شغلنى فراش للكنيسة
كان هذا الشاب يعمل فى الاسكندرية و ارتبط بأبونا بيشوى كامل و أحبة جداً. بعد
مدة عاد إلى القاهرة و عندما دخل كنيستة تضايق جداً لأنة لم يجد فيها حبيبة
أبونا بيشوى، فأرسل إلية خطاباً يظهر فية ضيقة و أمنيتة فى أن يعود إلى
الاسكندرية ليعمل أى عمل بها حتى يتسطع أن يلتقى بة و لا يبتعد عنة ،و طلب منة
أن يعمل و لو فراش بالكنيسة.
أستلم أبونا الخطاب و كان مسافراً إلى دير المحرف ، فالتقى هناك بشاب من
القاهرة يعرف صاحب المشكلة و طلب توصيل رسالة شفاهية إلية بأن يقابلة برابطة
القدس بالقاهرة.
فرح الشاب جداً و لما قابل أبونا فى رابطة القدس قال لة أبونا فى عتاب حزين
"جعلتنى أشعر بفشلى فى الخدمة لأنى ربطتك بى و ليس بالمسيح"
و قضى الشاب معة هذا اليوم و حدثة أبونا عن الارتباط بالمسيح و الكنيسة و ليس
بالخدام
و سلمة إلى أحد الكهنة بالقاهرة.
إن الخادم هو الصورة للمسيح لذا تحبة و ترتبط بة و تتلمذ على يدية ،و لكن لا
تنس أنة صورة توصلك للأصل و هو المسيح فلا تتعلق بة لأن التعلق يعطلك عن محبة
الله و يبعدك عن خلاص نفسك.
المحبة تدوم إلى الأبد أما التعلق فمؤقت و لا بد أن ينتهى لأنة ارتباط بشخص
محدود
أما المحبة فهى لله و من أجل ذلك تدوم ،
و بالإضافة إلى أن التعلق يعرض صاحبة لأزمات كثيرة و يضايق من هو متعلق بة.
فأبحث عن المسيح فيمن تحبهم و ابعد عنك الغيرة و حب التملك للأخر
مأخوذ من كتاب قصص من بستان المحبة