المهم أن أبحث عما يعنيني حقاً... عما يسرني وجوده في حياتي...
بعض الناس يهملون جسدهم ولا يعطونه الانتباه اللازم. فيصبحون نحيلين جداً لأنهم لا يمنحون جسدهم حقه من التغذية السليمة والاهتمام. والبعض الآخر يصبحون شديدي البدانة لأنهم لا ينتبهون لصحتهم بالشكل اللازم. ربما أحسوا بنقصٍ وجوديٍ فقاموا بملء فراغهم ونقص كيانهم من خلال تناول الطعام. وربما يشعرون بأن حياتهم لا طعم لها، فيعوضون ذلك بتناول الأطعمة ذات الطعم اللذيذ. أعرف أماً تعيش لوحدها في المنزل، وتقوم في كل ليلةٍ لتفتح البراد، فصارت في نهاية المطاف برميلاً محترماً. والمشكلة أنها تدافع عن عملها هذا عندما نسألها عن عواقبه بالسخرية من نفسها: ( بعدين بكب حالي. أنا إذا بموت ما في مشكلة. ببقى بَفَصِّل القبر على قياسي!).
نلاحظ أن تلك الأم لا تهتم بجمال جسدها وتناسقه لأنها لا تحس بقيمته! لكن اهتمامي بجسدي يساعدني على الإحساس بقيمتي! لذا يمكنني أن أعمل ما يعطيني معنى أكثر لحياتي، فأُزاوِلُ التمارين الراضية بالاشتراك في نادٍ رياضيٍٍ ما، أو أجلب آلةً رياضيةً إلى المنزل وأواظب بالتمرن عليها.
تقول إحدى النساء: يصعب على زوجي أن يحبني إذا كنت سمينةً. ليس من الضروري أن أصير خفيفةً بوزن الريشة كي يحبني، لكن من الضروري أن أحقق حداً أدنى من الاهتمام بجمال جسدي وتناسقه كي يحبني!
الجسدُ مهمٌ جداً. لكن لا يكفيني أن أُجَمِّلَ نفسي من الخارج وحسب. لابد أن أشعر بجمالي الخارجي والداخلي معاً... والحياة الروحية ضرورةٌ لكل إنسانٍ كي يحس بقيمته وبجماله الداخلي. لأنني إذا أدركت أن الله موجودٌ في داخلي، فسوف أختبر سلاماً وفرحاً داخلياً وتعزيةً كبرى... أنا ابنٌ حبيبٌ لله! فكم أنا مهمٌ! الحياة الروحية تجعلني أحس بقيمةٍ كبيرةٍ كوني أستمد هذه القيمة من بنوتي لله...
أما بالنسبة للزواج، فمن الضروري أن أدخل علاقة الزواج دون أن أشعر بحاجةٍ ملحةٍ للزواج! لا معنى للزواج إذا كانت لدي حاجةٌ ملحةٌ لوجود شريكٍ لحياتي! وإذا أردت أن أتزوج، فلكي أغني الآخر بغناي، دون أن أنتظر شيئاً منه، وإن كنت أتمنى أن يقدم لي الآخر من غناه. هذا طبعاً إذا وُجِدَ عنده غنىً، وهنا أسمح للآخر بأن يُغْنِيَني من غناه، ففي الزواج الناجح أُغْنِي الآخر، وأستقبل غنى الآخر... لكن لابد أن أحس بقيمتي الذاتية قبل الزواج، وإلا فلن أحصل على زواجٍ ناجحٍ. أما الفتاة التي تهتم بأن تتزوج وحسب، فلن تكسب نفسها بل ستخسرها، خصوصاً إذا تخلت عن رغبتها بالعمل كي تتزوج! فكيف ستحس بقيمتها الذاتية إذا لم تعمل؟
إذا أردت أن أحصل على علاقةٍ متزنةٍ تغني حياتي وتعطيها معنىً فريداً، فلابد أن أعطي قيمةً لنفسي أولاً، من خلال العلم والعمل واللغات الأجنبية والكومبيوتر وممارسة الهوايات المفيدة والصداقات والكلام المفيد. لابد أن أتساءل عن كل ما أحب أن أعيشه كي أشعر بقيمتي الذاتية كإنسانٍ قبل الدخول بالعلاقة. فإذا كنت امرأةً فلابد أن أعيَ أنوثتي، وأؤمنَ أنَّ الرجلَ يعترفُ بأنوثتي التي تفيض مني! لا فائدة من التضحية بأنوثتي، فلابد أن أعترف بها، وبالتالي يعترف الرجل بها!
