الوليمة في السماء:
إن هذا العشاء ما هو إلاَّ التناول، العشاء الأخير، الذي يدعونا إليه يسوع للاشتراك في كل قدَّاس. التناول ليس مجرَّد فعل مُستمِر للعشاء الأخير, لكنَّه أيضًا سبق مذاق للوليمة المسيانية, حينما نجلس كي نتعشَّى مع ربنا في السماء. وهذا معناه أنه كلَّما نذهب لوليمة التناول السماويَّة وقبول الجسد الثمين والدم الكريم لربِّنا، فإنَّنا ننظر إلى الوراء متذكِّرين العشاء الأول الذي أقامه يسو...ع مع تلاميذه في العلية؛ وننظر أيضًا إلى الأمام مترقِّبين المجيء الثاني. وبتعبير آخر، فإن سرَّ التناول الحالي، أي العشاء الحالي هو أيضًا دلالة مبدئيَّة وتوقُّع لوليمة السماء القادمة.
وعن هذا يقول الأب ستافروبولس Fr. Stavropolos:
"حينما ينال الإنسان السر المقدس (سر التناول) الآن فإنه ينال في نفس الوقت وعد اتحاد لا يوصف مع المسيح في الدهر الآتي."
وبكلمات أخرى، بقبول المسيح في سر التناول، فإننا ننظر للوراء إلى العشاء الأول، وللأمام إلى الوليمة المسيانيَّة. قال يسوع لتلاميذه: «وأنا أجعل لكُم كما جعل لي أبي ملكوتًا, لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي» (لو29:22ـ30).
عبَّر القديس أوغسطينوس عن ذلك بمنتهى الروعة قائلاً:
"لستُ أرغبُ يا رب، في مواهبك، بل فيكَ أنتَ."
"من كتاب الفردوس بين يديك للأب أنتوني"
إن هذا العشاء ما هو إلاَّ التناول، العشاء الأخير، الذي يدعونا إليه يسوع للاشتراك في كل قدَّاس. التناول ليس مجرَّد فعل مُستمِر للعشاء الأخير, لكنَّه أيضًا سبق مذاق للوليمة المسيانية, حينما نجلس كي نتعشَّى مع ربنا في السماء. وهذا معناه أنه كلَّما نذهب لوليمة التناول السماويَّة وقبول الجسد الثمين والدم الكريم لربِّنا، فإنَّنا ننظر إلى الوراء متذكِّرين العشاء الأول الذي أقامه يسو...ع مع تلاميذه في العلية؛ وننظر أيضًا إلى الأمام مترقِّبين المجيء الثاني. وبتعبير آخر، فإن سرَّ التناول الحالي، أي العشاء الحالي هو أيضًا دلالة مبدئيَّة وتوقُّع لوليمة السماء القادمة.
وعن هذا يقول الأب ستافروبولس Fr. Stavropolos:
"حينما ينال الإنسان السر المقدس (سر التناول) الآن فإنه ينال في نفس الوقت وعد اتحاد لا يوصف مع المسيح في الدهر الآتي."
وبكلمات أخرى، بقبول المسيح في سر التناول، فإننا ننظر للوراء إلى العشاء الأول، وللأمام إلى الوليمة المسيانيَّة. قال يسوع لتلاميذه: «وأنا أجعل لكُم كما جعل لي أبي ملكوتًا, لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي» (لو29:22ـ30).
عبَّر القديس أوغسطينوس عن ذلك بمنتهى الروعة قائلاً:
"لستُ أرغبُ يا رب، في مواهبك، بل فيكَ أنتَ."
"من كتاب الفردوس بين يديك للأب أنتوني"