أخبار بلدنا
قامت الكاتبة والسياسية فاطمة
ناعوت بتوجية رسالة شكر وتحذير للمدعو “ابو اسلام” تشكرة فيها على سبها أمس
من خلال قناته الفضائية والذى يكرسها لتطويب مرسي والتهليل له وشتيمة
وسباب ولعن كل من يتجرأ وينتقده،حسب ماذكرتة ناعوت.
وحذرتة فى نهاية الرسالة انها
المرة الاخيرة التى تردُّ فيها السبابَ والتحريض، بطيّب الكلام.
وقالت المرة القادمة لا أعدك بمثل ما منحتك إياه من وقت وصبر وهدوء و”كظم
وعفو وإحسان” مثلما فعلتُ هذه المرة في كتابة هذا البيان، بل سيكون الرد
قضائيًّا.
اليكم نص الرسالة:
السيد “أبو إسلام”، الذي كرّس
قناته الفضائية وبرنامجه وكلَّ حياته وخفقاتِ قلبه لتطويب مرسي والتهليل له
وشتيمة وسباب ولعن كل من يتجرأ وينتقده، شأن حملة المباخر، خصّني بالأمس
بفائض لعناته ووابل شتائمه البذيئة، فقط لأنني استنكرتُ أن يعود مرسي من
السعودية دون أن يأتي معه بسيدة الأعمال المصرية نجلاء وفا، التي تُجلد في
ديار آل سعود، والمحامي المصري أحمد الجيزاوي الذي سيجلد بدوره قريبًا.
قلتُ إن مرسي لم يحفظ وعده بحفظ كرامة المصريين كما تعهّد أيام حملته
الانتخابية. فما كان من السيد “أبي إسلام” إلا المسارعة بالزود عن سيده
وتمجيده، قائلا إن مرسي عنوان الكرامة ورمزها! ثم انهال عليّ لعنًا
وتشبيبًا وسبابًا.
وبدايةً، يجب أن يعرف السيد أبو
إسلام، أن من يسبّهم كلّ يوم من مفكرين ومثقفين، يترفعون عن الرد عليه لأن
لديهم أمورًا أهمَّ منه تشغلهم. على رأسها صالحُ مصر ومستقبلها. لهذا
فصمتهم عنه وصبرهم على بذاءاته ليس إلا صمتَ عالمٍ مشغول بحلّ مسألة رياضية
معقدة، فإن أزعجه طائرٌ عابر، ما وجد الوقتَ لمطاردته فاكتفى بأن يرمقه
رمقةً سريعة ويغلق النافذة، ثم يعود من فوره إلى معادلاته وأبحاثه.
وأنا مثل أولئك لا وقت لدي لأهدره معك. إنما هذا البيان لأشكرك، وهذا حقّك عليّ، أؤديه.
أبو إسلام، العزيز، أيها “الجاهلُ”
بأسرار اللغة العربية، وبأشياء كثيرة أخرى، أشكرك الشكرَ كلَّه، لأنك قلتَ:
“إن لي نصيبًا من اسمي: (ناعوت)”. ظانًّا أنك بهذا تسبُّني! كان حريًّا بك
أن تفتح “لسانَ العرب” لتعرفَ أنك مدحتني، دون أن تدري، بسبب فقر إلمامك
بلغة القرآن الكريم، الذي تزعم أنكَ حاملُه في صدرك، وأشكُّ في هذا، لعدة
أسباب.
أولها أنك لو حملتَ القرآنَ في صدرك
لتأدبتَ بأدبه. ولصَلُحَ لسانُك، وصَلُحتْ روحك، وكلاهما أفسدته اللعناتُ
التي تسيلُ من فمك كالمُهْل المصهور دون ضابط وبغير حساب. وكلاهما خرّبه
السبابُ الذي تكيله لخلق الله هنا وهناك، تملّقًا للسيد “مرسي” وبطانته،
دون خجل من مداهنة فجّة، لا تليق إلا بك.
