وسائل الخدمة والاهتمام بالمخدومين
سؤال: للخدمة هدف رئيسي مع إستخدام وسائل متعددة.. هل في هذا تناقض؟ وكيف يكون إهتمام الخادم بالمخدومين من كل الجوانب؟
الإجابة:
هدف الخدمة هو الله، وينبغي ألا يضيع هذا الهدف وسط زحمة الإهتمام بأمور أخرى..
أما عن الوسائل المختلفة للخدمة، فجيب توضيحها جيداً في أذهان الخدام قبل المخدومين! أي يجب أن يعرف المرء أن هدف حفلة العيد هو الله، وهدف الرحلة هو الله، وهدف هذه الخلوة هو الله، وهدف معسكر الكشافة هو الله، وهدف النادي ولعب كرة القدم والبينج وغيره هو إتحادنا في وسط جو روحي مناسب، وهدف مساعدتي للمخدومين وشرح بعض المواد الدراسية لهم هو نجاحهم ليكونوا متمثلين بالله وليرى الجميع أن أبناء الله ناجحين وليشهدوا لله بالفعل قبل الكلام... ضع دائماً هذا الهدف أمام عينيك، ووضحه جليّاً في كل إجتماعات الخدمة التي تحضرها، وفي كل الدروس التي تلقيها، وفي كل المناسبات التي تساهم فيها...
وكما قال بولس الرسول: "فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود. وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس. وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس -مع أني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح- لاربح الذين بلا ناموس. صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء لأخلّص على كل حال قوماً" (1كو20:9-22).
نحن هدفنا الله، وإذ نخدم الله ينبغي أن تكون خدمتنا على هذا المستوى! وإذا حدث أن حاد الهدف عن مساره سارعنا إلى إعادة توجيهه وتوضيح الأهداف... إستخدمنا التقنية (التكنولوجيا) الحديثة، وإستفدنا من الكمبيوتر والإنترنت، ولم يبتعد الله عن هذه الخدمة، بل صار محورها وهدفها وسببها ومنميها.
بل وأقول أزيد من ذلك: لا قيمة للخدمة إذا خلت من الله! ربما تكون خادماً ناجحاً ويحبك المخدومين ولكنك لا توصلهم إلى الله، ولا تعرِّفهم طرق الخلاص! فإحذر لئلا "حتى بعدما كرزت للآخرين لا تصير أنت نفسك مرفوضاً"!! (1كو27:9).
أما عن كيفية اهتمام الخادم بمخدوميه من كل الجوانب، فيكون عن طريق الإهتمام بالجوانب الروحية والجسدية والدراسية والعملية... إلخ.
ولا ضير من البدء أحياناً بجوانب غير روحية، ومن خلالها وعن طريقها توصل الله إلى المخدومين.. فعندما تكون هناك أسرة غير مهتمة بالتربية الدينية الصحيحة لأبنائها، ويرون الكنيسة تأخذ الإبن في رحلات وحفلات وإجتماعات روحية ويهتمون به دراسياً من خلال بعض الخدام المتميزين في مواد معينة ويتذكرون عيد ميلاده ويواسون الأسرة في أحزانها ويشاركونهم أفراحهم.... كل تلك وغيرها وسائل ليهتم الخادم بالمخدوم من كل الجوانب، مع عدم إهمال الهدف الرئيسي.. وهو الإله الواحد الذي نعبده جميعاً ونطلب وجهه
منقووووول مع التغير الذى لا يخل بالموضوع