رد على إفتراءات الدكتور حنين بعبادتنا للأصنام -- الجزء 4 (1)
رد على إفتراءات الدكتور حنين بعبادتنا للأصنام -- الجزء 4
◄◄◄ ثالثاً : بخصوص أجساد القديسين :
1 ---- فى العهد القديم ،
كانت الشريعة هى أن الذى يمس ميتاً ، يتنجس :-
++ [ مَـنْ يمس ميتاً ... يكون نجساً سبعة أيام ] عد19: 11 ،
++ [ لا يدنوا من إنسان ميت ، فيتنجسوا ] حز44: 25 .
2 ---- وبالرغم من ذلك ،
فقد كانت عظام القديس إليشع النبى ، بركة وليس نجاسة ، حتى أن الميت الذى لمسها عاد إلى الحياة ( 2مل13: 21) .
+++ وهذه المعجزة لم تحدث مصادفة ، ولامن تلقاء ذاتها ، بل بتدبير إلهى عظيم الحكمة ، لإظهار حقيقة تقدير الرب لأجساد القديسين ، بالرغم من أوامره لليهود بعدم لمسها .
+++ فإن ناموس موسى كان يحتوى على أثقال ، كانت نيراً على أعناق اليهود ، لأنهم شعب غليظ الرقبة ومتمرد ، ويحتاج للتأديبات الدائمة لكيلا يفجروا ويتمردوا .
+++ ولكن هذه التأديبات وهذا النير ، قد زالت فى العهد الجديد ، عهد المصالحة ( غل3: 24 ، أع15: 10 و 28 )
+++ ومن يريد أن يبقى تحت نير تأديبات العهد القديم ، يسقط من نعمة المسيح ( غل3: 3 و 5: 4 ) .
3 ---- وأما فى العهد الجديد ،
عهد المصالحة ، عهد البنوَّة بالتبنى ،
فقد صرنا خليقة جديدة بالولادة الثانية ( 1بط1: 23 ،2كو5: 17 ) ،
إنها ولادة جديدة تشمل الإنسان كله ، فتقدِّس الإنسان بالكلية : الروح والجسد معاً ( 1كو7: 34) ، فصار الجسد هيكلاً لله : [ جسدكم هوهيكل للروح القدس]1كو6: 19 ، بشرط أن يظل خاضعاً للروح ، فيسلك بحسب الروح : [ إسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد ] غل5: 6 ، [ إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد ، فستحيون ] رو8: 13 .
++ فالجسد ليس شراً -- فى خلقته الأولى ، والتى تجددت فى الولادة الثانية بالمعمودية
-- بل الشر هو الخطية ، فإذا إنقاد الجسد للروح ، صار بلا شر ، بل وصار بركة .
4 ---- إذن ، فلم يعد الرب يضع علينا هذه الأثقال التى كانت فى ناموس العهد القديم ، وبالتالى لم يعد الجسد – حياً أو ميتاً ، سليماً أو مريضاً ، ولو بالبرص -- يُعتبر دنساً أو نجسا ، إلاَّ إذا إنحرف إلى الخطية ، فالخطية وحدها هى النجاسة ، وليس جسد المتوفى ، وفى ذلك تحقيق لذلك لمثال -- الذى صنعه الله فى العهد القديم -- عندما جعل جسد القديس إليشع مصدراً للبركة وللمعجزة ، وليس للنجاسة .
+++ ففى المعجزة التى نبعت من جسد إليشع النبى ، دليل قوى ، على أن الأمر الثابت فى ذهن الله نحو الجسد ، هو أنه ليس نجاسة ، بل إنه يصير بركة فى حالة أجساد القديسين .
+ فإن تلك هى القاعدة الأصلية منذ الخلقة الأولى ، وأما نير العهد القديم فهو الإستثناء الناتج عن سقوط آدم ، والناتج أيضاً عن تمرد الشعب القديم ، فقد كان ذلك كمرحلة نحو الكمال المسيحى فى الخليقة الجديدة .
5 ---- ولذلك ، فلم يعد ، فى عهد المصالحة ، هذا النير :
" لا تمس " ،
الذى كان فى تأديبات ناموس العهد القديم ، مثلما يقول الإنجيل :- [ إن كنتم قد متم مع المسيح عن أركان العالم ، فلماذا – كأنكم عائشين فى العالم – تُفرض عليكم فرائض : لاتمس ولا تذق ولاتجس ] كو2: 20و 21 .
