القراءات اليومية الخميس, 3 أبريل 2014 --- 25 برمهات 1730
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 144 : 5 , 7
الفصل 144
5يارب ، طأطئ سماواتك وانزل . المس الجبال فتدخن
7أرسل يدك من العلاء . أنقذني ونجني من المياه الكثيرة ، من أيدي الغرباء
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 7 : 36 - 50
الفصل 7
36وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه ، فدخل بيت الفريسي واتكأ
37وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة ، إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي ، جاءت بقارورة طيب
38ووقفت عند قدميه من ورائه باكية ، وابتدأت تبل قدميه بالدموع ، وكانت تمسحهما بشعر رأسها ، وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب
39فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك ، تكلم في نفسه قائلا : لو كان هذا نبيا ، لعلم من هذه الامرأة التي تلمسه وما هي إنها خاطئة
40فأجاب يسوع وقال له : يا سمعان ، عندي شيء أقوله لك . فقال : قل ، يا معلم
41كان لمداين مديونان . على الواحد خمسمئة دينار وعلى الآخر خمسون
42وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا . فقل : أيهما يكون أكثر حبا له
43فأجاب سمعان وقال : أظن الذي سامحه بالأكثر . فقال له : بالصواب حكمت
44ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان : أتنظر هذه المرأة ؟ إني دخلت بيتك ، وماء لأجل رجلي لم تعط . وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها
45قبلة لم تقبلني ، وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي
46بزيت لم تدهن رأسي ، وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي
47من أجل ذلك أقول لك : قد غفرت خطاياها الكثيرة ، لأنها أحبت كثيرا . والذي يغفر له قليل يحب قليلا
48ثم قال لها : مغفورة لك خطاياك
49فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم : من هذا الذي يغفر خطايا أيضا
50فقال للمرأة : إيمانك قد خلصك ، اذهبي بسلام
والمجد لله دائماً.
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 72 : 6 - 7
الفصل 72
6ينزل مثل المطر على الجزاز ، ومثل الغيوث الذارفة على الأرض
7يشرق في أيامه الصديق ، وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 11 : 20 - 28
الفصل 11
20ولكن إن كنت بأصبع الله أخرج الشياطين ، فقد أقبل عليكم ملكوت الله
21حينما يحفظ القوي داره متسلحا ، تكون أمواله في أمان
22ولكن متى جاء من هو أقوى منه فإنه يغلبه ، وينزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه ، ويوزع غنائمه
23من ليس معي فهو علي ، ومن لا يجمع معي فهو يفرق
24متى خرج الروح النجس من الإنسان ، يجتاز في أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ، وإذ لا يجد يقول : أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه
25فيأتي ويجده مكنوسا مزينا
26ثم يذهب ويأخذ سبعة أرواح أخر أشر منه ، فتدخل وتسكن هناك ، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله
27وفيما هو يتكلم بهذا ، رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له : طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما
28أما هو فقال : بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 3 : 1 - 31
الفصل 3
1إذا ما هو فضل اليهودي ، أو ما هو نفع الختان
2كثير على كل وجه أما أولا فلأنهم استؤمنوا على أقوال الله
3فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء ؟ أفلعل عدم أمانتهم يبطل أمانة الله
4حاشا بل ليكن الله صادقا وكل إنسان كاذبا . كما هو مكتوب : لكي تتبرر في كلامك ، وتغلب متى حوكمت
5ولكن إن كان إثمنا يبين بر الله ، فماذا نقول ؟ ألعل الله الذي يجلب الغضب ظالم ؟ أتكلم بحسب الإنسان
6حاشا فكيف يدين الله العالم إذ ذاك
7فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده ، فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ
8أما كما يفترى علينا ، وكما يزعم قوم أننا نقول : لنفعل السيآت لكي تأتي الخيرات ؟ الذين دينونتهم عادلة
9فماذا إذا ؟ أنحن أفضل ؟ كلا البتة لأننا قد شكونا أن اليهود واليونانيين أجمعين تحت الخطية
10كما هو مكتوب : أنه ليس بار ولا واحد
11ليس من يفهم . ليس من يطلب الله
12الجميع زاغوا وفسدوا معا . ليس من يعمل صلاحا ، ليس ولا واحد
13حنجرتهم قبر مفتوح . بألسنتهم قد مكروا . سم الأصلال تحت شفاههم
14وفمهم مملوء لعنة ومرارة
15أرجلهم سريعة إلى سفك الدم
16في طرقهم اغتصاب وسحق
17وطريق السلام لم يعرفوه
18ليس خوف الله قدام عيونهم
19ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس ، لكي يستد كل فم ، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله
20لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه . لأن بالناموس معرفة الخطية
21وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس ، مشهودا له من الناموس والأنبياء
22بر الله بالإيمان بيسوع المسيح ، إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون . لأنه لا فرق
23إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله
24متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح
25الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه ، لإظهار بره ، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله
26لإظهار بره في الزمان الحاضر ، ليكون بارا ويبرر من هو من الإيمان بيسوع
27فأين الافتخار ؟ قد انتفى . بأي ناموس ؟ أبناموس الأعمال ؟ كلا . بل بناموس الإيمان
28إذا نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس
29أم الله لليهود فقط ؟ أليس للأمم أيضا ؟ بلى ، للأمم أيضا
30لأن الله واحد ، هو الذي سيبرر الختان بالإيمان والغرلة بالإيمان
31أفنبطل الناموس بالإيمان ؟ حاشا بل نثبت الناموس
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 يوحنا 1 : 1 - 10
الفصل 1
1الذي كان من البدء ، الذي سمعناه ، الذي رأيناه بعيوننا ، الذي شاهدناه ، ولمسته أيدينا ، من جهة كلمة الحياة
2فإن الحياة أظهرت ، وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا
3الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به ، لكي يكون لكم أيضا شركة معنا . وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح
4ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا
5وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به : إن الله نور وليس فيه ظلمة البتة
6إن قلنا : إن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة ، نكذب ولسنا نعمل الحق
7ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور ، فلنا شركة بعضنا مع بعض ، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية
8إن قلنا : إنه ليس لنا خطية ، نضل أنفسنا وليس الحق فينا
9إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل ، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم
10إن قلنا : إننا لم نخطئ نجعله كاذبا ، وكلمته ليست فينا
1 يوحنا 2 : 1 - 6
الفصل 2
1يا أولادي ، أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا . وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب ، يسوع المسيح البار
2وهو كفارة لخطايانا . ليس لخطايانا فقط ، بل لخطايا كل العالم أيضا
3وبهذا نعرف أننا قد عرفناه : إن حفظنا وصاياه
4من قال : قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه ، فهو كاذب وليس الحق فيه
5وأما من حفظ كلمته ، فحقا في هذا قد تكملت محبة الله . بهذا نعرف أننا فيه
6من قال : إنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضا
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 7 : 23 - 34
الفصل 7
23ولما كملت له مدة أربعين سنة ، خطر على باله أن يفتقد إخوته بني إسرائيل
24وإذ رأى واحدا مظلوما حامى عنه ، وأنصف المغلوب ، إذ قتل المصري
25فظن أن إخوته يفهمون أن الله على يده يعطيهم نجاة ، وأما هم فلم يفهموا
26وفي اليوم الثاني ظهر لهم وهم يتخاصمون ، فساقهم إلى السلامة قائلا : أيها الرجال ، أنتم إخوة . لماذا تظلمون بعضكم بعضا
27فالذي كان يظلم قريبه دفعه قائلا : من أقامك رئيسا وقاضيا علينا
28أتريد أن تقتلني كما قتلت أمس المصري
29فهرب موسى بسبب هذه الكلمة ، وصار غريبا في أرض مديان ، حيث ولد ابنين
30ولما كملت أربعون سنة ، ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة
31فلما رأى موسى ذلك تعجب من المنظر . وفيما هو يتقدم ليتطلع ، صار إليه صوت الرب
32أنا إله آبائك ، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب . فارتعد موسى ولم يجسر أن يتطلع
33فقال له الرب : اخلع نعل رجليك ، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة
34إني لقد رأيت مشقة شعبي الذين في مصر ، وسمعت أنينهم ونزلت لأنقذهم . فهلم الآن أرسلك إلى مصر
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
السنكسار
اليوم 25 من الشهر المبارك برمهات, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
فلما أقاما السيد المسيح له المجد ابن الأرملة بمدينة نايين من الموت ، كان هذا القديس حاضرا ، فتقدم بلا تردد الى الرب يسوع تاركا الاستضاءة بسراج الناموس اليهودي ليستنير بشمس البر. وأمن به من كل قلبه ، ثم تعمد وصار أحد السبعين رسولا . وكان مع التلاميذ فى علية صهيون وقت حلول الروح المعزى . وقد بشر بالإنجيل فى بلاد كثيرة . ثم رسم أسقفا على خورانياس . فعلم أهلها وأنارهم بتعليمه ووعظه ، ثم عمدهم . وبعد أن أكمل سعيه المقدس تنيح بسلام ، ونال إكليل المجد السماوي وعمره سبعون سنة . منها تسع وعشرون سنة يهوديا . وإحدى وأربعون سنة مسيحيا ، وقد ذكره القديس بولس فى رسالتا الثانية الى تيموثاوس (2 تى 4 :19 ) . صلاته تكون معنا . آمين
بالابن تادرس فأحسنا تربيته وأدباه بكل أدب روحاني وعلماه كتب البيعة المقدسة وحلت نعمة الله علي هذا الابن المبارك فانكب على الدرس والتعليم المسيحى الى أن حركته نعمة الله الى السيرة الملائكية والحياة النسكية فخرج من بلده وترك أهله وأقاربه وتبع قول المسيح له المجد ومضى الى برية شيهيت ميزان القلوب وترهب بكنيسة القديس العظيم أبى مقار فجاهد في النسك والعبادة جهادا بليغا. فرسموه قسا ، فتزايد فى التقشف ، ونما في الفضيلة فأقاموه قمصا ورئيسا علي الدير المذكور .
