ما بالكم خائفين؟
ثم قال وانتهرَ الرياح والبحر، فصارَ هدوءٌ عظيم
( مت 8: 26 )
أول عبارة تحدثت إلى قلبي في هذه القصة هي: «وإذا اضطرابٌ عظيمٌ قد حدث في البحر حتى غطَّت الأمواج السفينة» ( مت 8: 24 ).
لكن التلاميذ أبدًا لم يكونوا وحدهم، لقد كان الرب يسوع معهم في السفينة المعذبة. ما أجمل هذا الفكر! إن الرب يسوع معنا عندما تضرب وتهاجم الأمواج العاتية سفينة حياتنا. لذلك فهو يفهم ويقدِّر ظروفنا جيدًا. إنه معنا في سفينتنا ويدرك أنه ليس بالأمر التافه ما يُصيبنا عندما يُمتحن إيماننا بالتجارب المتنوعة. إنه يعلم كل شيء، وهذا ما يرفعنا ويشجعنا.
وأما العبارة الثانية فهي ـ بحسب متى ـ «وكان هو نائمًا» ( مت 8: 24 )، وبحسب مرقس «وكان هو في المؤخر على وسادة نائمًا» ( مر 4: 38 )، وبحسب لوقا «وفيما هم سائرون نام» ( لو 8: 23 ). إن وقْع هذه الكلمات الهادئة المُطمئْنة قد أراحت وهدأّت نفسي إلى حد بعيد لا أستطيع وصفه. قد تغطي الأمواج السفينة، وقد تغطي المخاوف القلب كأمواج عاتية تضرب السفينة ضربًا، ولكن إذا كان هو داخل السفينة وكان هو نائمًا هادئًا، فماذا يُخيفني إذًا؟
«ما بالكم خائفين؟» ( مت 8: 26 ) .. «ما بالكم خائفين هكذا؟» ( مر 4: 40 ) .. «أين إيمانكم؟» ( لو 8: 25 ). إذا كان هو ـ تبارك اسمه ـ لا يجد سببًا للخوف، فلماذا نخاف نحن؟
وقد يكون هناك اليوم شخصٌ خائفٌ من أمرٍ ما ويصرخ إلى الرب: «يا سيد .. أما يهمك؟» نعم يهمه .. «فقام وانتهر الريح، وقال للبحر: اسكت! اِبكم!» ( مر 4: 39 ).
أحيانًا تكون تجاربنا هي اختبارات خاصة كالمرض، الإحباط، أو ظروف فوق العادية، أو اضطرابات خصوصية، وهذه تبقى سرًا بين الأب وابنه. وأحيانًا تكون ظروف الحياة العادية التي نستشعرها بصورة كبيرة بسبب تجارب قديمة قد خُضناها وتركتنا في إعياءٍ شديد. إن هذه القصة المذكورة في الأناجيل تساعدنا لنفهم أن كل تجربة من الرب هي ”هدية ثقة“ منه لنا. إن الرب يثق أننا، أمام نعمته، نحتمل بالنعمة هذه التجربة ولا نفشل. وأيضًا يساعدنا أن نعرف أن التجربة لا تظل إلى الأبد ”لست أذكر تجربةٍ لم تنتهِ“. إنها أمرٌ عابرٌ. فاسمع الآن كلمات الآب المعزية لك يا مَن افتُديت بالدم الثمين: «أنا الرب حارسها. أسقيها كل لحظة. لئلا يوقَع بها أحرسها ليلاً ونهارًا» ( إش 27: 3 ).
ثم قال وانتهرَ الرياح والبحر، فصارَ هدوءٌ عظيم
( مت 8: 26 )
أول عبارة تحدثت إلى قلبي في هذه القصة هي: «وإذا اضطرابٌ عظيمٌ قد حدث في البحر حتى غطَّت الأمواج السفينة» ( مت 8: 24 ).
لكن التلاميذ أبدًا لم يكونوا وحدهم، لقد كان الرب يسوع معهم في السفينة المعذبة. ما أجمل هذا الفكر! إن الرب يسوع معنا عندما تضرب وتهاجم الأمواج العاتية سفينة حياتنا. لذلك فهو يفهم ويقدِّر ظروفنا جيدًا. إنه معنا في سفينتنا ويدرك أنه ليس بالأمر التافه ما يُصيبنا عندما يُمتحن إيماننا بالتجارب المتنوعة. إنه يعلم كل شيء، وهذا ما يرفعنا ويشجعنا.
وأما العبارة الثانية فهي ـ بحسب متى ـ «وكان هو نائمًا» ( مت 8: 24 )، وبحسب مرقس «وكان هو في المؤخر على وسادة نائمًا» ( مر 4: 38 )، وبحسب لوقا «وفيما هم سائرون نام» ( لو 8: 23 ). إن وقْع هذه الكلمات الهادئة المُطمئْنة قد أراحت وهدأّت نفسي إلى حد بعيد لا أستطيع وصفه. قد تغطي الأمواج السفينة، وقد تغطي المخاوف القلب كأمواج عاتية تضرب السفينة ضربًا، ولكن إذا كان هو داخل السفينة وكان هو نائمًا هادئًا، فماذا يُخيفني إذًا؟
«ما بالكم خائفين؟» ( مت 8: 26 ) .. «ما بالكم خائفين هكذا؟» ( مر 4: 40 ) .. «أين إيمانكم؟» ( لو 8: 25 ). إذا كان هو ـ تبارك اسمه ـ لا يجد سببًا للخوف، فلماذا نخاف نحن؟
وقد يكون هناك اليوم شخصٌ خائفٌ من أمرٍ ما ويصرخ إلى الرب: «يا سيد .. أما يهمك؟» نعم يهمه .. «فقام وانتهر الريح، وقال للبحر: اسكت! اِبكم!» ( مر 4: 39 ).
أحيانًا تكون تجاربنا هي اختبارات خاصة كالمرض، الإحباط، أو ظروف فوق العادية، أو اضطرابات خصوصية، وهذه تبقى سرًا بين الأب وابنه. وأحيانًا تكون ظروف الحياة العادية التي نستشعرها بصورة كبيرة بسبب تجارب قديمة قد خُضناها وتركتنا في إعياءٍ شديد. إن هذه القصة المذكورة في الأناجيل تساعدنا لنفهم أن كل تجربة من الرب هي ”هدية ثقة“ منه لنا. إن الرب يثق أننا، أمام نعمته، نحتمل بالنعمة هذه التجربة ولا نفشل. وأيضًا يساعدنا أن نعرف أن التجربة لا تظل إلى الأبد ”لست أذكر تجربةٍ لم تنتهِ“. إنها أمرٌ عابرٌ. فاسمع الآن كلمات الآب المعزية لك يا مَن افتُديت بالدم الثمين: «أنا الرب حارسها. أسقيها كل لحظة. لئلا يوقَع بها أحرسها ليلاً ونهارًا» ( إش 27: 3 ).