خطاب مفتوح للدكتور عصام شرف
بقلم | مايكل منير - اليوم السابع
السيد الدكتور/ عصام شرف رئيس الوزراء
تحية طيبة وبعد ..
أكتب إليك نيابة عن نفسى وعن ملايين المصريين من أبناء ثورة يناير المجيدة التى شاركنا فيها من يومها الأول، وليس الرابع أو الخامس، وبعضنا مهد لقيامها بسنوات طويلة من العمل السياسى المعارض فى الداخل والخارج، وكنا آملين أن يحل العدل والتساوى بين أبناء الوطن مع أول رئيس وزراء ثورى، وأن تسود المواطنة، وترد كرامة المصريين جميعًا والأقباط خاصة، من خلال تعديلاتك الوزارية الأخيرة، وحركة المحافظين الجدد، وأن نرى تمثيلاً لائقًا لأبناء مصر المسيحيين فى هذه الحركات، ولكن كانت الصدمة بتقهقر حال الأقباط فى حكومة الثورة إلى ما هو أسوأ من عصر ما قبل الثورة.
أكتب لسيادتكم لأعلن استياءنا جميعًا من تجاهل الأقباط فى حركة المحافظين الأخيرة وتقليص عدد الوزراء المسيحيين مما نتج عنه إحساس شديد بالظلم فى الشارع المسيحى من دوام تجاهل المجلس العسكرى وسيادتكم لرغبة الأقباط فى المشاركة فى تطوير هذا البلد، وتقديم خدماتهم فى مجالات العمل العام.
سيدى الرئيس
لقد احتمل الأقباط ما لا يُحتمل منذ قيام الثورة. فقط حرقت كنائسنا، بل هدمت فى أطفيح، ولم يقدم أحد للمحاكمة حتى الآن. لقد أقيمت الحدود وقطعت آذان المسيحيين فى قنا، ووجه بحرى، ولم يقدم أحد حتى الآن للمحاكمة. لقد نهبت أموال الأقباط، وحرقت منازلهم فى أبو قرقاص، وفى وجود الشرطة العسكرية، والمقبوض عليهم هم الأقباط المتضررون. لقد تم القبض على أقباط دافعوا عن أرواحهم وممتلكاتهم وكنائسهم فى إمبابة بعد الهجوم عليهم من المتعصبين والمحرضين ومن المتطرفين، دون القبض على المحرضين. لقد نجح بعض المتعصبين من التيارات الدينية فى إرهاب وزارة الداخلية لتتراجع عن فتح كنيسة عين شمس، بعد صدور قراركم بإعادة فتح الكنيسة. لقد وعدتنا بقانون موحد لبناء دور العبادة، وقانون ضد التمييز، فى خلال شهر، ومرت شهور ولا حس ولا خبر. لقد سمحت للسيد وزير الداخلية بعدم تنفيذ حكم قضائى نهائى بتمكين العائدين الى المسيحية باستخراج بطاقات شخصية بالدين الجديد، مماثلاً فى ذلك حبيب العادلى فى تجاهل القانون «يبدو أن السيد وزير الداخلية كان مشغولاً فى انتظار مصافحة المرشد العام للإخوان فى حفل حزبهم الجديد وليس لديه وقت لتنفيذ أحكام القضاء».
يبدو أن هناك نية لتجاهل مطالب الأقباط ماداموا لم يقطعوا خطوط السكة الحديد، ولم يرفعوا علم السعودية فى قنا، والتحرير، ولم يقيموا الحدود، ولم يكفروا إخوتهم فى الوطن، ولم يهددوا بقطع الأيدى، ولم يطردوا أحدًا من التحرير، وما شابه من أعمال بلطجة شاهدها الوطن وأثرت فى قراركم بتعطيل تفعيل منصب محافظ قنا لأنه مسيحى «وإن اختلفنا على الشخص ذاته» بل أثرت فى قراركم باستبعاد جميع المسيحيين من منصب المحافظ. ألم تجد سيادتكم أى صحفى مسيحى ليس لديه أى إمكانيات للقيادة غير رئاسة تحرير جريدة لا تُقرأ حتى تعينه محافظًا أسوة بآخرين؟
لقد رغبت فى أن أقول لسيادتكم والمجلس العسكرى ما يدور فى ضمير كل مسيحى، وكثير من شرفاء الوطن المسلمين. لقد سقطتم فريسة لإرهاب التيارات المتطرفة، وسلبتم حقوقنا. لقد أعطينا للثورة بلا حدود، وفى الوقت الذى أخرجتم فيه من السجون قتلة سابقين من تيارات طالما حاربت وأهدرت دم المصريين ليلاقوا ترحيب الفاتحين، وولَّدْتُـم لنا نحن أبناء هذا الوطن المسالمين الشرفاء إحساسًا بأننا أكبر الخاسرين من الثورة.
