دع الأسد يرقد بجوار الحمل في داخلك
هناك حمل وأسد في داخلك، والنضج الروحي يكمن في القدرة على جعل الحمل والأسد يرقدا جوار بعضهما. الأسد يمثل ذاتك الراشدة العنيفة. ذاتك التي تقوم بأخذ المبادرة وصنع القرارات. ولكن هناك أيضاً الحمل الخائف والضعيف، وهو هذا الجزء منك الذي يحتاج إلى الحنان والدعم والرعاية والتأييد.
حينما تنتبه فقط إلى الأسد فإنك تجد نفسك في امتداد واسع وفي إنهاك. وحين تراعي فقط الحمل فإنك بسهولة تصبح ضحية لاحتياجك إلى انتباه الآخرين. إن فن الحياة الروحية هو أن تمسك بالكامل بكل من الأسد والحمل بداخلك. وهكذا يمكنك السلوك بثقة دون الوقوع في الإنكار لاحتياجاتك، كما يمكنك أن تطلب الحب والرعاية دون التنكر للقدرة على توفير القيادة السليمة.
أن تنمي هويتك كابن لله هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن تتخلى عن مسئولياتك. وهكذا أيضاً التمسك بذاتك الراشدة لا يعني بأي حال أن لا تصير أكثر فأكثر طفل لله. في الحقيقة إن العكس هو الصحيح. فكلما شعرت بالأمان كابن لله كلما استطعت أن تمسك بإرساليتك في العالم كإنسان مسئول. وكلما تمسكت بأن لك رسالة خاصة تسعى لتتميمها من أجل الله كلما صرت أكثر انفتاحاً لاستقبال تسديداً لأعمق احتياجاتك.
إن ملكوت السلام الذي جاء المسيح ليؤسسه يبدأ حينما يمكن للأسد والحمل أن يرقدا جانباً داخلك بحرية ودون خوف.
(الأب: هنري نووين)
من كتاب: "صوت الحب الداخلي"
ص 78، 79
هناك حمل وأسد في داخلك، والنضج الروحي يكمن في القدرة على جعل الحمل والأسد يرقدا جوار بعضهما. الأسد يمثل ذاتك الراشدة العنيفة. ذاتك التي تقوم بأخذ المبادرة وصنع القرارات. ولكن هناك أيضاً الحمل الخائف والضعيف، وهو هذا الجزء منك الذي يحتاج إلى الحنان والدعم والرعاية والتأييد.
حينما تنتبه فقط إلى الأسد فإنك تجد نفسك في امتداد واسع وفي إنهاك. وحين تراعي فقط الحمل فإنك بسهولة تصبح ضحية لاحتياجك إلى انتباه الآخرين. إن فن الحياة الروحية هو أن تمسك بالكامل بكل من الأسد والحمل بداخلك. وهكذا يمكنك السلوك بثقة دون الوقوع في الإنكار لاحتياجاتك، كما يمكنك أن تطلب الحب والرعاية دون التنكر للقدرة على توفير القيادة السليمة.
أن تنمي هويتك كابن لله هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن تتخلى عن مسئولياتك. وهكذا أيضاً التمسك بذاتك الراشدة لا يعني بأي حال أن لا تصير أكثر فأكثر طفل لله. في الحقيقة إن العكس هو الصحيح. فكلما شعرت بالأمان كابن لله كلما استطعت أن تمسك بإرساليتك في العالم كإنسان مسئول. وكلما تمسكت بأن لك رسالة خاصة تسعى لتتميمها من أجل الله كلما صرت أكثر انفتاحاً لاستقبال تسديداً لأعمق احتياجاتك.
إن ملكوت السلام الذي جاء المسيح ليؤسسه يبدأ حينما يمكن للأسد والحمل أن يرقدا جانباً داخلك بحرية ودون خوف.
(الأب: هنري نووين)
من كتاب: "صوت الحب الداخلي"
ص 78، 79