسكب الله عليه من حكمته ومشورته الصالحة في كل امور حياته.
نعم فالرب يسكب حكمته بوفرة وبعظمة على من طلب الحكمة منه.
ففكرة اليأسل الروحي بسبب الضعف البشري غير واردة على الاطلاق مع الرب مهما بلغ كم فشلك واحباطك ويأسك وذلك ببساطة لان الروح القدس خالق كل هذا الكون بداخلك فلابد ان يخرج منك شخص عظيم.
نعم فسر العظمة لم يكمن في امكنياتك ابدآ بل في امكنيات الروح القدس المتاح لك في كل ظروف الحياة....امين