وبعد قليل تنيح البابا يؤانس الخامس عشر البطريرك التاسع والتسعون ، فاجتمع الآباء الأساقفة وجماعة الكهنة والاراخنة لاختيار من يصلح لاعتلاء الكرسى المرقسى الإسكندري وواظبوا علي الصلاة طالبين من السيد المسيح له المجد أن يقيم لهم راعيا صالحا لكي يحرس شعبه وبإرادة السيد المسيح ، راعى الرعاة ، اتفق رأى الجميع على تقديم الأب تادرس قمص دير أبى مقار بطريركا . فتوجهوا إلى الدير وامسكوه قهرا وكرسوه بطريركا باسم متاوس فئ يوم 4 النسيء سنة 1347 ش ( 7 سبتمبر سنة 1631 م ) . وكان المتقدم في تكريسه الأنبا يؤنس مطران السريان
. فلما جلس هذا البابا علي الكرسى الرسولى رعى رعية المسيح أحسن رعاية ، وكان هدوء وسلام على المؤمنين فى أيامه ، وارتاحت البيع من الشدة التى كانت فيها فحسده إبليس عدو الخير وحرك عليه أعوان السوء فذهبوا إلى الوالي بمصر وأعلموه أن الذي يعتلى كرسى البطريركية كان يدفع للوالى مالا كثيرا .
وأستمع الوالى لوشايتهم ، واستدعى البابا إليه لهذأ الغرض . فقام جماعة الاراخنة وقابلوا الوالى ، فلم يسألهم عن عدم حضور البابا ، بل تكلم معهم في شأن الرسوم التى يدفعها البطريرك وألزمهم بإحضار أربعة آلاف قرش فنزلوا من عنده وهم في غم من جراء فداحة الغرامة ولكن الله عز وجل شأنه الذي لا يشاء هلاك أحد وضع الحنان فى قلب رجل إسرائيلي فقام بدفع المبلغ المطلوب الى الوالى ، وتعهد له الاراخنة برده ووزعوه عليهم ثم سددوه للاسرإئيلى . وجعلوا على البابا شيئا يسيرا من هذه الغرامة الفادحة . فنزل الى الوجه القبلي لجمع المطلوب منه ، ولشدة أيمانه وقوة يقينه فى معونة الله تحنن قلب الشعب عليه وأعطوه (المطلوب عن طيب خاطر وبعد قليل حضر الى الوجه البحري لكي يفتقد رعيته ، فنزل بناحية برما . وأتى إليه هناك أهالي مدينة طوخ بلده ، ودعوه لزيارة الناحية ليتباركوا منه ، فأجاب الطلب . وفى زمن هذا البطريرك وقع غلاء عظيم فى كل أرض مصر ، لم يصل مثله قط ، حتى وصل ثمن إردب القمح الى خمسة دنانير ولم يتمكنوا من شرائه . ولم يتيسر الحصول عليه إلا عند القليل من الناس ، حتى أكل الأهالي الميتة ، ومنهم من أكلوا لحم الدواب فتورموا وماتوا ، ومنهم من دقوا العظم وأكلوه ، ومنهم من كانوا يبحثون عن الحب فى الكيمان ليلتقطه فتسقط عليهم ويموتون ومات خلق كثير لا يحصى عدده ، وذلك فى سنة 1347 ش 0( 1631 م ) ثم استمر الغلاء سنتين ، وكان والى الصعيد وقتئذ حيدر بك . وفي سنة 1350 ش ( 1634 م ) أتى النيل بفيضان عال غمر كل ألا راضى وتولى الصعيد فى ذاك الحين الأمير على بك الدفتردارى وحضر إليه فى شهر بابه سنة 1350 ش ، وزرعت البلاد واطمأن الناس ، وزال كابوس الغلاء ، وانخفضت الأسعار
. وفى تلك السنة أرسل السلطان مراد الرابع مراكب موسوقة نحاس أقراص مختومة بصورة خاتم سليمان ، وذكروا أنهم عثروا عليها فى خزانة قسطنطين الملك ، وبلغ وزنها 12 ألف قنطار . وأمر الوالى بسكها نقدية وإرسال عوضها ثلاثمائة ألف درهم ، فقام الوالى بتوزيع هذا النحاس بالقوة على أهالي مصر والصعيد بسعر كل قنطار ثمانين قرشا . ووقع بسبب ذلك ضرر عظيم على الأهالي،كما حصل ضيق عظيم فى البلد ، وخسارة كبيرة في ثروة البلاد ، مما لم يكن له مثيل حتى أضطر أغلب الناس إلى بيع ممتلكاتهم . وحصل الوالى من النحاس المذكور على أموال طائلة أرسلت الى الآستانة
ولما بلغ السلطان أن الباشا الوالى استعمل الظلم والقسوة فى توزيع النحاس المذكور غضب عليه واستدعاه من مصر . ولما حضر أمر بضرب عنقه وولى غيره على مصر .