وآخرها، أنك لو حملتَ القرآن حقًّا،
أو حتى قرأته كما ينبغي له أن يُقرأ، لصَلُحَتْ لغتُك العربيةُ التي أراها
فقيرةً ركيكةً لاحنةً عاجزة عن إدراك معاني المفردات.
أما بعدـ
تشكيكك في إيماني، أشكرك عليه، لأنك
تبوءُ به. وقد عاد عليك الكفرُ؛ كما علّمنا رسول الله، عليه الصلاة
والسلام: “أيما امرئ قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدُهما، إن كان كما
قال، وإلا رجعتْ عليه “.ولأنني مؤمنةٌ موحّدةٌ، فقط عاد الكفرُ عليك، بأمر
الرسول، لا بأمري.
هذا حسابُ السماء، أما حسابُ الأرض،
فقد أوقعتَ نفسك في قبضة المساءلة القضائية بتكفيري علنًا على رؤوس
الأشهاد. حتى وإن اتخذت لنفسك “تقيّةً” بأن تقول: “هو إحساس، ولا أُحاسَبُ
على إحساسي”، وهذا صحيحٌ، لكنك تُحاسَبُ على قولك. فإن حبستَ إحساسَك في
صدرك، فقد نجوت، ولا مساءله، أما وقد تجاوز قولُك إحساسَك، فقد خرج عن طور
الإحساس، ليدخل في حقل القذف والتحريض، ولهذا بيننا موعدٌ قريب في ساحة
القضاء، لأقتصّ منك في الدنيا، قبل أن يقتصَّ اللهُ العادلُ لي منك في
الآخرة.
أما استشهادك بما هرفت به عني السيدةُ المتنصّرةُ “نجلاء الإمام” من ترهات وأكاذيب، فأشكرك عليه، أربع مراتٍ.
* مرةً، لأن طريقتك المتهتكة في
القراءة التي على نهج (بالعين والحاجب كما جليسات الأعتاب): تتلعثم في
القراءة وتحرّك حاجبيك، وشفتيك وأصابعك، بحِرفية من هذا صِنعته اليومية،
تخلع نظارتك حينًا وتضعها حينًا، وتغيّر في نغمة صوتك وتلْحَن وتتبختر بين
السطور مثل النساء، ثم تخاطبها قائلا: “يا نوووجا”، كل هذا أضحكني كثيرًا
كما أضحك كل مشاهديك. وهنا وجب الشكر.
* ومرةً ثانيةً، لأن مسبّتها لي
شرفٌ أفخرُ به كل الفخر، وأحيلك إلى بيت “المتنبي” الشهير. وأنتَ نفسك قلتَ
فيها وعنها كلَّ سوء، ونالت السيدةُ المذكورة التعسة نصيبَها من لعناتك
الغزيرة. حتى أنك وصفتها بـ”الزبالة”، فهل تستشهد بـ”زبالة”؟ وفي الأخير،
الكلُّ يعرف من هي، ومن أنا. فلكلٍّ تاريخُه الذي يعصمه، أو يعصف به.
فما هي إلا سيدة بائسة لا تعرف عني
ولا عن أسرتي شيئًا، وكل ما تقيأته عني من أكاذيب ليست إلا خيوطَ عبثٍ
نسجها خيالُها الخصب بالزيف. ولولا أنني بالفعل أشفق عليها بسبب كل ما عانت
من عذاب منكم ومن أمن الدولة بسبب تغييرها دينها، لكنتُ قاضيتُها لما نثرت
حول اسمي من أكاذيب. لكنني لم أُرِد أن أكون عليها مع الزمن. خاصةً أن
اسمي، كما أسلفتُ، يعصمه تاريخٌ طويل من الجهاد في سبيل العدل والجمال
والحق، ويحميه عشرون كتابًا هي منجزي الأدبي والفكري حتى الآن، وأطنانٌ من
المقالات والدراسات والترجمات والأبحاث، وقبل كل هذا عائلة عريقة من
الأشراف يمتدُ سلفُها لبيت آل الله، وأسرةٌ صغيرة طيبة وولدان رائعان
قدمتهما للحياة: مازن وعمر، يعرفان قدر أمهما ويفخران باسمها الشريف كما
يفخر به كلُّ زملائهما وأصدقائهما.