6 ---- فإن كان الله ، فى العهد القديم -- الذى كانت شريعته تعتبر أن من يلمس الميت ، يتنجس لمدة سبعة أيام -- إن كان الله فى هذا العهد القديم ، قد أكرم جسد إليشع النبى فى قبره ، بإقامة الميت الذى لمسه (2مل13: 21) ، فكم وكم تكون كرامة أبناء نعمة العهد الجديد !
7 ---- فالذى يعترض على لمسنا لأجساد القديسين ، ويعتبرها نجاسة ، بل ويدعى بأنه ينبغى طرحها خارج الكنيسة لأنها نجاسة !!!!
فإن هذا الشخص يفضح جهله بنعمة العهد الجديد ، ويثبت -- بذاته -- على ذاته ، أنه يفكر يهودياً ، وبالتالى يحكم – بذاته – على ذاته ، بأنه سقط من نعمة المسيح (غل5: 4) .
++ نقول ذلك ، ليس للإساءة إليه ، بل لتوضيح الخطأ الفادح الذى سقط فيه ، لعله ينتبه ويستفيق ويتوب ، ويدرس جيداً قبل أن يطرح الإفتراءات جزافاً .
8 ---- وهذا الفكر المسيحى النقى ، هو الذى عاشت فيه الكنيسة من العصور الأولى – بدون تبديل – فكانت تكرم أجساد القديسين والشهداء ، ولم تكن تنظر إليها بنظرة : " نير العهد القديم " ، فلم تعتبرها أداة لتنجيس من يمسها ، لمدة سبعة أيام ، لا ، بل بالعكس ،
كانت تتبارك منها :-
+++ فيذكر المؤرخ القديم يوسابيوس القيصرى -- الذى عاش فى أواخر القرن الرابع وأوائل الخامس -- أن المسيحيين فى الأجيال الأولى ، وفى جيله هو ، كانوا يحتفلون بأعياد إستشهاد الشهداء ، وكانوا يعتبرون أجساد الشهداء كالجواهر الكريمة ، فيذكر تكريم الكنيسة لعظام القديس الشهيد الأسقف بوليكاربوس ( وهو تلميذ تلميذ القديس يوحنا الرسول ) ، أثناء سرده للرسالة التى أرسلتها كنيسة أزمير ، تصف فيها أحداث الإستشهاد المجيدة -- بالحرق حياً -- لأسقفها القديس ، وقد جاء فى هذه الرسالة :- (( فجمعنا عظامه ، التى هى أثمن من الجواهر وأغلى من الذهب ، ووضعناها فى مكان لائق ... نرجو من الرب أن يسمح لنا بالإجتماع معاً ، لنحتفل بذكرى إستشهاده فى غبطة وسرور ، إحياءً لذكرى مـَنْ سبقوا وجاهدوا ، وقدوةً لمن يتمثل بهم )) تاريخ الكنيسة ك4ف15: فقرات43و 44 .
+++ ومما تم تسجيله قديماً ، من مظاهر تكريم أجساد القديسين ، يظهر أن المسيحيين كانوا يقبِّلون أجساد الشهداء ، وينشدون لهم المدائح ، وأن أقاليمهم كانت تحيى ذكرى إستشهادهم . كما كان المسيحيون الأوائل يهتمون بأجساد الشهداء ويدفنونها بإكرام ويعتنون بمقابر الشهداء ويعتبرونها أماكن مقدسة ( تاريخ الكنيسة – يوسابيوس – ك7ف22فقرة 9 ، ك8ف6 ، ك8ف13فقرة 7 ..... وأيضاً الملحوظة 14 بالهامش السفلى ك5ف1فقرة 57 ... إلخ ) .
+++ كما كانوا يجتمعون فى مقابر الشهداء للصلاة ( ك9ف2 فقرة 1 ، ملحوظة 2 بالهامش السفلى ) .
◄◄◄رابعاً : الإفتراء علينا بأننا نعبد الصور: -
1 ---- من الغريب أن يطالبوننا بعدم إستخدام الصور – بحجة كاذبة هى أن العهد القديم منعها بوجه مطلق -- بينما هم أنفسهم يستخدمون الصور .
+ يستخدمونها فى الأفلام المتحركة ( الكارتون ) .
+ وفى الأفلام التمثيلية ، لا يتوقف الأمر عند حد الصور ، بل يمثلون شخصيات السيد المسيح والرسل وشخصيات العهد القديم ، وهوالأمرالذى يفوق الصور الساكنة ، إذ يتم فيها عرض الشخصيات بالصورة التى يريدها لها المخرج ، كما يضع فيها المثيرات بكل أنواعها لجذب المشاهدين ، مما يجعلها تظهر أحياناً فى صورة ممسوخة شعوزية غاضبة هائجة ، ويكون تأثيرها فى غاية السوء والخطورة .