وفى تلك السنة أرسل ملك أثيوبيا يطلب مطرانا . فرسم له البابا متاوس مطرانا من أهالي أسيوط وأرسله إليه . وقد حلت بهذا المطران أحزان وشدائد كثيرة أثناء وجوده هناك ، حتى عزلوه ورسموا بدلا منه . .
وبعد إتماما البابا زيارته الرعوية لشعب الوجه البحري ، وقبوله دعوة أهالي طوخ لزيارة بلدهم ، قام معهم من برما ميمما شطر طوخ النصارى . وعندما اقترب من الناحية استقبله جماعة الكهنة وكافة الشعب المسيحى ، وتلقوه بالإكرام والتبجيل والتراتيل الروحية التى تليق بكرامته ، وأدخلوه الى البيعة بمجد وكرامة . وأقام عندهم سنة كاملة وهز يعظ الشعب ويعلمهم
ولما كان يوم السبت المبارك ذكرى اليوم الذي أقام فيه الرب لعازر من بين الأموات اجتمع بالكهنة والشعب بعد إقامة القداس ، وأكل معهم وودعهم قائلا بالهام الروح القدس ان قبره سيكون فى بيعة هذه البلدة وانه لا يبرح طوخ وصرف الشعب وقام ليستريح فى منزل أحد الشمامسة . فلما حضر الشماس ودخل حجرة البابا وجده راقدا علي فراشه ، وهو متجه ناحية المشرق ويداه على صدره مثال الصليب المقدس ، وقد أسلم روحه بيد الرب . فاعلموا جماعة الكهنة والشعب ، فحضروا مسرعين ووجدوه قد تنيح ولم يتغير منظره بل كان وجهه يتلألأ كالشمس فأحضروا جسده المبارك الى البيعة وصلوا عليه بما يليق بالأباء البطاركة ودفنوه
بالبيعة بناحية طوخ بلده . . وقد أقام على الكرسى الرسولى مدة 14 سنة و 6 أشهر و 23 يوما لم يذق فيها لحما ، ولم يشرب خمرا . وتتيح بشيخوخة صالحة حسنة وكاملة . لتكن صلواته وبركاته معنا ولربنا المجد دائما . آمين
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 45 : 10 - 11
الفصل 45
10اسمعي يا بنت وانظري ، وأميلي أذنك ، وانسي شعبك وبيت أبيك
11فيشتهي الملك حسنك ، لأنه هو سيدك فاسجدي له
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 1 : 26 - 38
الفصل 1
26وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة
27إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف . واسم العذراء مريم
28فدخل إليها الملاك وقال : سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك . مباركة أنت في النساء
29فلما رأته اضطربت من كلامه ، وفكرت : ما عسى أن تكون هذه التحية
30فقال لها الملاك : لا تخافي يا مريم ، لأنك قد وجدت نعمة عند الله
31وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع
32هذا يكون عظيما ، وابن العلي يدعى ، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه
33ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ، ولا يكون لملكه نهاية
34فقالت مريم للملاك : كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا
35فأجاب الملاك وقال لها : الروح القدس يحل عليك ، وقوة العلي تظللك ، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله
36وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضا حبلى بابن في شيخوختها ، وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا
37لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله
38فقالت مريم : هوذا أنا أمة الرب . ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات الخميس من الأسبوع من الصوم الكبير
العشية
مزمور العشيةالعشية
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا، آمين.
