الانتخابات الطائفية
حليم اسكندر
شهدت المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية المصرية والتي أجريت يومي الاثنين والثلاثاء 28 و 29 نوفمبر 2011 وانتخابات الإعادة التي تمت يومي الاثنين والثلاثاء 5 و 6 ديسمبر 2011 والتي تمت في تسعة محافظات هي : القاهرة - الاسكندريه - بورسعيد - دمياط - كفر الشيخ - الفيوم- أسيوط - البحر الأحمر – الأقصر العديد من المخالفات والانتهاكات التي رصدتها المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني!
وأهمية تلك الانتخابات يرجع لكون مجلس الشعب القادم أمامه مسئولية تاريخيه وهي اختيار عدد من أعضاء اللجنة التأسيسية لوضع دستور مصر الجديد ،كما انه أول برلمان بعد ثورة 25 يناير 2011.
وكم كنت أتمني أن يعي جميع الناخبين أو معظمهم علي الأقل- أن صوتهم أمانه وأنهم باختياراتهم يصنعون تاريخاً جديداً ويرسمون مستقبل مصر ومستقبل أولادهم وأحفادهم وان يتخلوا عن معايير الاختيار البالية التي اعتدناها في جميع البرلمانات السابقة وتثبت لنا فشلها الذريع مثل العصبية والقبلية والطائفية وان يضعوا مستقبل مصر لا مصالحهم ومطامعهم الشخصية نصب أعينهم!!
ولكن اعترف أن تلك الأمنية صعب أن تتحقق في الوقت الحالي بسبب ضعف الوعي السياسي والثقافي وانتشار الأمية والجهل والفقر والاحتياج الشديد بين قطاع عريض من مجتمعنا المصري وقد استغلت معظم الأحزاب والمرشحين هذه الظروف واستطاعوا بذلك أن يحصدوا عدد كبير من الأصوات ولذلك أري لزاماً علي النخبة والمثقفين الا يكتفوا بالحديث عن الحرية والديموقراطية والوعي والتثقيف السياسي من أبراجهم العاجية ومخاطبة النخبة والمثقفين عبر الصحافة وشاشات الفضائيات بل يجب عليهم النزول إلي الشارع والاحتكاك المباشر بالناس ورجل الشارع البسيط الذي يضع جل اهتمامه في الحصول علي قوت يومه واحتياجات أسرته الضرورية التي يحصل عليها أحياناً بمشقة بالغه وقد لا يتمكن من الحصول عليها أحياناً أخري !!
ويجب مخاطبة هؤلاء بلغه بسيطة يسهل عليهم فهمها وان يعرفوا احتياجاتهم وان يعملوا من خلال منظمات المجتمع المدني علي محو أميتهم وتوفير فرص عمل وحياة كريمه لهم ولأسرهم حتى لا يكونوا صيداً سهلاً لمن يريد شراء أصواتهم والتأثير علي إرادتهم واختياراتهم عن طريق تقديم المواد الغذائية أو المساعدات المالية"قبل وأثناء الانتخابات فقط " ثم يبقي الحال علي ما هو عليه حتى موعد الانتخابات القادمة!!
ومن ابرز المخالفات والانتهاكات التي تم رصدها في المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية.
1- استخدام الشعارات الدينية
فقد استطاعت بعض الأحزاب إقناع بعض الناخبين أن التصويت لهم هو الطريق المضمون والمأمون للوصول إلي الجنة بينما التصويت للمنافسين هو الطريق السريع نحو النار !
2- وجود مواد دعائية داخل اللجنة الانتخابية
كقيام أنصار المرشحين بتقديم هدايا للناخبين عبارة عن أقلام أو أشياء من هذا القبيل تحمل اسم ورمز المرشح أو ارتداء مندوبي المرشح داخل اللجنة الانتخابية لصور ورموز مرشحيهم أو وضع لافتات وصور المرشحين بداخل اللجان .
3- قيام المتنافسين من الأحزاب والمرشحين بأعمال دعائية
مثل رفع اللافتات وترديد الهتافات وحمل الصور والرموز الانتخابية ومحاولة التأثير علي إرادة الناخبين.علماً بان اللجنة العليا للانتخابات تحظر القيام بأية أعمال دعائية داخل أو خارج اللجان!!
4- شراء الأصوات
عن طريق تقديم مبالغ مالية بصورة مباشرة أو عن طريق تقديم بعض المواد والسلع الغذائية أو الوجبات والعصائر.