++ فإن كانوا يحرِّمون علينا الصور الساكنة الهادئة -- بحجة التحريم المطلق للصور -- فلماذا ينتجون ويستخدمون الصور المتحركة والتمثيليات !!!! أليس هذا من النفاق والكيل بمكيالين !!!!!!!
2 ---- وحجة التحريم المطلق للصور فى العهد القديم ، هى حجة كاذبة – كما سبق وأوضحنا – لأن الله منع الصور المستخدمة لعبادة الأوثان ، ولكنه فى نفس الوقت أمر بصنع الصور الغير مستخدمة لعبادة للأوثان ، مثل :-
+ صورة الكاروبيم التى أمر الله بتطريزها على حجاب الهيكل ( خر 26: 31 ) .
+ كما أنه أمر بصنع تمثالى الكاروبين ، ووضعهما داخل الهيكل ( خر25: 18 )
+ كما أنه أمر بصنع الحية النحاسية ووضعها على الراية ( أى عامود خشبى طويل مثل راية العلم ) لكى يُشفى من ينظر إليها(ع 21: ، كما سبق وأوضحنا ، كرمز للخلاص من سم إبليس ، بالفداء على الصليب (يو3: 14 ) .
3 ---- فقد كان المنع للصور ، يقتصر على الإستخدام الخاطئ -- مثلما أوضحنا سابقاً – وبالتالى فالصور يمكن أن تكون حلالاً أو حراماً ، بناءً على إسلوب إستخدامنا .++ وحماقة التحريم المطلق للصور ستقودنا إلى أن صور البطاقات الشخصية هى حرام ، لمجرد أنها صور . وهو مالا يمكن لعاقل أن يقبل به !!!!!!!
4 ---- والصور ، وسيلة إيضاح هامة جداً جداً ، لأن تأثيرها عظيم .
++ إذ يكفى أن تلقى نظرة واحدة على صورة ما ، حتى تتشبع نفسك بتأثيرات قوية ودائمة .
++ وهذه التأثيرات تتوقف على الصورة ، فالصورة المقدسة تملأ النفس قداسة ، بينما الصورة النجسة تملأالنفس نجاسة ، دليلاً على قوة تأثير الصور .
++ فلماذا نحرم أنفسنا من شيئ مفيد لم يحرمنا منه الله ، بل إستخدمه هو فى بيت قدسه !!!!
لماذا نحرم أنفسنا من النظر إلى وجوه القديسين التى تشع بالقداسة والوداعة والسلام والتواضع والطيبة، ونترك أنفسنا للبديل العالمى الفاسد الذى يفرض نفسه فرضا ، بالصورالتى تملأ النفس نجاسة أوعنفاً أوهيجاناً أو قساوة وتجبراً أو إجراماً ودموية !!!!!
+++ لماذا نحرم أنفسنا ونحرم أطفالنا من هذه الفائدة العظيمة ، ونترك المجال للغزو العالمى الشرير !!! أليست هذه حماقة ، ناشئة عن الجهل بالكتاب المقدس .
+ فالقائلين بذلك ، حتى إن كانوا يحفظون الإنجيل ، فإنهم لا يفهمونه فهماً حقيقياً ، مثلهم مثل الصدوقيين ، الحافظين بلا فهم صحيح ، وبالتالى بلا معرفة صحيحة ، ولذلك وبَّخهم الرب قائلاً :[ تضلـّـون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله ] مت 22 : 29.
5 ---- بل وفوق ذلك كله ، فإن العهد الجديد يختلف عن العهد القديم ، حتى فى موضوع الصور ، ففى العهد القديم لم يكن الله يظهر بصورة ، بل بصوت فقط بدون صورة (تث4: 12 ) ، وأما فى العهد الجديد ، فقد تجسد الله الكلمة ، ومن خلال هذا الناسوت الذى إتحد به اللاهوت – بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير وبغير إزدواجية ولا إنفصامية وتقسيم – قد أمكننا أن نرى مجده :- [ والكلمة صار جسداً ، وحلَّ بيننا ، ورأينا مجده ] يو1: 14 .
++ وبذلك صارت لنا الفرصة للتعامل المباشر مع الله – من خلال الناسوت المتحد به – حتى أنه مكتوب :- [ الذى كان من البدء ، الذى سمعناه ، الذى رأيناه بعيوننا ، الذى شاهدناه ولمسته أيدينا ] 1يو1: 1 .