* ومرّةً ثالثة، لأن استشهادك بها
دليلٌ على مستواك “الاستشهادي”، وكذلك دليلٌ على مستوى اختياراتك؛ حسبما
قال الإمام السيوطيّ: “اختيارُ المرءِ جزءٌ من عقله”. وبما أنك اخترت تلك
السيدةَ مادةً للاستشهاد؛ فهي وما تحملُ من أفكار ليست إلا مرآةً لأفكارك
أنتَ شخصيًّا، لأن المرءَ لا يستشهدُ إلا بمن يحبُّ ويحترم، وبمَن على
شاكلته.
* ومرةً رابعة، لأن اختيارك إياها
لكي تستشهد بكلامها ضدي، إن هو إلا دليلٌ على أنك لم تجد من هو أفضل منها
لكي تستشهد بكلامه لتنال مني. أي أنك لم تجد قامةً إسلامية رفيعة مثلا، أو
اسمًا فكريًّا أو سياسيًّا أو ثقافيًّا مرموقًا، قد نال مني، وإلا لكنتَ،
دون تردد، ركضتَ وهرولتَ لتأتي بكلامه كدليل ضدي. لكنك لم تجد، للأسف، غير
السيدة “نجلاء الإمام”! وهذا يثلجُ صدري كثيرًا. لأن القامات المحترمة في
مصرَ، وفي العالم العربي، والعالم الغربي كذلك، إسلاميةً كانت أو ليبراليةً
أو سياسية أو ثقافية أو أدبية أو فكرية، تكنُّ لي كلَّ الاحترام والتقدير.
وبالفعل، لي أصدقاء وأساتذة كثرٌ من الأسماء الشاهقة بمصر، ومنهم رموزٌ
سلفية وأزهرية وإخوانية، يقدّرون اسمي ويحترمونه، بل ويحضرون ندواتي
ويكتبون المقالات عن كتبي وترجماتي، وهذا من فضل الله عليّ، أحمل كلماتهم
أكاليلَ فرح وفخر فوق هامتي. وحتى تلك القامات التي تختلف معي سياسيًّا،
تحترم اسمي وتقدره، والصحف والمحافلُ الفكرية تشهد. وأما ما تراه من ركاكات
وهلوسات المهووسين من اللجان الإلكترونية التي تسبّ الجميع على الانترنت،
فمذمّتها إياي شهادةٌ لي، كما قال أبو الطيب المتنبي، إن كنتَ تعرفه: “وإذا
أتتكَ مذمتي من ناقصٍ…..”
والألطفُ من كل هذا، أن فريق إعدادك
قد أوقعك في شَركٍ مضحك، حين جاءوك بكلام تلك السيدة. لأن كل كلامها يصبُّ
في خانة أنني مسلمة أغار على ديني. وما هجومها الضاري عليّ، إلا لأنني
مسلمةٌ تدافع عن حقوق الأقباط، كما امرنا الرسول، بينما هي ترى أن المسيحي
وحده، له أن يدافع عن حقوقهم، فصوّر لها عقلها المريض أنني ربما غيرت ديني
في السر. وأقول لها ولك وللعالمين إن فاطمة ناعوت لا تخاف ولا تصنع في السر
ما تخشاه في العلن. وفي هذا ضربتُ لها، ولك ولأمثالك، نموذجًا طيبًا
للمسلم الحق.