بقلم | مايكل منير - اليوم السابع
السيد الدكتور/ عصام شرف رئيس الوزراء
تحية طيبة وبعد ..
أكتب إليك نيابة عن نفسى وعن ملايين المصريين من أبناء ثورة يناير المجيدة التى شاركنا فيها من يومها الأول، وليس الرابع أو الخامس، وبعضنا مهد لقيامها بسنوات طويلة من العمل السياسى المعارض فى الداخل والخارج، وكنا آملين أن يحل العدل والتساوى بين أبناء الوطن مع أول رئيس وزراء ثورى، وأن تسود المواطنة، وترد كرامة المصريين جميعًا والأقباط خاصة، من خلال تعديلاتك الوزارية الأخيرة، وحركة المحافظين الجدد، وأن نرى تمثيلاً لائقًا لأبناء مصر المسيحيين فى هذه الحركات، ولكن كانت الصدمة بتقهقر حال الأقباط فى حكومة الثورة إلى ما هو أسوأ من عصر ما قبل الثورة.
أكتب لسيادتكم لأعلن استياءنا جميعًا من تجاهل الأقباط فى حركة المحافظين الأخيرة وتقليص عدد الوزراء المسيحيين مما نتج عنه إحساس شديد بالظلم فى الشارع المسيحى من دوام تجاهل المجلس العسكرى وسيادتكم لرغبة الأقباط فى المشاركة فى تطوير هذا البلد، وتقديم خدماتهم فى مجالات العمل العام.
سيدى الرئيس
لقد احتمل الأقباط ما لا يُحتمل منذ قيام الثورة. فقط حرقت كنائسنا، بل هدمت فى أطفيح، ولم يقدم أحد للمحاكمة حتى الآن. لقد أقيمت الحدود وقطعت آذان المسيحيين فى قنا، ووجه بحرى، ولم يقدم أحد حتى الآن للمحاكمة. لقد نهبت أموال الأقباط، وحرقت منازلهم فى أبو قرقاص، وفى وجود الشرطة العسكرية، والمقبوض عليهم هم الأقباط المتضررون. لقد تم القبض على أقباط دافعوا عن أرواحهم وممتلكاتهم وكنائسهم فى إمبابة بعد الهجوم عليهم من المتعصبين والمحرضين ومن المتطرفين، دون القبض على المحرضين. لقد نجح بعض المتعصبين من التيارات الدينية فى إرهاب وزارة الداخلية لتتراجع عن فتح كنيسة عين شمس، بعد صدور قراركم بإعادة فتح الكنيسة. لقد وعدتنا بقانون موحد لبناء دور العبادة، وقانون ضد التمييز، فى خلال شهر، ومرت شهور ولا حس ولا خبر. لقد سمحت للسيد وزير الداخلية بعدم تنفيذ حكم قضائى نهائى بتمكين العائدين الى المسيحية باستخراج بطاقات شخصية بالدين الجديد، مماثلاً فى ذلك حبيب العادلى فى تجاهل القانون «يبدو أن السيد وزير الداخلية كان مشغولاً فى انتظار مصافحة المرشد العام للإخوان فى حفل حزبهم الجديد وليس لديه وقت لتنفيذ أحكام القضاء».
يبدو أن هناك نية لتجاهل مطالب الأقباط ماداموا لم يقطعوا خطوط السكة الحديد، ولم يرفعوا علم السعودية فى قنا، والتحرير، ولم يقيموا الحدود، ولم يكفروا إخوتهم فى الوطن، ولم يهددوا بقطع الأيدى، ولم يطردوا أحدًا من التحرير، وما شابه من أعمال بلطجة شاهدها الوطن وأثرت فى قراركم بتعطيل تفعيل منصب محافظ قنا لأنه مسيحى «وإن اختلفنا على الشخص ذاته» بل أثرت فى قراركم باستبعاد جميع المسيحيين من منصب المحافظ. ألم تجد سيادتكم أى صحفى مسيحى ليس لديه أى إمكانيات للقيادة غير رئاسة تحرير جريدة لا تُقرأ حتى تعينه محافظًا أسوة بآخرين؟
لقد رغبت فى أن أقول لسيادتكم والمجلس العسكرى ما يدور فى ضمير كل مسيحى، وكثير من شرفاء الوطن المسلمين. لقد سقطتم فريسة لإرهاب التيارات المتطرفة، وسلبتم حقوقنا. لقد أعطينا للثورة بلا حدود، وفى الوقت الذى أخرجتم فيه من السجون قتلة سابقين من تيارات طالما حاربت وأهدرت دم المصريين ليلاقوا ترحيب الفاتحين، وولَّدْتُـم لنا نحن أبناء هذا الوطن المسالمين الشرفاء إحساسًا بأننا أكبر الخاسرين من الثورة.