+++ وهكذا أصبح ممكنا أن نصوِّر ذلك الناسوت – المتحد به اللاهوت -- والقابل للرؤية : [الذى شاهدناه] .
+++ فإن التجسد الإلهى هو واقع جديد ، نشأت عنه هذه الأمور العظيمة التى ليس لها مثيل أبداً .
+ ولأنها أمور جديدة ، فلذلك يجب أن يتبعها نظام جديد . + وهو ما عبَّرعنه الرب بضرورة وضع الخمر الجديدة فى زقاق جديدة ( مت9: 17 ) .
+++ فإن كان الله فى العهد القديم قد أمر بعمل صورة منقوشة – للكاروبيم -- على ستار الهيكل (خر26: 31) ، لفائدة الشعب ، فكم وكم ستزيد الفائدة بعمل صورة لرب المجد ذاته فى تجسده ، فلماذا يمنعوننا !!!!!!!
++ وإن كان الله سمح -- بل وأمر بذلك -- فى عهد النير ، فلماذا يأتى إنسان ويمنعه ، فى عهد حرية أولاد الله (رو8: 21) !!!!!!!!!!!!
6 ---- ومعجزة صورة السيد المسيح المطبوعة على كفنه المقدس ، خير دليل على إرادة الرب فى إستخدام الصور المقدسة لفائدتنا ( مثلما كان قد أمر فى العهد القديم بصنع صورة الكاروبيم ، مع الفارق العظيم الذى لله المتجسد ) .
+++ فالرب نفسه ، هو الذى أسس مبدأ إستخدام الصور المقدسة ، من خلال طبع صورته على الكفن ، لأن ذلك لم يكن ممكنا حدوثه إلاَّ بإرادته ورغبته ، كما لا يمكن أن يحدث بلا هدف .
+++ فقد إكتشف العلماء -- بعد إختبارات متعمقة بأجهزة حديثة – أن الصورة المطبوعة على الكفن ، لم تحدث بأى طريقة من طرق الطباعة أو النسج أو أى طريقة ممكنة ، بل حدث بما يشبه التأثير الناشيئ عن الإشعاع الذرى ( صفحات280 ، 283 The TURIN Shroud – Ian Wilson . -- ) .
+++ كما إكتشف الباحثون أن ملامح الوجه لهذه الصورة ، تتطابق مع الصور الأثرية القديمة للسيد المسيح ( صفحات 106 ، 112 -- The Evidence of the Shroud jj Ian Wilson. ) .
++++ كما أن المسيحيين الأوائل قد رسموا صوراً للسيد المسيح وللقديسين ( تاريخ الكنيسة – يوسابيوس - ك7 ف18 فقرة 4 )
7 ---- ولكننا لا نعتبر الصور معبودات ، كمثلما كان يظن الوثنيون أن آلهتهم تتجسد فى التماثيل وتتخذها مقاراً لها ، وأن التماثيل هبطت من السماء ، مثلما يذكر الإنجيل عما قاله أهل أفسس : [ مدينة أفسس متعبدة لأرطاميس الإلآهة العظيمة والتمثال الذى هبط من زفس ( أى السماء ) ] أع19: 35 .
8 ---- كما كان يوجد عند الوثنيين نوع آخر من الصور ( images) كانت تقول به الفلسف الوثنية ، وهو أن الموجودات المادية لها صور أزلية ، هى كائنات لا مادية ، وكانت تعتبر ذلك من مداخل تعدد الآلهة .
+ وذلك موضوع آخر ، بعيد تماماً عن موضوع الصور -- بمفهومها العادى -- التى نحن بصدد دراستها ، ولكننا نشير لها لأن البعض يخلط بينهما ، عند قراءة أقوال المسيحيين الأوائل ، المدافعين عن المسيحية ضد الأفكار الوثنية ، ومنها هذه الصور( images) التى كان بعض الفلاسفة الوثنيين يعتبرونها كائنات أزلية أبدية .
9 ---- إذن ، فوضع الصور فى الكنيسة ، يتطابق مع أمر الله فى العهد القديم بوضع صورة الكاروبيم على حجاب الهيكل ، بل إن صورة الرب والقديسين أعظم بما لا يقاس ، وأكثر فائدة بما لا يقاس .