أوقعك فريقُ إعدادك “الماهر” في
اختيار مادة فاسدة للاستشهاد، وأنت بكسلك وتعجلك في إيذائي حبكت الأنشوطة
حول عنقك. لأنك تكاسلت عن قراءة ما جلبوه لك قبل الإذاعة على الهواء، وهو
ما تجلّى في تلعثمك في قراءة كلام تراه للمرة الأولى، ولو كنت اطّلعتَ عليه
قبل الهواء، قطعًا ما استشهدت به، لأنه في صالحي جملةً وتفصيلا.
أما قولك إنني “حبيبة الكنيسة”، فلا أراه إلا مديحًا جديدًا أشكرك عليه. (كم مدينة لك بالشكر سيدي!)
نعم، أحبُّ المسيحيين كما أحبُّ
المسلمين، كما أحب كلَّ خلق الله. أحضرُ مع أصدقائي مناسباتهم في الكنيسة
فأسمع كلامًا طيبًا عنّا نحن المسلمين، فلا أراهم يدعون علينا ولا يبغضوننا
ولا يلعنوننا، بل يُصلّون من أجلنا بل يصلّون من أجل مَن يسيء إليهم
ويلعنهم، كما أمرهم كتابهم، فكيف، ولماذا أكرههم؟! بل لماذا أكره أيَّ
إنسان مهما يكن؟ بل لماذا أكره أيَّ كائن أيًّا كان؟ قلبي يمتلئ بحبّ الله،
فما عاد فيه متسعٌ لكراهية أحد.
كلُّنا كمسلمين، مدينون لأقباط مصر
بالشيء الكثير. المسيحيون علّمونا في مدارسنا صغارًا، وراهباتهم الطيبات
مرّضننا في المستشفيات وخففوا آلامنا. ابتسمن في وجوهنا بحب وعلّمننا قيمَ
الفضيلة والشرف وعفّة اللسان وعفّة الروح. شاركنا الأقباطُ أعيادنا، وصاموا
معنا رمضان، وزيّنوا معنا الشوارع بالفوانيس والورق الملون، واستشهدوا من
أجل مصر في حروبها، ودافعوا عنّا وحمونا ونحن نصلّي في ميدان التحرير،
وغيرها آلاف الطيبات التي صنعوها من أجلنا ومن أجل مصر. فكيف، ولماذا لا
أحبهم وأحترمهم وأدافع عن حقوقهم التي أراها مستلبةً في وطنهم؟! سوف يسألنا
اللهُ يوم الحشر إن كنّا رأينا في الأرض ظلمًا ولم نسع إلى مجابهته، قبل
أن يسألنا عن أسمائنا وعقائدنا. هكذا أؤمن.
إن كان اللهُ قد نزع الحبَّ من
قلوبكم، عفوًا، أقصدُ إن كنتم قد نزعتم الحبّ من قلوبكم، فاللهُ لا ينزع
الحبَّ بل يغمرنا به، إن كنتم قد حرمتم أنفسكم من فضيلة الحب والود للناس،
فهذا شأنكم، وأنتم أحرارٌ فيما اخترتم لأنفسكم. ولكن لماذا تريدون أن نحذو
حذوكم فنبغضُ الناسَ دون جريرة؟ إنما عند الله المآبُ وهو وحده سبحانه سوف
يحاسبنا جميعًا بأعمالنا وسريرة قلوبنا، فبأي حق تحتلون مكانَ الله
وتحاسبون الناس على عقائدهم؟ على أنني، محبةً فيكم، أقول لكم إنكم تحرمون
أنفسكم من متعة كبرى حين تبغضون الناس. جرّبوا أن تحبوا “الآخر”، لتكتشفوا
أنْ قد فاتكم الكثيرُ من روح الله. فالله هو الرحمة المطلقة للعالمين،
يحزنه أن يرى عباده يتباغضون.
