العشية
مزمور العشية
من مزامير
وتراتيل أبينا داود النبي
بركاته علينا،
آمين
مزامير 34 : 19 - 20
الفصل 34
19
كثيرة هي بلايا الصديق ، ومن جميعها ينجيه الرب
20 يحفظ جميع عظامه . واحد منها لا ينكسر
مبارك الآتي باسم
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من
الآن وإلى الأبد آمين
آمين

إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام
الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من
بشارة معلمنا متى الإنجيلي
بركته تكون مع
جميعنا، آمين
متى 16 : 24 - 28
الفصل 16
24
حينئذ قال يسوع لتلاميذه :
إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني
25 فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ، ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها
26 لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه
27 فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله
28 الحق أقول لكم :
إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته
والمجد لله دائماً


باكر
مزمو باكر

من مزامير
وتراتيل أبينا داود النبي
بركاته علينا،
آمين
مزامير 37 : 39 - 40
الفصل 37
39
أما خلاص الصديقين فمن قبل الرب ، حصنهم في زمان الضيق
40 ويعينهم الرب وينجيهم . ينقذهم من الأشرار ويخلصهم ، لأنهم احتموا به
مبارك الآتي باسم
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من
الآن وإلى الأبد آمين
آمين

إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام
الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من
بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي
بركته تكون مع
جميعنا، آمين
مرقس 13 : 9 - 13
الفصل 13
9
فانظروا إلى نفوسكم . لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس ، وتجلدون في مجامع ، وتوقفون أمام ولاة وملوك ، من أجلي ، شهادة لهم
10 وينبغي أن يكرز أولا بالإنجيل في جميع الأمم
11
فمتى ساقوكم ليسلموكم ، فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا ، بل
مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا . لأن لستم أنتم المتكلمين بل
الروح القدس
12 وسيسلم الأخ أخاه إلى الموت ، والأب ولده ، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم
13 وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي . ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين


قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ
رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله
البولس، فصل من رسالة القديس
بولس الرسول إلى كورنثوس
بركته تكون مع
جميعنا، آمين
آمين
2 كورنثوس 10 : 1 - 18
الفصل 10
1
ثم أطلب إليكم بوداعة المسيح وحلمه ، أنا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم ، وأما في الغيبة فمتجاسر عليكم
2 ولكن أطلب أن لا أتجاسر وأنا حاضر بالثقة التي بها أرى أني سأجترئ على قوم يحسبوننا كأننا نسلك حسب الجسد
3 لأننا وإن كنا نسلك في الجسد ، لسنا حسب الجسد نحارب
4 إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية ، بل قادرة بالله على هدم حصون
5 هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ، ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح
6 ومستعدين لأن ننتقم على كل عصيان ، متى كملت طاعتكم
7 أتنظرون إلى ما هو حسب الحضرة ؟ إن وثق أحد بنفسه أنه للمسيح ، فليحسب هذا أيضا من نفسه :
أنه كما هو للمسيح ، كذلك نحن أيضا للمسيح
8 فإني وإن افتخرت شيئا أكثر بسلطاننا الذي أعطانا إياه الرب لبنيانكم لا لهدمكم ، لا أخجل
9 لئلا أظهر كأني أخيفكم بالرسائل
10 لأنه يقول :
الرسائل ثقيلة وقوية ، وأما حضور الجسد فضعيف ، والكلام حقير
11 مثل هذا فليحسب هذا :
أننا كما نحن في الكلام بالرسائل ونحن غائبون ، هكذا نكون أيضا بالفعل ونحن حاضرون
12
لأننا لا نجترئ أن نعد أنفسنا بين قوم من الذين يمدحون أنفسهم ، ولا أن
نقابل أنفسنا بهم . بل هم إذ يقيسون أنفسهم على أنفسهم ، ويقابلون أنفسهم
بأنفسهم ، لا يفهمون
13 ولكن نحن لا نفتخر إلى ما لا يقاس ، بل حسب قياس القانون الذي قسمه لنا الله ، قياسا للبلوغ إليكم أيضا
14 لأننا لا نمدد أنفسنا كأننا لسنا نبلغ إليكم . إذ قد وصلنا إليكم أيضا في إنجيل المسيح
15 غير مفتخرين إلى ما لا يقاس في أتعاب آخرين ، بل راجين - إذا نما إيمانكم - أن نتعظم بينكم حسب قانوننا بزيادة
16 لنبشر إلى ما وراءكم . لا لنفتخر بالأمور المعدة في قانون غيرنا
17 وأما :
من افتخر فليفتخر بالرب
18 لأنه ليس من مدح نفسه هو المزكى ، بل من يمدحه الرب
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن
معنا آمين
آمين




الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا كورنثوس
بركته تكون مع
جميعنا، آمين
آمين
1 كورنثوس 4 : 1 - 11
الفصل 4
1
هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ، ووكلاء سرائر الله
2 ثم يسأل في الوكلاء لكي يوجد الإنسان أمينا
3 وأما أنا فأقل شيء عندي أن يحكم في منكم ، أو من يوم بشر . بل لست أحكم في نفسي أيضا
4 فإني لست أشعر بشيء في ذاتي . لكنني لست بذلك مبررا . ولكن الذي يحكم في هو الرب
5 إذا لا تحكموا في شيء قبل الوقت ، حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر آراء القلوب . وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله
6 فهذا أيها الإخوة حولته تشبيها إلى نفسي وإلى أبلوس من أجلكم ، لكي تتعلموا فينا :
أن لا تفتكروا فوق ما هو مكتوب ، كي لا ينتفخ أحد لأجل الواحد على الآخر
7 لأنه من يميزك ؟ وأي شيء لك لم تأخذه ؟ وإن كنت قد أخذت ، فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ
8 إنكم قد شبعتم قد استغنيتم ملكتم بدوننا وليتكم ملكتم لنملك نحن أيضا معكم
9 فإني أرى أن الله أبرزنا نحن الرسل آخرين ، كأننا محكوم علينا بالموت . لأننا صرنا منظرا للعالم ، للملائكة والناس
10 نحن جهال من أجل المسيح ، وأما أنتم فحكماء في المسيح نحن ضعفاء ، وأما أنتم فأقوياء أنتم مكرمون ، وأما نحن فبلا كرامة
11 إلى هذه الساعة نجوع ونعطش ونعرى ونلكم وليس لنا إقامة
Dلا تحبوا العالم ولا الأشياء
التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد
آمين


أعمال الرسل
فصل من اعمال آبائنا الرسل
الأطهار المشمولين بنعمة الروح القدس، بركتهم تكون معنا. آمين
اعمال 12 : 25 - 13 - 12
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز
وتثبت في كنيسة الله المقدسة
آمين


السنكسار
1729 , كيهك , 8

اليوم 8 من الشهر المبارك كيهك , أحسن الله استقباله، وأعاده
علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم
الرب، يا آبائي وأخوتي
آمين

