سَلَّة المُهملات التي نحتاج جميعًا إليها
يحكِي د. نورمان فانسانت بيل Dr. Norman Vincent Peale عنْ زيارته لرجُل إدارِي مشغول دائمًا, وكان هذا يحتفِظ بسَلَّة مهملات بجوار الباب. قال له د. بيل: ”إنَّه موضِع مُضحِك لسلَّة القمامة“. فقال له رجُل الأعمال: ”إنَّ هذا هو أعظَم الاختِراعات التي تصوَّرها عقل الإنسان, لأنَّكَ عندما تُلقِي شيئًا في سلَّة المهملات, فهذا يعني نهاية هذا الشيء“. ولكن د. بيل سأله:... ”ولكن لماذا لا تحتفِظ بالسَلَّة تحت مكتبك؟“. أجاب: ”إنني أحتاج إليها بجوار الباب بسبب ما اعتدتُ عليه كنظام كلّ مساء“. ”وهذا ما سوف أُبيِّنه لكَ الآن“. توجَد نتيجة حائط فوق سلَّة المهملات, وهي مِن النوع الذي يحوِي ورقة مُنفصِلة لكلّ يوم, وكان التاريخ مكتوب عليها بخطّ كبِير. إنَّني أتذكَّر جيِّدًا أنَّ هذا اليوم كان 16 مارس. أمسَكَ صديقي بالوَرَقة التي كانت في مُتناوَل يده, وانتَزَع الوَرَقة وطواها ولفَّها بشكل كُرة, ثُمَّ وضع يده فوق سلَّة المهملات, وكما لاحظت فإنَّه ابتهَج, ثُمَّ فتح أصابعه لتسمح بالورقة المُكوَّرة أنْ تسقُط ومعها يوم 16 مارس يودَع في طيّ النسيان, وأغمَضَ عينيه, ومِنْ حَرَكَة شفتيه استنتجت أنَّه كان يُصلِّي, وصاحَ بصوتٍ عال: ”أمين“. ثُمَّ قال: ”حَسَنًا, هيَّا بنا نمضِي ونستمتِع“. وفيما نحن سائِرون في الطريق سألته: ”هل مُمكِن أنْ تتفضَّل مشكورًا وتقول لي ماذا كنتَ تقول في صلاتك؟“
فقال لي: ”إنَّها ليسَت مِثل صلاتك المرموقة, إنَّها مُجرَّد صلاة خامِلة“. إلاَّ أنَّني ألححتُ عليه ليُخبِرني,
فقال لي إنَّ صلاتَه كانت شيئاً مِثل هذا: ”أشكُرك يا ربّ لأنَّكَ أعطيتني يوم 16 مارس, إنَّني لَمْ أطلُبهُ مِنك, ولكنَّكَ أنتَ الذي وهبتني إيَّاه, وأنا اجتهدتُ فيه بقدر ما أستطيع, إنَّني ارتكبتُ فيه بعض حماقات, كما ارتكبتُ بعض أخطاء, حَدَث هذا عندما لَمْ أكُن مُنصتًا لك, ولكن عندما كنتُ أصغِي لصوتك, كنتُ أعمل أعمالاً حسنة, وأيًّا كانت حسنة أوْ رديئة, نجاحًا أوْ فشلاً, فها أنا الآن أُلقي بكلّ شيء مع ورقة الـ 16 مارس, لأنَّه قد انتهى, أنتَ وحدكَ القادِر أنْ تعيده, شُكرًا. آمين“.
«أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدَّام».
(في 3: 13)
"من كتاب حضور الله وقت المرض والحزن والاكتئآب واليأس للأب أنتوني"
يحكِي د. نورمان فانسانت بيل Dr. Norman Vincent Peale عنْ زيارته لرجُل إدارِي مشغول دائمًا, وكان هذا يحتفِظ بسَلَّة مهملات بجوار الباب. قال له د. بيل: ”إنَّه موضِع مُضحِك لسلَّة القمامة“. فقال له رجُل الأعمال: ”إنَّ هذا هو أعظَم الاختِراعات التي تصوَّرها عقل الإنسان, لأنَّكَ عندما تُلقِي شيئًا في سلَّة المهملات, فهذا يعني نهاية هذا الشيء“. ولكن د. بيل سأله:... ”ولكن لماذا لا تحتفِظ بالسَلَّة تحت مكتبك؟“. أجاب: ”إنني أحتاج إليها بجوار الباب بسبب ما اعتدتُ عليه كنظام كلّ مساء“. ”وهذا ما سوف أُبيِّنه لكَ الآن“. توجَد نتيجة حائط فوق سلَّة المهملات, وهي مِن النوع الذي يحوِي ورقة مُنفصِلة لكلّ يوم, وكان التاريخ مكتوب عليها بخطّ كبِير. إنَّني أتذكَّر جيِّدًا أنَّ هذا اليوم كان 16 مارس. أمسَكَ صديقي بالوَرَقة التي كانت في مُتناوَل يده, وانتَزَع الوَرَقة وطواها ولفَّها بشكل كُرة, ثُمَّ وضع يده فوق سلَّة المهملات, وكما لاحظت فإنَّه ابتهَج, ثُمَّ فتح أصابعه لتسمح بالورقة المُكوَّرة أنْ تسقُط ومعها يوم 16 مارس يودَع في طيّ النسيان, وأغمَضَ عينيه, ومِنْ حَرَكَة شفتيه استنتجت أنَّه كان يُصلِّي, وصاحَ بصوتٍ عال: ”أمين“. ثُمَّ قال: ”حَسَنًا, هيَّا بنا نمضِي ونستمتِع“. وفيما نحن سائِرون في الطريق سألته: ”هل مُمكِن أنْ تتفضَّل مشكورًا وتقول لي ماذا كنتَ تقول في صلاتك؟“
فقال لي: ”إنَّها ليسَت مِثل صلاتك المرموقة, إنَّها مُجرَّد صلاة خامِلة“. إلاَّ أنَّني ألححتُ عليه ليُخبِرني,
فقال لي إنَّ صلاتَه كانت شيئاً مِثل هذا: ”أشكُرك يا ربّ لأنَّكَ أعطيتني يوم 16 مارس, إنَّني لَمْ أطلُبهُ مِنك, ولكنَّكَ أنتَ الذي وهبتني إيَّاه, وأنا اجتهدتُ فيه بقدر ما أستطيع, إنَّني ارتكبتُ فيه بعض حماقات, كما ارتكبتُ بعض أخطاء, حَدَث هذا عندما لَمْ أكُن مُنصتًا لك, ولكن عندما كنتُ أصغِي لصوتك, كنتُ أعمل أعمالاً حسنة, وأيًّا كانت حسنة أوْ رديئة, نجاحًا أوْ فشلاً, فها أنا الآن أُلقي بكلّ شيء مع ورقة الـ 16 مارس, لأنَّه قد انتهى, أنتَ وحدكَ القادِر أنْ تعيده, شُكرًا. آمين“.
«أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدَّام».
(في 3: 13)
"من كتاب حضور الله وقت المرض والحزن والاكتئآب واليأس للأب أنتوني"