10 ---- وتتميز الكنيسة القبطية بالإستقامة والإعتدال فى كل مسالكها ، بما فى ذلك عدم إستخدامها للتماثيل ، لمنع التطرف ، ولأن هدفها الروحى يتحقق بالأكثر فى الصور المبسطة ، التى تقترب من التجريد للملامح ، مع إهمال الصفات البدنية التشريحية الفجـَّة ، كالتى كانت فى النظام الوثنى العابد للجسد ، لأن هدف الكنيسة الأرثوذوكسية هو إبراز الشخصية الروحانية ، فالفن عندها مجرد خادم للفكرة والهدف الروحانى .
++ وهو إسلوب يبدو للجهلاء كأنه أقل مستوى من الإسلوب التشريحى ، ولكنه فى الحقيقة ، أعلى مستوى -- بالمنظور الروحى -- وأكثر فائدة وأقل ضرراً ، كما أنه أكثر ضماناً لمنع التطرف إلى الإسلوب الوثنى الجسدانى .
++ الإسلوب القبطى هو الأكثر ملاءمة للفكر المسيحى الصحيح المستقيم . ++ وتسير الكنائس الشرقية على هذا الإسلوب التجريدى للصور ، وليس الطبيعى التشريحى الوثنى . ++ فإنه يعتبر – روحياً -- خطوة للخلف .
++ ونرجو أن تتمسك كنيستنا بميراث القديسين الروحى الذى ورثته ، ولا تنبهر بالإسلوب الغربى الجسدانى ، الذى يركز على إبراز الجمال الجسدى والتشريحى ، وهو الإسلوب المتخلف روحياً .
◄◄◄ خامساً : الإفتراء على صورة السيدة العذراء وصورة مارجرجس ، بأنهما منقولان من صور فرعونية : -
1 ---- يفترى المؤلف بأن صورة السيدة العذراء منقولة من تمثال فرعونى لإيزيس وهى ترضع طفلها حورس .
+++ وهو إفتراء ناتج عن عقل سطحى سريع التأثر بالمتشابهات ، بدون البحث فى أعماق المواضيع .
2 ---- فهل صورة أى : " أم " -- فى العالم كله -- يمكن تخيلها إلاَّ وهى حاملة طفلها !!!! حتى يظن المؤلف أنها تحتاج لإقتباسها وتقليدها !!!!!! أليست هى الفكرة الطبيعية ، البديهية ، التى يجمع عليها كل البشر فى كل زمان ومكان !!!!
3 ---- وهل الكنيسة تنظر إلى السيدة العذراء بأى صفة أخرى ، غير أنها : [ أم ربى ] لو1: 43 ، كما قال الروح القدس على فم أليصابات !! هل للسيدة العذراء صفة أخرى ، غير أنها : " أم ربى " ، أى : " والدة الإله " ، " أم المسيح " !!!!!!!!!!
+++ فهل يمكن لهذه الأم ، أن نتخيلها فى أى حال آخر ، إلاَّ وهى أم تحمل طفلها !!!
4 ---- ومنذ الأجيال الأولى ، تنظر الكنيسة للسيدة العذراء ، بهذه الصفة فقط : " الأم العذراء " : الأم - العذراء للمسيح ، وحواء الجديدة ، الأم - العذراء للبشرية الجديدة ، كبديل عن حواء الأم للخليقة القديمة (أقوال الآباء وكتاباتهم – القمص تادرس يعقوب -ج1 ص74 -81) .
+++ فلم تعرف الكنيسة ، للسيدة العذراء ، أى صفة أخرى غير صفة الأم ، الأم المعجزة ، الأم العذراء .
+++فإذا أراد أى إنسان -- بدون أن تكون له أى خلفية سابقة عن أى صور سابقة – أن يعمل صورة للسيدة العذراء ، أم المسيح ، فهل يمكن أن يعبر عن هذه الأمومة الغالية ، إلاَّ من خلال صورتها حاملة الطفل يسوع .
+++ أليس هذا هو التفكير المنطقى ، الذى يفكر به أصحاب الضمير المستقيم الأرثوذوكسى ، وليس الضمير المعوَّج الهرطوقى .
◄◄◄ وبخصوص صورة مارجرجس ، القائد الرومانى ، والفارس ، الذى يطعن الوحش التنين .
1 ---- فإن هذه الصورة تتطابق مع صفاته فعلاً ، فهو فارس لأنه قائد حربى فعلاً ، فهل فى ذلك الأمر شيئ غريب !!!! ففى أيامهم ، لم يكن القائد الحربى يركب طائرة ولا دبابة ولا سيارة مدرعة ، بل كان يركب حصاناً فقط .
