فى رثاء العقل ..
ان كل مسلم صادق الأيمان يتهم نفسه ولا يتهم القرآن
مهما أستوقفته آياته أو مهما بلغ به التساؤل من لا فهم فهو من العوام ..
ومن هنا جاءت علوم البلاغة والبيان ....والإعجار والألجام ....فوُلدت من رحم معاناة الغباء والخوف من السؤال ....
فكان قصور الفهم على المسلم واجباً ....وجهله بما لا يفهم رادعاً
فعلوم البلاغة والفصاحة تحجب ماتريدون ....وتستطيع مالاتستطيعون ....وتفسر لكم ما لا تفهمون ...ناولوهم بلاغة الألتفات فتعاطوها كى يهضموا القرآن ...فأصحاب مدارس البلاغة والفصاحة حملوه بألوان من زينة البيان ....ومن بديع الألفاظ ما لم يجُد به زمان ....وحور المعاني بما لم يأت به إنسان ..
فرتقوا ما يحتاج الى الرتق ....ورأبوا ما أنصدع من شق .....فلا أرتقاق لنظم الكلام ....ولا أنصداع لمعانى البيان ....
فلا تسأل ماليس لك به علم .....
إن أنت إلا قطعة من فصيل الغنم ....تُساق الى مذبح العقول.... فلا تتقول أو تقول ...
فإن قال هو ما لاتعى فهو مجتهد ....
وإن صدعك بما لا تفهم فهو مصطبر .....
وللأجور توزيعاً لا تفقه .....وللتفسير تشريعاً لا تستوعبه ....فأحفظ ما تيسر منه ....ورتل لمن قرأ عنه .....وأنصرف عن وجه الصواب ....لقد صرفوك عن معنى الجواب ....ففضلاً عن معنى الجواب من أزدراء .....وتقريع للسائل عن السؤال ........فالله الحكيم يعلم حاجات عباده ....ويبين لهم أسلوب توجيه خطابه .....
فمن أنت حتى تسأل؟... ومن تكون حتى تستفسر؟!
فإن سألت فلتكن مؤدباً ....وأن أستفسرت فلتكن خاضعاً ....
وفى النهاية لاتسأل ....فقد تسأل عن ما يشقيك ....
وتعلم ما لا يرضيك .....فكف عن الخوض فيه ....فالحق أولى بالمراقبة... والصدق أقرب الى المحافظة ....فقس على مايقيسون ....ولا تذكر ما لا يذكرون ....
فإن كنت لا تقف على حقيقته .....فقلت :
أن التصديق يكون بعد التصور ...
.والأيمان بعد التفهم ....
فأنت لم تفهم معانيها... فكيف تعتقد فى صدق قائليها ؟ ....
فهل من سمع الأستواء على العرش مصدقاً ....كمن سأل عن النزول مستنكراً ؟
....فلا تقل ما الفائدة من مخاطبة الخلق بما لايفهمون ....فإنه جاء للقوم الراسخون.... وقد فهموا ألا فائدة من مخاطبة العقلاء .....والصبيان والعوام والنساء ...فهم يقولون أن هذا ليس من شأنكم ....ولستم أهلاً له بعقولكم ....فبهذا أُمرتم فقال :
أنما هلك من قبلكم بكثرة السؤال... ودمدم عليهم ربهم بسوء المآل ....فكل مايخطر ببالكم ...ويهجس فى ضمائركم ...ويتصور فى خواطركم .... فما أنزله الى العوام ...وليس بمخلوق له الدوام .........فأشتغلوا بعبادتكم ....
فما أمركم به فافعلوا ....ومانهاكم عنه فاسكتوا ....وما زجركم به فانتهوا ....وما آتينا به فخذوا ....
وقولوا آمنا وصدقنا وما أوتينا من العلم الا قليلاً
وللغباء المستطير تبجيلا ...
منقووول
ان كل مسلم صادق الأيمان يتهم نفسه ولا يتهم القرآن
مهما أستوقفته آياته أو مهما بلغ به التساؤل من لا فهم فهو من العوام ..
ومن هنا جاءت علوم البلاغة والبيان ....والإعجار والألجام ....فوُلدت من رحم معاناة الغباء والخوف من السؤال ....
فكان قصور الفهم على المسلم واجباً ....وجهله بما لا يفهم رادعاً
فعلوم البلاغة والفصاحة تحجب ماتريدون ....وتستطيع مالاتستطيعون ....وتفسر لكم ما لا تفهمون ...ناولوهم بلاغة الألتفات فتعاطوها كى يهضموا القرآن ...فأصحاب مدارس البلاغة والفصاحة حملوه بألوان من زينة البيان ....ومن بديع الألفاظ ما لم يجُد به زمان ....وحور المعاني بما لم يأت به إنسان ..
فرتقوا ما يحتاج الى الرتق ....ورأبوا ما أنصدع من شق .....فلا أرتقاق لنظم الكلام ....ولا أنصداع لمعانى البيان ....
فلا تسأل ماليس لك به علم .....
إن أنت إلا قطعة من فصيل الغنم ....تُساق الى مذبح العقول.... فلا تتقول أو تقول ...
فإن قال هو ما لاتعى فهو مجتهد ....
وإن صدعك بما لا تفهم فهو مصطبر .....
وللأجور توزيعاً لا تفقه .....وللتفسير تشريعاً لا تستوعبه ....فأحفظ ما تيسر منه ....ورتل لمن قرأ عنه .....وأنصرف عن وجه الصواب ....لقد صرفوك عن معنى الجواب ....ففضلاً عن معنى الجواب من أزدراء .....وتقريع للسائل عن السؤال ........فالله الحكيم يعلم حاجات عباده ....ويبين لهم أسلوب توجيه خطابه .....
فمن أنت حتى تسأل؟... ومن تكون حتى تستفسر؟!
فإن سألت فلتكن مؤدباً ....وأن أستفسرت فلتكن خاضعاً ....
وفى النهاية لاتسأل ....فقد تسأل عن ما يشقيك ....
وتعلم ما لا يرضيك .....فكف عن الخوض فيه ....فالحق أولى بالمراقبة... والصدق أقرب الى المحافظة ....فقس على مايقيسون ....ولا تذكر ما لا يذكرون ....
فإن كنت لا تقف على حقيقته .....فقلت :
أن التصديق يكون بعد التصور ...
.والأيمان بعد التفهم ....
فأنت لم تفهم معانيها... فكيف تعتقد فى صدق قائليها ؟ ....
فهل من سمع الأستواء على العرش مصدقاً ....كمن سأل عن النزول مستنكراً ؟
....فلا تقل ما الفائدة من مخاطبة الخلق بما لايفهمون ....فإنه جاء للقوم الراسخون.... وقد فهموا ألا فائدة من مخاطبة العقلاء .....والصبيان والعوام والنساء ...فهم يقولون أن هذا ليس من شأنكم ....ولستم أهلاً له بعقولكم ....فبهذا أُمرتم فقال :
أنما هلك من قبلكم بكثرة السؤال... ودمدم عليهم ربهم بسوء المآل ....فكل مايخطر ببالكم ...ويهجس فى ضمائركم ...ويتصور فى خواطركم .... فما أنزله الى العوام ...وليس بمخلوق له الدوام .........فأشتغلوا بعبادتكم ....
فما أمركم به فافعلوا ....ومانهاكم عنه فاسكتوا ....وما زجركم به فانتهوا ....وما آتينا به فخذوا ....
وقولوا آمنا وصدقنا وما أوتينا من العلم الا قليلاً
وللغباء المستطير تبجيلا ...
منقووول