08- اليوم الثامن - شهر كيهك

استشهاد القديس إيسى وتكلا أخته


في مثل هذا اليوم استشهد القديس إيسي وتكلا أخته . وكانا من
أبوصير غرب الاشمونين . وكان القديس إيسي غنيا جدا . وكان يتصدق علي المساكين بثمن
ما يجزه من غنمه. ولما علم إن صديقه بولس مريض بمدينة الإسكندرية ، حيث كان يتردد
عليها للتجارة ، مضي إليه ليعوله ولما أتى إليه وجده قد عوفي من مرضه ، فاتفقا معا
علي إن يقوما بافتقاد القديسين المسجونين بسبب الاضطهاد . وقد تنبأ عنهما بعض
القديسين بأنهما سينالان إكليل الشهادة . وقد حدث ذلك أثناء مجيء القديس بقطر بن
رومانوس إلى الإسكندرية . فلما علما بحسن سيرته وزهده للعالم أحبا إن يكونا مثله ،
فتقديم إيسي إلى الوالي واعترف بالسيد المسيح ، فأمر بتعذيبه بأشد أنواع العذابات
وكان يعري ويوثق ويعصر ، ثم تصوب مشاعل نار إلى جنبيه ، وإن يطرح علي الأرض ويضرب
بالسياط وتقطع أعضاؤه . وكان صابرا علي هذا جميعه وكان ملاك الرب يقويه ويشفي
جراحاته . وكان بولس صديقه يبكي من اجله هو وغلمانه ، وظهر ملاك الرب لأخته تكلا
وأمرها إن تمضي إلى أخيها ، فذهبت إلى البحر واستقلت إحدى السفن ، فظهرت لها فيها
العذراء والدة الإله وأليصابات نسيبتها وجعلتا تعزيانها في أخيها ، وكانت أليصابات
تقول لها "إن لي ولدا اخذوا رأسه ظلما". وقالت لها السيدة البتول "إن لي ولدا صلبوه
حسدا" . وكانت تكلا لا تعرف من هما. ولما التقت بأخيها اتفق الاثنان وتقدما إلى
الوالي معترفين بالسيد المسيح ، فعذبهما اشد عذاب بالهنبازين وبحرق النار وبالتسمير
وسلخ جلد الرأس ، وكان الرب يقويهما ويصبرهما. ثم أسلمهما إلى ولده والي ناحية
الخصوص ، ليذهب بهما إلى الصعيد . فلما سارت بهم السفينة قليلا سكنت الريح فوقفت عن
المسير . فأمر إن تؤخذ رأسا إيسي وتكلا أخته ، ويطرحا في الشوك والحلفاء ، فكان
كذلك ونالا إكليل الشهادة . وأوحي الرب إلى قس يسمي آري بشطانوف فاخذ جسديهما . أما
بولس صديق إيسي وابلانيوس بن تكلا أخته فقد استشهدا بعد ذلك. شفاعتهم تكون معنا
امين.


استشهاد القديسة بربارة ويوليانة


في مثل هذا اليوم استشهدت القديستان بربارة ويوليانة ، كانت
بربارة إبنة رجل عظيم من إحدى بلاد المشرق يسمي ديسقورس أيام مكسيميانوس الملك أي
في أوائل الجيل الثالث المسيحي ، ولشدة محبته لها بني لها برجا لتقيم فيه فرفعت
القديسة بصرها إلى السماء من أعلي البرج ، وتأملت بهاء السماء وما بها من شمس وقمر
وكواكب ، واستنتجت انه لابد لها من صانع قادر حكيم ، ولن يكون إلا الله تعالي هو
صانعها ، وأتفق وجود العلامة أوريجانوس في تلك الجهة فعلم بخبر القديسة ، وآتي
إليها وعلمها مبادئ الدين المسيحي ، وكان في الحمام طاقتان فأمرت بفتح طاقة ثالثة ،
ووضع صليب علي حوض الماء فلما دخل أبوها ورأي التغيير الذي حدث ، سألها عن السبب ،
فقالت له "أما تعلم يا والدي انه بالثالوث الأقدس يتم كل شئ، فهنا ثلاث طاقات علي
اسم الثالوث الأقدس ، وهذه العلامة هي مثال لصليب السيد المسيح الذي كان به خلاص
العالم ، فأسألك يا والدي العزيز إن ترجع عن الضلالة التي أنت فيها ، وإن تعبد
الإله الذي خلقك" ، فعندما سمع أبوها هذا الكلام غضب جدا وجرد سيفه عليها ، فهربت
من أمامه فركض وراءها ، وكانت أمامها صخرة انشقت شطرين ، فاجتازتها وعادت الصخرة
إلى حالتها الأولى، ودار أبوها حول الصخرة فوجدها مختبئة في مغارة ، فوثب عليها
كالذئب وأخذها إلى الوالي مركيانوس الذي لاطفها تارة بالكلام وأخرى بالوعد ثم
بالوعيد ، ولكنه لم يستطع إن يسلبها حبها للسيد المسيح ، عند ذلك أمر بتعذيبها
بأنواع العذاب ، وكانت هناك صبية يقال لها يوليانة ، شاهدت القديسة بربارة وهي في
العذاب ، فكانت تبكي لأجلها ، وقد رأت السيد المسيح يعزي القديسة بربارة ويقويها ،
فاستنارت بصيرتها وأمنت بالسيد المسيح ، فقطعوا رأسها وراس القديسة بربارة ، ونالتا
إكليل الشهادة ، وقد هلك والدها بعد ذلك بقليل ، وكذلك هلك الوالي الذي تولي
تعذيبها ، أما حوض الماء الذي عليه الصليب المقدس ، فقد صار لمائه قوة الشفاء لكل
من يغتسل منه ، وجعلوا جسدي هاتين القديستين في كنيسة خارج مدينة غلاطية ، وبعد
سنين نقلوا جسد القديسة بربارة إلى مصر في الكنيسة التي سميت باسمها إلى اليوم ،
شفاعتها تكون معنا امين .