مزامير 144 : 5 , 7
الفصل 144
5يارب ، طأطئ سماواتك وانزل . المس الجبال فتدخن
7أرسل يدك من العلاء . أنقذني ونجني من المياه الكثيرة ، من أيدي الغرباء
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل العشية
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 7 : 36 - 50
الفصل 7
36وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه ، فدخل بيت الفريسي واتكأ
37وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة ، إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي ، جاءت بقارورة طيب
38ووقفت عند قدميه من ورائه باكية ، وابتدأت تبل قدميه بالدموع ، وكانت تمسحهما بشعر رأسها ، وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب
39فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك ، تكلم في نفسه قائلا : لو كان هذا نبيا ، لعلم من هذه الامرأة التي تلمسه وما هي إنها خاطئة
40فأجاب يسوع وقال له : يا سمعان ، عندي شيء أقوله لك . فقال : قل ، يا معلم
41كان لمداين مديونان . على الواحد خمسمئة دينار وعلى الآخر خمسون
42وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا . فقل : أيهما يكون أكثر حبا له
43فأجاب سمعان وقال : أظن الذي سامحه بالأكثر . فقال له : بالصواب حكمت
44ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان : أتنظر هذه المرأة ؟ إني دخلت بيتك ، وماء لأجل رجلي لم تعط . وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها
45قبلة لم تقبلني ، وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي
46بزيت لم تدهن رأسي ، وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي
47من أجل ذلك أقول لك : قد غفرت خطاياها الكثيرة ، لأنها أحبت كثيرا . والذي يغفر له قليل يحب قليلا
48ثم قال لها : مغفورة لك خطاياك
49فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم : من هذا الذي يغفر خطايا أيضا
50فقال للمرأة : إيمانك قد خلصك ، اذهبي بسلام
والمجد لله دائماً.
باكر
مزمو باكرمن مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.
بركاته علينا،
آمين.
مزامير 72 : 6 - 7
الفصل 72
6ينزل مثل المطر على الجزاز ، ومثل الغيوث الذارفة على الأرض
7يشرق في أيامه الصديق ، وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر
مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.
آمين.
إنجيل باكر
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 11 : 20 - 28
الفصل 11
20ولكن إن كنت بأصبع الله أخرج الشياطين ، فقد أقبل عليكم ملكوت الله
21حينما يحفظ القوي داره متسلحا ، تكون أمواله في أمان
22ولكن متى جاء من هو أقوى منه فإنه يغلبه ، وينزع سلاحه الكامل الذي اتكل عليه ، ويوزع غنائمه
23من ليس معي فهو علي ، ومن لا يجمع معي فهو يفرق
24متى خرج الروح النجس من الإنسان ، يجتاز في أماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ، وإذ لا يجد يقول : أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه
25فيأتي ويجده مكنوسا مزينا
26ثم يذهب ويأخذ سبعة أرواح أخر أشر منه ، فتدخل وتسكن هناك ، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله
27وفيما هو يتكلم بهذا ، رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له : طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما
28أما هو فقال : بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس
البولس
بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية .
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 3 : 1 - 31
الفصل 3
1إذا ما هو فضل اليهودي ، أو ما هو نفع الختان
2كثير على كل وجه أما أولا فلأنهم استؤمنوا على أقوال الله
3فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء ؟ أفلعل عدم أمانتهم يبطل أمانة الله
4حاشا بل ليكن الله صادقا وكل إنسان كاذبا . كما هو مكتوب : لكي تتبرر في كلامك ، وتغلب متى حوكمت
5ولكن إن كان إثمنا يبين بر الله ، فماذا نقول ؟ ألعل الله الذي يجلب الغضب ظالم ؟ أتكلم بحسب الإنسان
6حاشا فكيف يدين الله العالم إذ ذاك
7فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده ، فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ
8أما كما يفترى علينا ، وكما يزعم قوم أننا نقول : لنفعل السيآت لكي تأتي الخيرات ؟ الذين دينونتهم عادلة
9فماذا إذا ؟ أنحن أفضل ؟ كلا البتة لأننا قد شكونا أن اليهود واليونانيين أجمعين تحت الخطية
10كما هو مكتوب : أنه ليس بار ولا واحد
11ليس من يفهم . ليس من يطلب الله
12الجميع زاغوا وفسدوا معا . ليس من يعمل صلاحا ، ليس ولا واحد
13حنجرتهم قبر مفتوح . بألسنتهم قد مكروا . سم الأصلال تحت شفاههم
14وفمهم مملوء لعنة ومرارة
15أرجلهم سريعة إلى سفك الدم
16في طرقهم اغتصاب وسحق
17وطريق السلام لم يعرفوه
18ليس خوف الله قدام عيونهم
19ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس ، لكي يستد كل فم ، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله
20لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه . لأن بالناموس معرفة الخطية
21وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس ، مشهودا له من الناموس والأنبياء
22بر الله بالإيمان بيسوع المسيح ، إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون . لأنه لا فرق
23إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله
24متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح
25الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه ، لإظهار بره ، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله
26لإظهار بره في الزمان الحاضر ، ليكون بارا ويبرر من هو من الإيمان بيسوع
27فأين الافتخار ؟ قد انتفى . بأي ناموس ؟ أبناموس الأعمال ؟ كلا . بل بناموس الإيمان
28إذا نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس
29أم الله لليهود فقط ؟ أليس للأمم أيضا ؟ بلى ، للأمم أيضا
30لأن الله واحد ، هو الذي سيبرر الختان بالإيمان والغرلة بالإيمان
31أفنبطل الناموس بالإيمان ؟ حاشا بل نثبت الناموس
نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،
آمين.
الكاثوليكون
فصل من رسالة 1 لمعلمنا يوحنا .
بركته تكون مع جميعنا،
آمين.
1 يوحنا 1 : 1 - 10
الفصل 1
1الذي كان من البدء ، الذي سمعناه ، الذي رأيناه بعيوننا ، الذي شاهدناه ، ولمسته أيدينا ، من جهة كلمة الحياة
2فإن الحياة أظهرت ، وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا
3الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به ، لكي يكون لكم أيضا شركة معنا . وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح
4ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا
5وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به : إن الله نور وليس فيه ظلمة البتة
6إن قلنا : إن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة ، نكذب ولسنا نعمل الحق
7ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور ، فلنا شركة بعضنا مع بعض ، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية
8إن قلنا : إنه ليس لنا خطية ، نضل أنفسنا وليس الحق فينا
9إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل ، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم
10إن قلنا : إننا لم نخطئ نجعله كاذبا ، وكلمته ليست فينا
1 يوحنا 2 : 1 - 6
الفصل 2
1يا أولادي ، أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا . وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب ، يسوع المسيح البار
2وهو كفارة لخطايانا . ليس لخطايانا فقط ، بل لخطايا كل العالم أيضا
3وبهذا نعرف أننا قد عرفناه : إن حفظنا وصاياه
4من قال : قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه ، فهو كاذب وليس الحق فيه
5وأما من حفظ كلمته ، فحقا في هذا قد تكملت محبة الله . بهذا نعرف أننا فيه
6من قال : إنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضا
لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.
آمين.
الإبركسيس
فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،
بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 7 : 23 - 34
الفصل 7
23ولما كملت له مدة أربعين سنة ، خطر على باله أن يفتقد إخوته بني إسرائيل
24وإذ رأى واحدا مظلوما حامى عنه ، وأنصف المغلوب ، إذ قتل المصري
25فظن أن إخوته يفهمون أن الله على يده يعطيهم نجاة ، وأما هم فلم يفهموا
26وفي اليوم الثاني ظهر لهم وهم يتخاصمون ، فساقهم إلى السلامة قائلا : أيها الرجال ، أنتم إخوة . لماذا تظلمون بعضكم بعضا
27فالذي كان يظلم قريبه دفعه قائلا : من أقامك رئيسا وقاضيا علينا
28أتريد أن تقتلني كما قتلت أمس المصري
29فهرب موسى بسبب هذه الكلمة ، وصار غريبا في أرض مديان ، حيث ولد ابنين
30ولما كملت أربعون سنة ، ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة
31فلما رأى موسى ذلك تعجب من المنظر . وفيما هو يتقدم ليتطلع ، صار إليه صوت الرب
32أنا إله آبائك ، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب . فارتعد موسى ولم يجسر أن يتطلع
33فقال له الرب : اخلع نعل رجليك ، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة
34إني لقد رأيت مشقة شعبي الذين في مصر ، وسمعت أنينهم ونزلت لأنقذهم . فهلم الآن أرسلك إلى مصر
لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.
آمين.
السنكسار
اليوم 25 من الشهر المبارك برمهات, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.
25- اليوم الخامس والعشرين - شهر برمهات
نياحة القديس أنيسوفورس أحد السبعين رسولا
في هذا اليوم تذكار نياحة القديس أنيسوفورس أحد السبعين رسولا. صلاته تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .نياحة القديس أنيسوفورس أحد السبعين رسولا
نياحة القديس فريسكا أحد السبعين رسولا
في مثل هذا اليوم تنيح القديس العظيم فريسكا أو (نيسيفور ) أحد السبعين رسولا هذا الرسول كان من بنى إسرائيل من سبط بنيامين ، ابنا لأبوين حافظين للناموس . وكان من الذين تبعوا المخلص وسمعوا تعاليمه وشاهدوا آياته ومعجزاتهفلما أقاما السيد المسيح له المجد ابن الأرملة بمدينة نايين من الموت ، كان هذا القديس حاضرا ، فتقدم بلا تردد الى الرب يسوع تاركا الاستضاءة بسراج الناموس اليهودي ليستنير بشمس البر. وأمن به من كل قلبه ، ثم تعمد وصار أحد السبعين رسولا . وكان مع التلاميذ فى علية صهيون وقت حلول الروح المعزى . وقد بشر بالإنجيل فى بلاد كثيرة . ثم رسم أسقفا على خورانياس . فعلم أهلها وأنارهم بتعليمه ووعظه ، ثم عمدهم . وبعد أن أكمل سعيه المقدس تنيح بسلام ، ونال إكليل المجد السماوي وعمره سبعون سنة . منها تسع وعشرون سنة يهوديا . وإحدى وأربعون سنة مسيحيا ، وقد ذكره القديس بولس فى رسالتا الثانية الى تيموثاوس (2 تى 4 :19 ) . صلاته تكون معنا . آمين
نياحة البابا متاؤس
فى مثل هذا اليوم من سنة 1362 ش ( 31 مارس 1646 م ) ، فى يوم سبت لعازر ، تنيح البابا متاوس الثالث البطريرك المائة وهو يعرض باسم متى الطوخى . وهو ابن أبوين مسحيين من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية . وكانا خائفين من (الله محبين للغرباء ، محسنين للفقراء والمحتاجين . رزقهم الله بالابن تادرس فأحسنا تربيته وأدباه بكل أدب روحاني وعلماه كتب البيعة المقدسة وحلت نعمة الله علي هذا الابن المبارك فانكب على الدرس والتعليم المسيحى الى أن حركته نعمة الله الى السيرة الملائكية والحياة النسكية فخرج من بلده وترك أهله وأقاربه وتبع قول المسيح له المجد ومضى الى برية شيهيت ميزان القلوب وترهب بكنيسة القديس العظيم أبى مقار فجاهد في النسك والعبادة جهادا بليغا. فرسموه قسا ، فتزايد فى التقشف ، ونما في الفضيلة فأقاموه قمصا ورئيسا علي الدير المذكور .