2 ---- وأما بخصوص الوحش التنين ، بإعتباره رمزاً للشر والشيطان ، فإنه يتوافق مع أوصاف الكتاب المقدس للشيطان ، كما أنه يتوافق مع الموروث البشرى فى كل العصور .
++ وذلك ناتج عن طبيعة هذا الوحش: الشديدة الشراسة .
+++ فإن التنين (dragon) هو وحش حقيقى ، كان منتشر الوجود فى العصور القديمة ، وما زالت توجد منه سلالات قليلة بأعداد قليلة حتى الآن ، فى الجزر المعزولة النائية ، وقد شاهدت بنفسى ، برامجاً ثقافية فى القنوات الفضائية ، عُرضت فيها سلالتين من التنانين الحيَّة الآن ، فى إحداهما – فى جزيرة نائية – كان التنين له عُرف كبير أحمر – مثل الديك – ولكنه يمتد بطول رقبته كلها ، مثلما للتنين فى صورة مارجرجس ، بل إن عُرف التنين الطبيعى أكبر ، وعندما كانت تتصارع هذه التنانين ، كان يصير عُرفها قانياً بلون الدم وبشكل مخيف جداً ، فإنه من وسائل الإرهاب عندها .
+ وفى السلالة الأخرى -- وهى تعيش فى جزيرة نائية من جزر أندونيسيا – لم يكن له هذا العُرف ، ولكنه كان ضخماً جداً ورهيباً ، أكبر مما فى صورة مارجرجس ، وقد ذكر التعليق العلمى بالبرنامج ، أنها من سلالة الديناصور . ويمكن الوصول لهذا النوع الثانى ، بالبحث فى google تحت كلمة : dragon ، فيمكن مشاهدة صور لهذا التنين ، تظهر شراسته وكيف أنه يبتلع حجماً ضخماً من اللحم ، دفعة واحدة .
++++ إذن ، فالتنين وحش حقيقى وليس من صنع خيال فنان ما ، حتى يحتاج الأمر لإقتباسه . وهو كان منتشراً فى العصور القديمة ، وكانت -- بالتالى – شراسته معروفة للجميع ، ولذلك كان من العادى أن يرسمه الفنانون ، كمثال للشراسة أو الشر ، بدون أن يُعتبرأحدهم ناقلاً أو مقتبساً عن الآخر ( بل قد رأيت فى جريدة - قد تكون الأهرام - صورة أو نحتاً بارزاً ، تمثل فارساً يتصارع مع تنين ، من العصور القديمة ، قبل عصر مارجرجس ، فى المنطقة التى أصبحت بريطانيا الآن ، ولكننى لا أتذكر التفاصيل ولا تاريخ المقال ، فأرجو ممن يعرف ، أن ينفعنا جميعاً بمعرفته ، والرب يعوضه ) .
3 ---- كما أن التشبيه بشراسة التنين ، هى حقيقة كتابية أيضاً ، مثلما هو مكتوب عن نبوخذنصر :- [ إبتلعتنى كتنين] أر51: 34 ، مما يدل على أن صفة الشراسة فى التنين ، وإبتلاعه للفريسة دفعة واحدة ، كانت معروفة قديماً ، حتى أنه يُضرب بها المثل .
+++ كما أن إتخاذ التنين كمثال للشر الشديد ، وللشيطان ، هو أيضاً حقيقة واقعية بالكتاب المقدس ، وليست من إختراع خيال أحد الفنانين – حتى يُقال أن أحدهم إقتبس عن الآخر – فعن ذلك مكتوب :- [ ذراع الرب .. القاطعة رهب ، الطاعنة التنين ] أش51: 9 ، علماً بأن رهب هى مصر ( قاموس الكتاب المقدس صفحة413 ) .
+++ إذن ، فطعن التنين ، كان – فى العصور القديمة – شيئاً معروفاً ، حتى أنه يُضرب به المثل .
4 ---- ولو كنا من خفيفى العقل أو الملفقين – مثلما فعل ذلك المؤلف – لخطفنا كلمتى : "رهب ( مصر)" ، و "طعن التنين "، وإفترينا على الكتاب المقدس بأنه منقول أو مقتبس من الصورة الفرعونية !!!!!
+++ ولكننا لن نفعل ذلك أبداً ، لأننا نعرف أنه توجد مشاعر مشتركة بين البشر جميعاً فى كل العصور ، وتوجد تشبيهات مشتركة لهذه المشاعر المشتركة ، فى كل عصر من العصور .
