الاحتماء بالرب خير من التوكل على إنسان (مزمور 8:118)
---------------------------------------------
لاشك أن القارئ قد اختبر نتيجة الاتكال على الأمور التي تُرى بدلاً من الاتكال الكلي على الله غير المنظور . فكثيراً ما ننتظر نحن المؤمنون العون من الإنسان ، ونشّوه بساطة الاتكال على إلهنا مع أنه مكتوب " ملعون الرجل الذي يتكل على الإنسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه . ويكون مثل العرعر في الباد...ية ولا يرى إذا جاء الخير بل يسكن الحَرَّة في البرية ، أرضاً سبخة وغير مسكونة " (إرميا 5:17-6 ) .
أيها القارئ العزيز – هل أنت قلق من جهة أمورك الزمنية ؟ دعنا نتحاجج معك لحظة : أنت تحتمي بالرب وحده في أمر خلاصك الأبدي ، إذن فلماذا أنت مضطرب ؟ أليس مكتوباً " الق على الرب همك " ؟ وأيضاً " لاتهموا بشيء بل في كل شئ بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله " ؟ إن كنت لا تثق في الرب من جهة الأمور الزمنية الضئيلة العديمة القيمة ، فكيف تثق فيه من جهة الأمور الروحية الأبدية ؟
هل تحتمي به لأجل فداء نفسك وتحتمي بخلافه لأجل مراحم أقل وأبسط ؟ أليس الله كافياً لسد حاجاتك ؟ أو هل كل غناه لا يكفي لملء احتياجك ؟ هل تحتاج إلى عين أخرى بجانب عين ذاك الذي يرى كل الأسرار ؟ هل يضعف حبه ؟ هل تعجز يده ؟ إن كان الأمر كذلك فابحث لنفسك عن إله آخر . أما إذا كان إلهنا إلهاً غير محدود ، قادراً على كل شيء أميناً إلى النهاية صادقاً في كل مواعيده ، حكيماً في كل ما يعمل ، فلماذا تجتهد في البحث عن مصدر ثقة آخر؟ لماذا تبحث في الأرض لتجد أساساً آخر تبني عليه اتكالك ؟ أيها الحبيب لا تُزيّف ذهب إيمانك بزغل الثقة في البشر لا تشته يقطينة يونان ، بل استرح على إله يونان ، دع الأساس الأرضي الواهي يكون من نصيب الجهال ، أما أنت فكن كمن سبق فرأى العاصفة ، فبنى لنفسه حصناً على صخر الدهور فأنه
" مبارك الرجل الذي يتكل على الرب وكان الرب متكله ، فإنه يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد أصولها ولا ترى إذا جاء الحر ويكون ورقها أخضر وفي سنه القحط لا تخاف ولا تكف عن الإثمار "
( إرميا 7:17-.
منقوول
---------------------------------------------
لاشك أن القارئ قد اختبر نتيجة الاتكال على الأمور التي تُرى بدلاً من الاتكال الكلي على الله غير المنظور . فكثيراً ما ننتظر نحن المؤمنون العون من الإنسان ، ونشّوه بساطة الاتكال على إلهنا مع أنه مكتوب " ملعون الرجل الذي يتكل على الإنسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه . ويكون مثل العرعر في الباد...ية ولا يرى إذا جاء الخير بل يسكن الحَرَّة في البرية ، أرضاً سبخة وغير مسكونة " (إرميا 5:17-6 ) .
أيها القارئ العزيز – هل أنت قلق من جهة أمورك الزمنية ؟ دعنا نتحاجج معك لحظة : أنت تحتمي بالرب وحده في أمر خلاصك الأبدي ، إذن فلماذا أنت مضطرب ؟ أليس مكتوباً " الق على الرب همك " ؟ وأيضاً " لاتهموا بشيء بل في كل شئ بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله " ؟ إن كنت لا تثق في الرب من جهة الأمور الزمنية الضئيلة العديمة القيمة ، فكيف تثق فيه من جهة الأمور الروحية الأبدية ؟
هل تحتمي به لأجل فداء نفسك وتحتمي بخلافه لأجل مراحم أقل وأبسط ؟ أليس الله كافياً لسد حاجاتك ؟ أو هل كل غناه لا يكفي لملء احتياجك ؟ هل تحتاج إلى عين أخرى بجانب عين ذاك الذي يرى كل الأسرار ؟ هل يضعف حبه ؟ هل تعجز يده ؟ إن كان الأمر كذلك فابحث لنفسك عن إله آخر . أما إذا كان إلهنا إلهاً غير محدود ، قادراً على كل شيء أميناً إلى النهاية صادقاً في كل مواعيده ، حكيماً في كل ما يعمل ، فلماذا تجتهد في البحث عن مصدر ثقة آخر؟ لماذا تبحث في الأرض لتجد أساساً آخر تبني عليه اتكالك ؟ أيها الحبيب لا تُزيّف ذهب إيمانك بزغل الثقة في البشر لا تشته يقطينة يونان ، بل استرح على إله يونان ، دع الأساس الأرضي الواهي يكون من نصيب الجهال ، أما أنت فكن كمن سبق فرأى العاصفة ، فبنى لنفسه حصناً على صخر الدهور فأنه
" مبارك الرجل الذي يتكل على الرب وكان الرب متكله ، فإنه يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد أصولها ولا ترى إذا جاء الحر ويكون ورقها أخضر وفي سنه القحط لا تخاف ولا تكف عن الإثمار "
( إرميا 7:17-.
منقوول