وبعد قليل تنيح البابا يؤانس الخامس عشر البطريرك التاسع والتسعون ، فاجتمع الآباء الأساقفة وجماعة الكهنة والاراخنة لاختيار من يصلح لاعتلاء الكرسى المرقسى الإسكندري وواظبوا علي الصلاة طالبين من السيد المسيح له المجد أن يقيم لهم راعيا صالحا لكي يحرس شعبه وبإرادة السيد المسيح ، راعى الرعاة ، اتفق رأى الجميع على تقديم الأب تادرس قمص دير أبى مقار بطريركا . فتوجهوا إلى الدير وامسكوه قهرا وكرسوه بطريركا باسم متاوس فئ يوم 4 النسيء سنة 1347 ش ( 7 سبتمبر سنة 1631 م ) . وكان المتقدم في تكريسه الأنبا يؤنس مطران السريان
. فلما جلس هذا البابا علي الكرسى الرسولى رعى رعية المسيح أحسن رعاية ، وكان هدوء وسلام على المؤمنين فى أيامه ، وارتاحت البيع من الشدة التى كانت فيها فحسده إبليس عدو الخير وحرك عليه أعوان السوء فذهبوا إلى الوالي بمصر وأعلموه أن الذي يعتلى كرسى البطريركية كان يدفع للوالى مالا كثيرا .
وأستمع الوالى لوشايتهم ، واستدعى البابا إليه لهذأ الغرض . فقام جماعة الاراخنة وقابلوا الوالى ، فلم يسألهم عن عدم حضور البابا ، بل تكلم معهم في شأن الرسوم التى يدفعها البطريرك وألزمهم بإحضار أربعة آلاف قرش فنزلوا من عنده وهم في غم من جراء فداحة الغرامة ولكن الله عز وجل شأنه الذي لا يشاء هلاك أحد وضع الحنان فى قلب رجل إسرائيلي فقام بدفع المبلغ المطلوب الى الوالى ، وتعهد له الاراخنة برده ووزعوه عليهم ثم سددوه للاسرإئيلى . وجعلوا على البابا شيئا يسيرا من هذه الغرامة الفادحة . فنزل الى الوجه القبلي لجمع المطلوب منه ، ولشدة أيمانه وقوة يقينه فى معونة الله تحنن قلب الشعب عليه وأعطوه (المطلوب عن طيب خاطر وبعد قليل حضر الى الوجه البحري لكي يفتقد رعيته ، فنزل بناحية برما . وأتى إليه هناك أهالي مدينة طوخ بلده ، ودعوه لزيارة الناحية ليتباركوا منه ، فأجاب الطلب . وفى زمن هذا البطريرك وقع غلاء عظيم فى كل أرض مصر ، لم يصل مثله قط ، حتى وصل ثمن إردب القمح الى خمسة دنانير ولم يتمكنوا من شرائه . ولم يتيسر الحصول عليه إلا عند القليل من الناس ، حتى أكل الأهالي الميتة ، ومنهم من أكلوا لحم الدواب فتورموا وماتوا ، ومنهم من دقوا العظم وأكلوه ، ومنهم من كانوا يبحثون عن الحب فى الكيمان ليلتقطه فتسقط عليهم ويموتون ومات خلق كثير لا يحصى عدده ، وذلك فى سنة 1347 ش 0( 1631 م ) ثم استمر الغلاء سنتين ، وكان والى الصعيد وقتئذ حيدر بك . وفي سنة 1350 ش ( 1634 م ) أتى النيل بفيضان عال غمر كل ألا راضى وتولى الصعيد فى ذاك الحين الأمير على بك الدفتردارى وحضر إليه فى شهر بابه سنة 1350 ش ، وزرعت البلاد واطمأن الناس ، وزال كابوس الغلاء ، وانخفضت الأسعار
. وفى تلك السنة أرسل السلطان مراد الرابع مراكب موسوقة نحاس أقراص مختومة بصورة خاتم سليمان ، وذكروا أنهم عثروا عليها فى خزانة قسطنطين الملك ، وبلغ وزنها 12 ألف قنطار . وأمر الوالى بسكها نقدية وإرسال عوضها ثلاثمائة ألف درهم ، فقام الوالى بتوزيع هذا النحاس بالقوة على أهالي مصر والصعيد بسعر كل قنطار ثمانين قرشا . ووقع بسبب ذلك ضرر عظيم على الأهالي،كما حصل ضيق عظيم فى البلد ، وخسارة كبيرة في ثروة البلاد ، مما لم يكن له مثيل حتى أضطر أغلب الناس إلى بيع ممتلكاتهم . وحصل الوالى من النحاس المذكور على أموال طائلة أرسلت الى الآستانة
ولما بلغ السلطان أن الباشا الوالى استعمل الظلم والقسوة فى توزيع النحاس المذكور غضب عليه واستدعاه من مصر . ولما حضر أمر بضرب عنقه وولى غيره على مصر .