نياحة القديس أنبا صموئيل المعترف


في مثل هذا اليوم تنيح القديس الانبا صموئيل رئيس دير القلمون .
ولد في دكلوبا من كرسي ميصيل ، من أبوين قديسين ولم يكن لهما ولد سواه ، وكان أبوه
ارسلاؤس قسا فابصر في رؤيا الليل شخصا مضيئا يقول له " لابد لولدك هذا إن يؤتمن علي
جماعة كثيرة ويكون مختارا للرب طول ايام حياته" ، وكان صموئيل طاهرا منذ صغره مثل
صموئيل النبي ، وكانت تساوره دائما فكرة الرهبنة ، وفي بعض الأيام وجد وسيلة للذهاب
إلى برية شيهيت ولم يكن يعرف الطريق ، فظهر له ملاك الرب في شبه راهب ورافقه كأنه
يقصد الدير مثله إلى إن وصلا إلى جبل شيهيت ، وهناك سلمه لرجل قديس يسمي أنبا اغاثو
فقبله عنده كما أرشده الملاك، حيث أقام ثلاث سنين طائعا في كل ما يأمره به ، وبعد
ذلك تنيح الشيخ القديس اغاثو وتفرغ القديس صموئيل للصلوات والأصوام الكثيرة ، حتى
انه كان يصوم أسبوعا أسبوعا ، فقدموه قسا علي كنيسة القديس مقاريوس ، وحدث إن أتى
إلى البرية رسول يحمل طومس لاوون ، فلما قراه علي الشيوخ غار الانبا صموئيل غيرة
الرب ، ووثب وسط الجماعة وامسك المكتوب ومزقه قائلا " محروم هذا الطومس وكل من
يعتقد به ، وملعون كل من يغير الامانة المستقيمة التي لأبائنا القديسين " ، فلما
رأي الرسول ذلك اغتاظ وأمر بغضب إن يضرب بالدبابيس ثم يعلق من ذراعه ويلطم فصادفت
إحدى اللطمات عينه فقلعتها ، ثم طرد من الدير ، فظهر له ملاك الرب وأمره إن يمضي
ويسكن في القلمون ، فمضي إلى هناك وبني ديرا أقام فيه مدة يعلم الملتفين حوله
ويثبتهم علي الامانة المستقيمة ، واتصل خبره بالمقوقس حاكم مصر فأتي إليه وطلب منه
إن يعترف بمجمع خلقيدونية ، وإذ لم يذعن لرأيه ضربه وطرده من الدير ، فمضي وسكن في
إحدى الكنائس ، وبعد حين عاد إلى الدير ، واتفق مجيء البربر إلى هناك ، فأخذوه معهم
في رجوعهم إلى بلادهم ، فصلي إلى السيد المسيح إن ينقذه منهم ، فكان كلما اركبوه
جملا لا يستطيع القيام به ، فتركوه ومضوا ، ثم عاد هو إلى ديره ، وأتي البربر إلى
هناك مرة ثانية وأخذوه معهم إلى بلادهم وكانوا قد سبوا قبل ذلك الانبا يوأنس قمص
شيهيت ، فاجتمع الاثنان في السبي وكانا يتعزيان معا ، وحاول آسره إن يغويه لعبادة
الشمس ، ولما لم يستطع إلى ذلك سبيلا ، ربط رجله مع رجل جارية من جواريه ، وكلفهما
رعاية الإبل قصدا منه إن يقع معها في الخطية ، وعندئذ يتسلط عليه فيذعن لقوله ، كما
أشار عليه إبليس، وفي هذا جميعه كان القديس يزداد شجاعة وقوة قلب ، ولم يزل علي هذا
الحال حتى مرض ابن سيده مرض الموت ، فصلي عليه فشفاه ، فشاع خبره في تلك البلاد ،
وكان يأتي إليه كل من به مرض ، فيصلي عليه ويدهنه بزيت فيبرا ، فاحبه سيده كثيرا
واعتذر إليه واستغفره ، وعرض عليه إن يطلب ما يريد ، فطلب إن يأمر بعودته إلى ديره
، فأعاده ، ولدي وصوله اجتمع حوله كثيرون من أولاده الذين كانوا قد كثروا جدا حتى
بلغوا الألوف ، وظهرت له السيدة العذراء وقالت له إن هذا الموضع هو مسكني إلى الأبد
، ولم يعد البربر يغيرون علي هذا الدير ، وقد وضع هذا الاب مواعظ كثيرة ومقالات شتي
وتنبأ عن دخول الإسلام مصر، ولما قربت ايام نياحته جمع أولاده وأوصاهم إن يثبتوا في
مخافة الله والعمل بوصاياه ويجاهدوا في سبيل الإيمان المستقيم إلى النفس الأخير ،
وتنيح بسلام ، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين
.