5- البطاقات الدوارة
حيث يتم تسليم الناخب بطاقة تم اختيار المرشحين فيها بالفعل"مسودة" ليضعها داخل صندوق الاقتراع علي أن يتسلم مقابلاً مادياً عند خروجه وتسليمه لهم البطاقة الفارغة وهكذا.................
6- تساهل بعض اللجان في عدم الكشف عن هوية المنتقبات وعدم الالتزام بغمس اليد في الحبر الفسفوري .
7- التأخير في فتح بعض اللجان وتأخر وصول السادة القضاة .
محافظات المرحلة الثانية:
السويس- الاسماعيليه- البحيرة - المنوفية - الشرقية - الجيزة- بني سويف – سوهاج – أسوان، يومي الأربعاء والخميس 14و15 ديسمبر الحالي علي أن تجري الإعادة يومي الأربعاء والخميس 21و22 ديسمبر الحالي.
محافظات المرحلة الثالثة:
شمال سيناء - جنوب سيناء - مطروح -الغربية - الدقهلية - القليوبية - المنيا- قنا - الوادي الجديد ، تبدأ الانتخابات في هذه المحافظات يومي الثلاثاء والأربعاء 3 و 4 يناير 2012 علي أن تجري الإعادة يومي الثلاثاء والأربعاء 10و11 يناير 2012.
هذه هي أهم الانتهاكات التي تم رصدها خلال المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية وقد كانت الدعاية الدينية هي الانتهاك الأكثر وضوحاً والأوسع انتشاراً والاقوي تأثيراً والأكثر حسماً لنتائج المرحلة الأولي ووصل الحال إلي قيام بعض التيارات الدينية بتكفير المنافسين لهم وقيام بعض المرشحين بهذا السلوك عينه وقد شهد واقر بذلك النائب المعروف البدري فرغلي!
نرجو ونأمل ونتمنى أن تكون معايير الاختيار في المرحلتين الثانية والثالثة علي أساس الكفاءة والفكر والرؤية والبرنامج الانتخابي كما نتمنى أن تختفي كل الانتهاكات التي حدثت في المرحلة الأولي أو بعضها علي الأقل والله الموفق المستعان.
نقلا من الأقباط الأحرار
حليم اسكندر
شهدت المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية المصرية والتي أجريت يومي الاثنين والثلاثاء 28 و 29 نوفمبر 2011 وانتخابات الإعادة التي تمت يومي الاثنين والثلاثاء 5 و 6 ديسمبر 2011 والتي تمت في تسعة محافظات هي : القاهرة - الاسكندريه - بورسعيد - دمياط - كفر الشيخ - الفيوم- أسيوط - البحر الأحمر – الأقصر العديد من المخالفات والانتهاكات التي رصدتها المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني!
وأهمية تلك الانتخابات يرجع لكون مجلس الشعب القادم أمامه مسئولية تاريخيه وهي اختيار عدد من أعضاء اللجنة التأسيسية لوضع دستور مصر الجديد ،كما انه أول برلمان بعد ثورة 25 يناير 2011.
وكم كنت أتمني أن يعي جميع الناخبين أو معظمهم علي الأقل- أن صوتهم أمانه وأنهم باختياراتهم يصنعون تاريخاً جديداً ويرسمون مستقبل مصر ومستقبل أولادهم وأحفادهم وان يتخلوا عن معايير الاختيار البالية التي اعتدناها في جميع البرلمانات السابقة وتثبت لنا فشلها الذريع مثل العصبية والقبلية والطائفية وان يضعوا مستقبل مصر لا مصالحهم ومطامعهم الشخصية نصب أعينهم!!
ولكن اعترف أن تلك الأمنية صعب أن تتحقق في الوقت الحالي بسبب ضعف الوعي السياسي والثقافي وانتشار الأمية والجهل والفقر والاحتياج الشديد بين قطاع عريض من مجتمعنا المصري وقد استغلت معظم الأحزاب والمرشحين هذه الظروف واستطاعوا بذلك أن يحصدوا عدد كبير من الأصوات ولذلك أري لزاماً علي النخبة والمثقفين الا يكتفوا بالحديث عن الحرية والديموقراطية والوعي والتثقيف السياسي من أبراجهم العاجية ومخاطبة النخبة والمثقفين عبر الصحافة وشاشات الفضائيات بل يجب عليهم النزول إلي الشارع والاحتكاك المباشر بالناس ورجل الشارع البسيط الذي يضع جل اهتمامه في الحصول علي قوت يومه واحتياجات أسرته الضرورية التي يحصل عليها أحياناً بمشقة بالغه وقد لا يتمكن من الحصول عليها أحياناً أخري !!