السيد أبو إسلام، وأربأ بالإسلام أن
تحمل اسمَه، أقول لك في الأخير، إنني أحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم
منذ الطفولة. وقرأته كاملاً عشرات المرات بوعي وتدبّر وفهم. ولكنني لستُ
كمن ذكرهم القرآنُ: “…. يحملُ أسفارًا”، (وأنت تعرفُ “الفاعلَ” في الآية
الكريمة)، بل أتمثّل ما أحفظُ منه في لساني وسلوكي فلا ألعنُ الناس، كما
تلعنون، ولا أغتابُ كما تغتابون، ولا أُكفّرُ ولا أبغضُ كما تكفّرون الناسَ
وتبغضون. لهذا لن أقول لك: “خسئتَ”، كما قلتَ لي، بل سأقول لك: “سلاما”،
لأن أهلي ربّوني فأحسنوا تربيتي، والقرآنَ أدّبني فأحسنَ تأديبي.
ولكي أعطي لك درسًا ونموذجًا لمسلمة تحبُّ الله وتطيعه، سأكملُ معك مكارمي للنهاية. كيف؟ سأخبرك.
سأنتهج نهجَ الآية الكريمة: “والكاظمين الغيظَ، والعافينَ عن الناس، واللهُ يحبُّ المحسنين.”
فأما (كظمُ الغيظ)، فقد أنفذتُه حين لم أبادلك السبابَ بمثله.
وأما (العفو عن الناس)، فقد عفوتُ عنك أمام الله، على أن تكون المرة الأخيرة التي تتناول فيها اسمي بسوء.
وأما (واللهُ يحبُّ المحسنين)، فسوف أُحسن إليك بأمرين.
1- سأخبرك بمعنى كلمة (ناعوت) التي استشكلت عليك وتظنها مذمّةً، وهي خيرٌ كلها.
نَعَتَ: تعني وصَفَ بالخير. نقول: “أنعتُ الرجلَ بالكرم وحسن الخلق”.
وناعت: تعني “مضيء الوجه حسن الخلق”، حسب لسان العرب.
وناعوت: صيغة مبالغة من ناعت. على وزن فاعول.
كنتُ أنتوي ألا اخبرك بالمعنى، لكي أخرجك من كسلك وأجعلك تبحث في المعجم لتتعلم، لكن ها أنا ذا وفّرتُ عليك التعبَ. وفي هذا إحسانٌ.
2- أحسنُ إليك أيضًا بأن أتراجع عن
قراري بمقاضاتك، لأنه خطأك الأول في حقي. على أن أحتفظ بحقّي في ملاحقتك
قضائيًّا بالتشكيك في إيماني والتحريض ضدي؛ إن عدتَ وتناولت اسمي بسوء.
فإن عدتم عدنا.
وقبل السلام أسألك: هل فرغَ
معينُك إلى هذا الحد من الدعوة، فحوّلت منبرك للّعن والسباب والتطبيل
لمرسي؟ أليس لديك ما تفيد الناس به من أمور الإسلام؟ أليس أجدر بك أن تهدي
الناسَ للخير والصلاح والجمال والعدل وعبادة الله، بدلا من تكريس كل جهدك
ومالك وقناتك لشتيمة الليبراليين والمعارضة، في محاولة مستميتة للفت انتباه
مرسي لمديحك الفج الركيك له، علّ عطيةً أو منحةً أو مكرمة رئاسية تنهمر
عليك؟ كده عيب! عدْ إلى دورك الدعويّ، إن كان ثمة.
وحسب عنوان المقال: (شكر وتحذير)، كلُّ ما سبق كان (الشكر)، لتعرف كم مَدينةٌ لك أنا بشكر كثير.
أما (التحذير)، فهذه هي المرة
الأخيرة التي أردُّ فيها السبابَ والتحريض، بطيّب الكلام. المرة القادمة لا
أعدك بمثل ما منحتك إياه من وقت وصبر وهدوء و”كظم وعفو وإحسان” مثلما
فعلتُ هذه المرة في كتابة هذا البيان، بل سيكون الرد قضائيًّا.
وفي الأخير، السلامُ على من اتّبع الهدى.
فاطمة ناعوت
23 يناير 2013