+++ فمشاعر البشر جميعاً – مثلاً – تجاه النور أو شروق الشمس بعد الظلام ، هى مشاعر الإبتهاج ، بينما مشاعرهم تجاه الظلمة أو غروب الشمس ، هى مشاعر الإنقباض .
+++ كما أن مشاعر البشر جميعاً ، تجاه الروائح الزكية ، هى الإنشراح ، بينما مشاعرهم تجاه الروائح الكريهة ، هى التقزز والنفور .
+++ كما أن الشر جميعاً يأنسون للكائنات الوديعة كالحمل والحمامة ، بينما يفزعون من الكائنات المفترسة ، كالذئب والتنين والحيـَّة .
+++ ولأن المشاعر البشرية متشابهة ، لذلك فإن التعبيرات والأوصاف تصير أيضاً متشابهة ، بدون أن يكون ذلك ناتجاً عن الإقتباس ( إلاَّ إذا وجدت دلائل منطقية أكيدة موثوق فى صحتها ، تثبت حدوث الإقتباس ، لأن البديهية هى عدم حدوثه )
5 ---- وإستخدام الفارس للرمح – وليس السيف – فى طعن التنين ، هو البديهية أيضاً ، بسبب إرتفاع مستوى الفارس عن الأرض ، فالفارس يستخدم السيف فى ضرب من هم فى متناول اليد ، بينما هو – نفسه -- يستخدم الرمح ، لضرب البعيدين عن متناول يده . ذلك هو الأمر الطبيعى للفارس ، لكل فارس ولأى فارس ، فالسيف والرمح من عتاده .
6 ---- إذن ، فمن التلفيق والتجنى ، أن نقول أن صورة مارجرجس منقولة عن صورة قديمة . لأن الأمر طبيعىٌ تماماً ، وليس فيه ما يبرر الإدعاء بالنقل والإقتباس .
++ ومن التلفيق ، الإدعاء بأن الإقتباس هو حتمية واجبة الحدوث ، ولا يمكن إلاَّ حدوثها !!!!!!!
((((( يـُتبع بإذنالرب ، ببقية الرد )))))
رد على إفتراءات الدكتور حنين بعبادتنا للأصنام -- الجزء 4
◄◄◄ ثالثاً : بخصوص أجساد القديسين :
1 ---- فى العهد القديم ،
كانت الشريعة هى أن الذى يمس ميتاً ، يتنجس :-
++ [ مَـنْ يمس ميتاً ... يكون نجساً سبعة أيام ] عد19: 11 ،
++ [ لا يدنوا من إنسان ميت ، فيتنجسوا ] حز44: 25 .
2 ---- وبالرغم من ذلك ،
فقد كانت عظام القديس إليشع النبى ، بركة وليس نجاسة ، حتى أن الميت الذى لمسها عاد إلى الحياة ( 2مل13: 21) .
+++ وهذه المعجزة لم تحدث مصادفة ، ولامن تلقاء ذاتها ، بل بتدبير إلهى عظيم الحكمة ، لإظهار حقيقة تقدير الرب لأجساد القديسين ، بالرغم من أوامره لليهود بعدم لمسها .
+++ فإن ناموس موسى كان يحتوى على أثقال ، كانت نيراً على أعناق اليهود ، لأنهم شعب غليظ الرقبة ومتمرد ، ويحتاج للتأديبات الدائمة لكيلا يفجروا ويتمردوا .
+++ ولكن هذه التأديبات وهذا النير ، قد زالت فى العهد الجديد ، عهد المصالحة ( غل3: 24 ، أع15: 10 و 28 )
+++ ومن يريد أن يبقى تحت نير تأديبات العهد القديم ، يسقط من نعمة المسيح ( غل3: 3 و 5: 4 ) .
3 ---- وأما فى العهد الجديد ،
عهد المصالحة ، عهد البنوَّة بالتبنى ،
فقد صرنا خليقة جديدة بالولادة الثانية ( 1بط1: 23 ،2كو5: 17 ) ،
إنها ولادة جديدة تشمل الإنسان كله ، فتقدِّس الإنسان بالكلية : الروح والجسد معاً ( 1كو7: 34) ، فصار الجسد هيكلاً لله : [ جسدكم هوهيكل للروح القدس]1كو6: 19 ، بشرط أن يظل خاضعاً للروح ، فيسلك بحسب الروح : [ إسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد ] غل5: 6 ، [ إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد ، فستحيون ] رو8: 13 .
++ فالجسد ليس شراً -- فى خلقته الأولى ، والتى تجددت فى الولادة الثانية بالمعمودية
-- بل الشر هو الخطية ، فإذا إنقاد الجسد للروح ، صار بلا شر ، بل وصار بركة .