ويجب مخاطبة هؤلاء بلغه بسيطة يسهل عليهم فهمها وان يعرفوا احتياجاتهم وان يعملوا من خلال منظمات المجتمع المدني علي محو أميتهم وتوفير فرص عمل وحياة كريمه لهم ولأسرهم حتى لا يكونوا صيداً سهلاً لمن يريد شراء أصواتهم والتأثير علي إرادتهم واختياراتهم عن طريق تقديم المواد الغذائية أو المساعدات المالية"قبل وأثناء الانتخابات فقط " ثم يبقي الحال علي ما هو عليه حتى موعد الانتخابات القادمة!!
ومن ابرز المخالفات والانتهاكات التي تم رصدها في المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية.
1- استخدام الشعارات الدينية
فقد استطاعت بعض الأحزاب إقناع بعض الناخبين أن التصويت لهم هو الطريق المضمون والمأمون للوصول إلي الجنة بينما التصويت للمنافسين هو الطريق السريع نحو النار !
2- وجود مواد دعائية داخل اللجنة الانتخابية
كقيام أنصار المرشحين بتقديم هدايا للناخبين عبارة عن أقلام أو أشياء من هذا القبيل تحمل اسم ورمز المرشح أو ارتداء مندوبي المرشح داخل اللجنة الانتخابية لصور ورموز مرشحيهم أو وضع لافتات وصور المرشحين بداخل اللجان .
3- قيام المتنافسين من الأحزاب والمرشحين بأعمال دعائية
مثل رفع اللافتات وترديد الهتافات وحمل الصور والرموز الانتخابية ومحاولة التأثير علي إرادة الناخبين.علماً بان اللجنة العليا للانتخابات تحظر القيام بأية أعمال دعائية داخل أو خارج اللجان!!
4- شراء الأصوات
عن طريق تقديم مبالغ مالية بصورة مباشرة أو عن طريق تقديم بعض المواد والسلع الغذائية أو الوجبات والعصائر.
5- البطاقات الدوارة
حيث يتم تسليم الناخب بطاقة تم اختيار المرشحين فيها بالفعل"مسودة" ليضعها داخل صندوق الاقتراع علي أن يتسلم مقابلاً مادياً عند خروجه وتسليمه لهم البطاقة الفارغة وهكذا.................
6- تساهل بعض اللجان في عدم الكشف عن هوية المنتقبات وعدم الالتزام بغمس اليد في الحبر الفسفوري .
7- التأخير في فتح بعض اللجان وتأخر وصول السادة القضاة .
محافظات المرحلة الثانية:
السويس- الاسماعيليه- البحيرة - المنوفية - الشرقية - الجيزة- بني سويف – سوهاج – أسوان، يومي الأربعاء والخميس 14و15 ديسمبر الحالي علي أن تجري الإعادة يومي الأربعاء والخميس 21و22 ديسمبر الحالي.
محافظات المرحلة الثالثة:
شمال سيناء - جنوب سيناء - مطروح -الغربية - الدقهلية - القليوبية - المنيا- قنا - الوادي الجديد ، تبدأ الانتخابات في هذه المحافظات يومي الثلاثاء والأربعاء 3 و 4 يناير 2012 علي أن تجري الإعادة يومي الثلاثاء والأربعاء 10و11 يناير 2012.
هذه هي أهم الانتهاكات التي تم رصدها خلال المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية وقد كانت الدعاية الدينية هي الانتهاك الأكثر وضوحاً والأوسع انتشاراً والاقوي تأثيراً والأكثر حسماً لنتائج المرحلة الأولي ووصل الحال إلي قيام بعض التيارات الدينية بتكفير المنافسين لهم وقيام بعض المرشحين بهذا السلوك عينه وقد شهد واقر بذلك النائب المعروف البدري فرغلي!
نرجو ونأمل ونتمنى أن تكون معايير الاختيار في المرحلتين الثانية والثالثة علي أساس الكفاءة والفكر والرؤية والبرنامج الانتخابي كما نتمنى أن تختفي كل الانتهاكات التي حدثت في المرحلة الأولي أو بعضها علي الأقل والله الموفق المستعان.
نقلا من الأقباط الأحرار