أحباء الله المدعوين دعوة عُليا مقدسة حسب تدبير الله السابق خالق الكل [ الذي خلصنا و دعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد و النعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية (2تي 1 : 9) ] ، فدعوة الرب لنا هي دعوة سماوية لحياة الشركة المقدسة بالمحبة في الثالوث كأبناء لله في الابن الوحيد الذي خلصنا [ و لكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس. ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني. ثم بما إنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخا يا أبا الآب (غلاطية 4: 4 – 6 ) ]، ودعوة الله مصدرها الله نفسه، ومُعلنه لنا بالله نفسه، ومعطاة لنا بالله نفسه. [ إعلان واحد، عطية واحدة ونعمة واحدة من الآب بالابن في الروح القدس ] ( من رسالة القديس أثناسيوس الرسولي إلى سرابيون عن الروح القدس )
وعندما ننضم للمسيح يسوع بالمعمودية والتوبة والإيمان الحي، فإننا ننضم إلى الكنيسة جسد المسيح [ و أما انتم فجسد المسيح و أعضاؤه أفرادا (1كو 12 : 27) ]، لكي نصبح مع الرب ومع الإخوة والأخوات جسداً واحداً وروحاً واحداً [هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح و أعضاء بعضا لبعض كل واحد للأخر (رو 12 : 5) ؛ جسد واحد و روح واحد كما دعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد (اف 4 : 4) ]. وهنا نتعلم سرّ الثالوث القدوس، أي نتعلم ونفهم ونستوعب على مستوى الخبرة والممارسة الحية، ومن تذوق الإعلان الإلهي، ومن معرفتنا بالرب يسوع المسيح ابن الآب الوحيد، الذي عندما نقبل فيه التبني [ إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب (رو 8 : 15) ]، ونسعى فيه وبه لإدراك الأسرار الإلهية، ننال معرفة الثالوث القدوس من خلال الممارسة، أي المعرفة الحية الآتية من الشركة والتي ليست قاصرة علينا، ولا هي خاصة بفرد دون فرد آخر، بل بواسطة الشركة يتم التطهير من المعرفة الذاتية الشخصية النابعة من خوف الموت وسلطان الخطية، أي من الداء القديم حسب الطبيعة الساقطة التي لا تقدر أن تتعرف على الله الحي القدوس، فالمعرفة التي حسب الجسد والتي تتوقف على قدرات العقل البشري في التفكير والاستنتاج والتي يكون دائماً بعضها صحيح والبعض الآخر خطأ الذي ينبع من الفكر المتغرب عن محبة الله، لا نستطيع من خلالها أن نعرف الله، بل بها نبني تمثالنا الخاص عن الله ، وفي النهاية هي خطر كبير يهدد الشركة والمعرفة حسب قصد الله – لذلك كل من يسعى للانقسام داخل الكنيسة فهو لم يعرف بعد الله القدوس ولازال متغرباً عن محبة الله وبالتالي الكنيسة، فأي خادم أو أياً من كان وضعه أو رتبته في داخل الكنيسة ويصنع خصومات وتحزبات وانشاقات فهو غريب عن الله ولم يعرفه قط !!!