نياحة البابا ياروكلاس ال "13"


في مثل هذا اليوم من سنة 240 م تنيح الاب القديس ياروكلاس بابا
الإسكندرية الثالث عشر ، وقد ولد من والدين وثنيين إلا انهما أمنا وتعمدا بعد
ولادته ، وكانا قد ادباه بالحكمة اليونانية ثم بالحكمة المسيحية ، ودرس الأناجيل
الأربعة والرسائل ، فرسمه القديس ديمتريوس بابا الإسكندرية الثاني عشر شماسا ثم قسا
علي كنيسة الإسكندرية فنجح في الخدمة، وكان أمينا في كل ما أؤتمن عليه ، ولما تنيح
الاب ديمتريوس انتخب القديس ياروكلاس لرتبة البطريركية ، فرعي رعية المسيح احسن
رعاية ، ورد كثيرين من الصابئة وعمدهم وقد كرس جهوده علي التعليم والوعظ وإرشاد
المخالفين ، كما سلم للقديس ديونوسيوس النظر في الأحكام وتدبير أمور المؤمنين .
وأقام علي الكرسي ثلاث عشر سنة ، وتنيح بسلام ، صلاته تكون معنا امين.




القداس الإلهي
مزمور القداس
من مزامير
وتراتيل أبينا داود النبي
بركته تكون مع
جميعنا، آمين
مزامير 97 : 11 - 12
الفصل 97
11
نور قد زرع للصديق ، وفرح للمستقيمي القلب
12 افرحوا أيها الصديقون بالرب ، واحمدوا ذكر قدسه
مبارك الآتي باسم
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من
الآن وإلى الأبد آمين
آمين

إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام
الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من
بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع
جميعنا، آمين
لوقا 11 : 53 - 12 : 12
الفصل 11
53
وفيما هو يكلمهم بهذا ، ابتدأ الكتبة والفريسيون يحنقون جدا ، ويصادرونه على أمور كثيرة
54 وهم يراقبونه طالبين أن يصطادوا شيئا من فمه لكي يشتكوا عليه
الفصل 12
1
وفي أثناء ذلك ، إذ اجتمع ربوات الشعب ، حتى كان بعضهم يدوس بعضا ، ابتدأ يقول لتلاميذه :
أولا تحرزوا لأنفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء
2 فليس مكتوم لن يستعلن ، ولا خفي لن يعرف
3 لذلك كل ما قلتموه في الظلمة يسمع في النور ، وما كلمتم به الأذن في المخادع ينادى به على السطوح
4 ولكن أقول لكم يا أحبائي :
لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون أكثر
5 بل أريكم ممن تخافون :
خافوا من الذي بعدما يقتل ، له سلطان أن يلقي في جهنم . نعم ، أقول لكم :
من هذا خافوا
6 أليست خمسة عصافير تباع بفلسين ، وواحد منها ليس منسيا أمام الله
7 بل شعور رؤوسكم أيضا جميعها محصاة . فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة
8 وأقول لكم :
كل من اعترف بي قدام الناس ، يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله
9 ومن أنكرني قدام الناس ، ينكر قدام ملائكة الله
10 وكل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له
11 ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون
12 لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين