سلسله يهوديه ..(3).. طوائف اليهود ...
طوائف اليهود: الكتبة، الفريسيون، الصدوقيون، الهيرودسيين
الكتبة
هم نساخ الشريعة ومفسروها، وهم خبراء الناموس، ويشار لهم أحياناً بالناموسيين
(مت35:22) وكانوا مكرسين لتنفيذ الوصايا الناموسية، لذلك كان هناك إرتباط
قوي بينهم وبين الفريسيين. وكان من ينال رتبة عالية من الكتبة يسمى ربي مثل
غمالائيل (أع34:5) ونيقوديموس (يو1:3). قيل عنهم أن يجلسون على كرسي موسى
كمفسرين للناموس. وكانوا مشيري الشعب في الأمور الدينية، وكان منهم أعضاء
في السنهدريم، وكان لهم نفوذ قوي، وقد وبخهم السيد المسيح مرات كثيرة بسبب
ريائهم (مت5:23-7). وعليهم تقع مسئولية صلب المسيح واضطهاد الكنيسة الأولى. وبعضهم آمن (مت19:
الفريسيون
فريسي أي مفرز، فهم كانوا
يعتبرون أنفسهم مفروزين عن الشعب لقداستهم. وهم فئة تضم الكهنة والعلمانيين
وكانوا يعلمون ويعظون ولكنهم تمسكوا بحرفية الناموس في التفسير والتشدد في
حفظ عوائد تسلموها ممن سبقوهم (مت2:15+ مر3:7،5). وكانوا يؤمنون بالقيامة
والخلود. ووبخهم المسيح بسبب ريائهم (مت20:5+ 6:16+ لو38:11-54). وكانت لهم
يد قوية في صلب المسيح. ولكن كان منهم أفراد مخلصين كبولس الرسول
وغمالائيل (أع34:5). وكان الفريسيين متكبرين يفتخرون بمعارفهم الدينية
ويزدرون بالعامة. ولقد ظهر الفريسيون في القرن الثاني ق.م.
الصدوقيون
هم الطبقة الأرستقراطية بين
اليهود، فمعظم رؤساء الكهنة منهم، كان عملهم المحافظة على نظم الهيكل
والضرائب ومراقبة الخزائن، ومن ذلك أثروا ثراءً فاحشاً. وكان بينهم وبين
الفريسيين خلافات كثيرة فهم لا يؤمنون بالقيامة ولا الأرواح ولا الملائكة،
ومع هذا إتحدوا مع الفريسيين ضد المسيح إذ شعروا بأن المسيح يهدد مصالحهم
معاً. لا يقبلون سوى أسفار موسى فقط، منسوبين لشخص اسمه صدوق.
الهيرودسيين
ليسوا طائفة دينية، بل هم في ولاء شديد لهيرودس وهذا منحهم نفوذا واسعاً، كانوا يقنعون الشعب بموالاة هيرودس والرومان ودفع الجزية لقيصر. كرهم اليهود لذلك، ولكنهم إتحدوا مع الفريسيين ضد المسيح (مر6:3+ 13:12). وكان من بين هذه الفئة صدوقيون وفريسيون.
منقول عن بحث للقس انطونيوس فكرى