وفى تلك السنة أرسل ملك أثيوبيا يطلب مطرانا . فرسم له البابا متاوس مطرانا من أهالي أسيوط وأرسله إليه . وقد حلت بهذا المطران أحزان وشدائد كثيرة أثناء وجوده هناك ، حتى عزلوه ورسموا بدلا منه . .
وبعد إتماما البابا زيارته الرعوية لشعب الوجه البحري ، وقبوله دعوة أهالي طوخ لزيارة بلدهم ، قام معهم من برما ميمما شطر طوخ النصارى . وعندما اقترب من الناحية استقبله جماعة الكهنة وكافة الشعب المسيحى ، وتلقوه بالإكرام والتبجيل والتراتيل الروحية التى تليق بكرامته ، وأدخلوه الى البيعة بمجد وكرامة . وأقام عندهم سنة كاملة وهز يعظ الشعب ويعلمهم
ولما كان يوم السبت المبارك ذكرى اليوم الذي أقام فيه الرب لعازر من بين الأموات اجتمع بالكهنة والشعب بعد إقامة القداس ، وأكل معهم وودعهم قائلا بالهام الروح القدس ان قبره سيكون فى بيعة هذه البلدة وانه لا يبرح طوخ وصرف الشعب وقام ليستريح فى منزل أحد الشمامسة . فلما حضر الشماس ودخل حجرة البابا وجده راقدا علي فراشه ، وهو متجه ناحية المشرق ويداه على صدره مثال الصليب المقدس ، وقد أسلم روحه بيد الرب . فاعلموا جماعة الكهنة والشعب ، فحضروا مسرعين ووجدوه قد تنيح ولم يتغير منظره بل كان وجهه يتلألأ كالشمس فأحضروا جسده المبارك الى البيعة وصلوا عليه بما يليق بالأباء البطاركة ودفنوه
بالبيعة بناحية طوخ بلده . . وقد أقام على الكرسى الرسولى مدة 14 سنة و 6 أشهر و 23 يوما لم يذق فيها لحما ، ولم يشرب خمرا . وتتيح بشيخوخة صالحة حسنة وكاملة . لتكن صلواته وبركاته معنا ولربنا المجد دائما . آمين
مزمور القداس
من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 45 : 10 - 11
الفصل 45
10اسمعي يا بنت وانظري ، وأميلي أذنك ، وانسي شعبك وبيت أبيك
11فيشتهي الملك حسنك ، لأنه هو سيدك فاسجدي له
مبارك الآتي باسم.
الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.
الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس
قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.
فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 1 : 26 - 38
الفصل 1
26وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة
27إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف . واسم العذراء مريم
28فدخل إليها الملاك وقال : سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك . مباركة أنت في النساء
29فلما رأته اضطربت من كلامه ، وفكرت : ما عسى أن تكون هذه التحية
30فقال لها الملاك : لا تخافي يا مريم ، لأنك قد وجدت نعمة عند الله
31وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع
32هذا يكون عظيما ، وابن العلي يدعى ، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه
33ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ، ولا يكون لملكه نهاية
34فقالت مريم للملاك : كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا
35فأجاب الملاك وقال لها : الروح القدس يحل عليك ، وقوة العلي تظللك ، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله
36وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضا حبلى بابن في شيخوختها ، وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا
37لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله
38فقالت مريم : هوذا أنا أمة الرب . ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك
والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.