برأيي الشخصي، خيرٌ للمرأة ألا تتزوج من أن تتزوج زواجاً خاطئاً فاشلاً، وتعيش بالتالي علاقةً صعبةً مدى حياتها...لابد أن تعي المرأة أنها حرةٌ تجاه العلاقة مع الرجل، فلا داعي للافتراض أنها تحتاج إلى الرجل كي تعيش حياتها! لابد أن تهتم المرأة بنفسها أكثر من أن تهتم بإرضاء الرجل... لذا أقول للمرأة: كوني مرتاحةً مع نفسك، واهتمي بنفسك كما أنت الآن. وإذا اهتممْتِ بنفسكِ وأحببت نفسكِ كما أنتِ، فسينجذب الرجل إليكِ وسيحب رائحة أنوثتك... لكنه لن يأتي إليكِ لكي يخرجكِ من سجنكِ الذي تحبسين نفسكِ فيه، أو الذي تقبلين أن يحبسكِ المجتمع فيه! لا تقولي (يا الله بدي رجُل...) فربما ليس الرجل هو ما تحتاجين إليه الآن كي تعيشي بسعادةٍ وبسلامٍ داخلي! قولي لنفسك: (إذا في في، إذا ما في ما في!). أنا لست بحاجةٍ إلى رجل كي أعيش حياتي... وكذلك بالنسبة للرجل: أنتَ لستَ بحاجةٍ إلى امرأةٍ كي تعيش حياتكَ! فاحرص أن تكون حراً تجاه العلاقة مع المرأة...
بعض الناس يهملون جسدهم ولا يعطونه الانتباه اللازم. فيصبحون نحيلين جداً لأنهم لا يمنحون جسدهم حقه من التغذية السليمة والاهتمام. والبعض الآخر يصبحون شديدي البدانة لأنهم لا ينتبهون لصحتهم بالشكل اللازم. ربما أحسوا بنقصٍ وجوديٍ فقاموا بملء فراغهم ونقص كيانهم من خلال تناول الطعام. وربما يشعرون بأن حياتهم لا طعم لها، فيعوضون ذلك بتناول الأطعمة ذات الطعم اللذيذ. أعرف أماً تعيش لوحدها في المنزل، وتقوم في كل ليلةٍ لتفتح البراد، فصارت في نهاية المطاف برميلاً محترماً. والمشكلة أنها تدافع عن عملها هذا عندما نسألها عن عواقبه بالسخرية من نفسها: ( بعدين بكب حالي. أنا إذا بموت ما في مشكلة. ببقى بَفَصِّل القبر على قياسي!).
نلاحظ أن تلك الأم لا تهتم بجمال جسدها وتناسقه لأنها لا تحس بقيمته! لكن اهتمامي بجسدي يساعدني على الإحساس بقيمتي! لذا يمكنني أن أعمل ما يعطيني معنى أكثر لحياتي، فأُزاوِلُ التمارين الراضية بالاشتراك في نادٍ رياضيٍٍ ما، أو أجلب آلةً رياضيةً إلى المنزل وأواظب بالتمرن عليها.
تقول إحدى النساء: يصعب على زوجي أن يحبني إذا كنت سمينةً. ليس من الضروري أن أصير خفيفةً بوزن الريشة كي يحبني، لكن من الضروري أن أحقق حداً أدنى من الاهتمام بجمال جسدي وتناسقه كي يحبني!