فالله يُعرف بالاستعلان أي هو من يعلن ذاته في القلب بالروح وفي الذهن بالاستنارة، أي إشراق النعمة في العقل والقلب معاً، فيتعلم الإنسان من الله وسط الكنيسة التي تحيا بنفس ذات الروح، روح التبني، حيث يحيا الكل حسب الدعوة الذي دُعيَّ إليها [ فاطلب إليكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. بكل تواضع و وداعة و بطول أناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة. مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام. جسد واحد و روح واحد كما دعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة. اله و أب واحد للكل الذي على الكل و بالكل و في كلكم. ( أفسس: 4: 1 – 6 ) ]
[ نحن نُعطى معرفة الثالوث باختبار المحبة الإلهية والتي تأتي من الشركة لكي تقوي الشركة، أي تبدأ منها وتعود إليها، لأنه لا محبة بلا شركة ولا معرفة طاهرة بدون المحبة؛ لأننا لا نعرف شيئاً معرفة حقيقية إلا إذا كانت لنا محبة ترتفع فوق الشهوة، ونتقدس بالروح القدس لكي تُفتح حواس الإنسان بالتقديس، فنرى بالمحبة كل شيء رؤية صحيحة كاملة ] ( الأب صفرونيوس – الثالوث القدوس توحيد وشركة وحياة )
وعندما ننضم للمسيح يسوع بالمعمودية والتوبة والإيمان الحي، فإننا ننضم إلى الكنيسة جسد المسيح [ و أما انتم فجسد المسيح و أعضاؤه أفرادا (1كو 12 : 27) ]، لكي نصبح مع الرب ومع الإخوة والأخوات جسداً واحداً وروحاً واحداً [هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح و أعضاء بعضا لبعض كل واحد للأخر (رو 12 : 5) ؛ جسد واحد و روح واحد كما دعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد (اف 4 : 4) ]. وهنا نتعلم سرّ الثالوث القدوس، أي نتعلم ونفهم ونستوعب على مستوى الخبرة والممارسة الحية، ومن تذوق الإعلان الإلهي، ومن معرفتنا بالرب يسوع المسيح ابن الآب الوحيد، الذي عندما نقبل فيه التبني [ إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب (رو 8 : 15) ]، ونسعى فيه وبه لإدراك الأسرار الإلهية، ننال معرفة الثالوث القدوس من خلال الممارسة، أي المعرفة الحية الآتية من الشركة والتي ليست قاصرة علينا، ولا هي خاصة بفرد دون فرد آخر، بل بواسطة الشركة يتم التطهير من المعرفة الذاتية الشخصية النابعة من خوف الموت وسلطان الخطية، أي من الداء القديم حسب الطبيعة الساقطة التي لا تقدر أن تتعرف على الله الحي القدوس، فالمعرفة التي حسب الجسد والتي تتوقف على قدرات العقل البشري في التفكير والاستنتاج والتي يكون دائماً بعضها صحيح والبعض الآخر خطأ الذي ينبع من الفكر المتغرب عن محبة الله، لا نستطيع من خلالها أن نعرف الله، بل بها نبني تمثالنا الخاص عن الله ، وفي النهاية هي خطر كبير يهدد الشركة والمعرفة حسب قصد الله – لذلك كل من يسعى للانقسام داخل الكنيسة فهو لم يعرف بعد الله القدوس ولازال متغرباً عن محبة الله وبالتالي الكنيسة، فأي خادم أو أياً من كان وضعه أو رتبته في داخل الكنيسة ويصنع خصومات وتحزبات وانشاقات فهو غريب عن الله ولم يعرفه قط !!!
فالله يُعرف بالاستعلان أي هو من يعلن ذاته في القلب بالروح وفي الذهن بالاستنارة، أي إشراق النعمة في العقل والقلب معاً، فيتعلم الإنسان من الله وسط الكنيسة التي تحيا بنفس ذات الروح، روح التبني، حيث يحيا الكل حسب الدعوة الذي دُعيَّ إليها [ فاطلب إليكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. بكل تواضع و وداعة و بطول أناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة. مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام. جسد واحد و روح واحد كما دعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة. اله و أب واحد للكل الذي على الكل و بالكل و في كلكم. ( أفسس: 4: 1 – 6 ) ]
[ نحن نُعطى معرفة الثالوث باختبار المحبة الإلهية والتي تأتي من الشركة لكي تقوي الشركة، أي تبدأ منها وتعود إليها، لأنه لا محبة بلا شركة ولا معرفة طاهرة بدون المحبة؛ لأننا لا نعرف شيئاً معرفة حقيقية إلا إذا كانت لنا محبة ترتفع فوق الشهوة، ونتقدس بالروح القدس لكي تُفتح حواس الإنسان بالتقديس، فنرى بالمحبة كل شيء رؤية صحيحة كاملة ] ( الأب صفرونيوس – الثالوث القدوس توحيد وشركة وحياة )