الجسدُ مهمٌ جداً. لكن لا يكفيني أن أُجَمِّلَ نفسي من الخارج وحسب. لابد أن أشعر بجمالي الخارجي والداخلي معاً... والحياة الروحية ضرورةٌ لكل إنسانٍ كي يحس بقيمته وبجماله الداخلي. لأنني إذا أدركت أن الله موجودٌ في داخلي، فسوف أختبر سلاماً وفرحاً داخلياً وتعزيةً كبرى... أنا ابنٌ حبيبٌ لله! فكم أنا مهمٌ! الحياة الروحية تجعلني أحس بقيمةٍ كبيرةٍ كوني أستمد هذه القيمة من بنوتي لله...
أما بالنسبة للزواج، فمن الضروري أن أدخل علاقة الزواج دون أن أشعر بحاجةٍ ملحةٍ للزواج! لا معنى للزواج إذا كانت لدي حاجةٌ ملحةٌ لوجود شريكٍ لحياتي! وإذا أردت أن أتزوج، فلكي أغني الآخر بغناي، دون أن أنتظر شيئاً منه، وإن كنت أتمنى أن يقدم لي الآخر من غناه. هذا طبعاً إذا وُجِدَ عنده غنىً، وهنا أسمح للآخر بأن يُغْنِيَني من غناه، ففي الزواج الناجح أُغْنِي الآخر، وأستقبل غنى الآخر... لكن لابد أن أحس بقيمتي الذاتية قبل الزواج، وإلا فلن أحصل على زواجٍ ناجحٍ. أما الفتاة التي تهتم بأن تتزوج وحسب، فلن تكسب نفسها بل ستخسرها، خصوصاً إذا تخلت عن رغبتها بالعمل كي تتزوج! فكيف ستحس بقيمتها الذاتية إذا لم تعمل؟
إذا أردت أن أحصل على علاقةٍ متزنةٍ تغني حياتي وتعطيها معنىً فريداً، فلابد أن أعطي قيمةً لنفسي أولاً، من خلال العلم والعمل واللغات الأجنبية والكومبيوتر وممارسة الهوايات المفيدة والصداقات والكلام المفيد. لابد أن أتساءل عن كل ما أحب أن أعيشه كي أشعر بقيمتي الذاتية كإنسانٍ قبل الدخول بالعلاقة. فإذا كنت امرأةً فلابد أن أعيَ أنوثتي، وأؤمنَ أنَّ الرجلَ يعترفُ بأنوثتي التي تفيض مني! لا فائدة من التضحية بأنوثتي، فلابد أن أعترف بها، وبالتالي يعترف الرجل بها!
برأيي الشخصي، خيرٌ للمرأة ألا تتزوج من أن تتزوج زواجاً خاطئاً فاشلاً، وتعيش بالتالي علاقةً صعبةً مدى حياتها...لابد أن تعي المرأة أنها حرةٌ تجاه العلاقة مع الرجل، فلا داعي للافتراض أنها تحتاج إلى الرجل كي تعيش حياتها! لابد أن تهتم المرأة بنفسها أكثر من أن تهتم بإرضاء الرجل... لذا أقول للمرأة: كوني مرتاحةً مع نفسك، واهتمي بنفسك كما أنت الآن. وإذا اهتممْتِ بنفسكِ وأحببت نفسكِ كما أنتِ، فسينجذب الرجل إليكِ وسيحب رائحة أنوثتك... لكنه لن يأتي إليكِ لكي يخرجكِ من سجنكِ الذي تحبسين نفسكِ فيه، أو الذي تقبلين أن يحبسكِ المجتمع فيه! لا تقولي (يا الله بدي رجُل...) فربما ليس الرجل هو ما تحتاجين إليه الآن كي تعيشي بسعادةٍ وبسلامٍ داخلي! قولي لنفسك: (إذا في في، إذا ما في ما في!). أنا لست بحاجةٍ إلى رجل كي أعيش حياتي... وكذلك بالنسبة للرجل: أنتَ لستَ بحاجةٍ إلى امرأةٍ كي تعيش حياتكَ! فاحرص أن تكون حراً تجاه العلاقة مع المرأة...