4 ---- إذن ، فلم يعد الرب يضع علينا هذه الأثقال التى كانت فى ناموس العهد القديم ، وبالتالى لم يعد الجسد – حياً أو ميتاً ، سليماً أو مريضاً ، ولو بالبرص -- يُعتبر دنساً أو نجسا ، إلاَّ إذا إنحرف إلى الخطية ، فالخطية وحدها هى النجاسة ، وليس جسد المتوفى ، وفى ذلك تحقيق لذلك لمثال -- الذى صنعه الله فى العهد القديم -- عندما جعل جسد القديس إليشع مصدراً للبركة وللمعجزة ، وليس للنجاسة .
+++ ففى المعجزة التى نبعت من جسد إليشع النبى ، دليل قوى ، على أن الأمر الثابت فى ذهن الله نحو الجسد ، هو أنه ليس نجاسة ، بل إنه يصير بركة فى حالة أجساد القديسين .
+ فإن تلك هى القاعدة الأصلية منذ الخلقة الأولى ، وأما نير العهد القديم فهو الإستثناء الناتج عن سقوط آدم ، والناتج أيضاً عن تمرد الشعب القديم ، فقد كان ذلك كمرحلة نحو الكمال المسيحى فى الخليقة الجديدة .
5 ---- ولذلك ، فلم يعد ، فى عهد المصالحة ، هذا النير :
" لا تمس " ،
الذى كان فى تأديبات ناموس العهد القديم ، مثلما يقول الإنجيل :- [ إن كنتم قد متم مع المسيح عن أركان العالم ، فلماذا – كأنكم عائشين فى العالم – تُفرض عليكم فرائض : لاتمس ولا تذق ولاتجس ] كو2: 20و 21 .
6 ---- فإن كان الله ، فى العهد القديم -- الذى كانت شريعته تعتبر أن من يلمس الميت ، يتنجس لمدة سبعة أيام -- إن كان الله فى هذا العهد القديم ، قد أكرم جسد إليشع النبى فى قبره ، بإقامة الميت الذى لمسه (2مل13: 21) ، فكم وكم تكون كرامة أبناء نعمة العهد الجديد !
7 ---- فالذى يعترض على لمسنا لأجساد القديسين ، ويعتبرها نجاسة ، بل ويدعى بأنه ينبغى طرحها خارج الكنيسة لأنها نجاسة !!!!
فإن هذا الشخص يفضح جهله بنعمة العهد الجديد ، ويثبت -- بذاته -- على ذاته ، أنه يفكر يهودياً ، وبالتالى يحكم – بذاته – على ذاته ، بأنه سقط من نعمة المسيح (غل5: 4) .
++ نقول ذلك ، ليس للإساءة إليه ، بل لتوضيح الخطأ الفادح الذى سقط فيه ، لعله ينتبه ويستفيق ويتوب ، ويدرس جيداً قبل أن يطرح الإفتراءات جزافاً .
8 ---- وهذا الفكر المسيحى النقى ، هو الذى عاشت فيه الكنيسة من العصور الأولى – بدون تبديل – فكانت تكرم أجساد القديسين والشهداء ، ولم تكن تنظر إليها بنظرة : " نير العهد القديم " ، فلم تعتبرها أداة لتنجيس من يمسها ، لمدة سبعة أيام ، لا ، بل بالعكس ،
كانت تتبارك منها :-
+++ فيذكر المؤرخ القديم يوسابيوس القيصرى -- الذى عاش فى أواخر القرن الرابع وأوائل الخامس -- أن المسيحيين فى الأجيال الأولى ، وفى جيله هو ، كانوا يحتفلون بأعياد إستشهاد الشهداء ، وكانوا يعتبرون أجساد الشهداء كالجواهر الكريمة ، فيذكر تكريم الكنيسة لعظام القديس الشهيد الأسقف بوليكاربوس ( وهو تلميذ تلميذ القديس يوحنا الرسول ) ، أثناء سرده للرسالة التى أرسلتها كنيسة أزمير ، تصف فيها أحداث الإستشهاد المجيدة -- بالحرق حياً -- لأسقفها القديس ، وقد جاء فى هذه الرسالة :- (( فجمعنا عظامه ، التى هى أثمن من الجواهر وأغلى من الذهب ، ووضعناها فى مكان لائق ... نرجو من الرب أن يسمح لنا بالإجتماع معاً ، لنحتفل بذكرى إستشهاده فى غبطة وسرور ، إحياءً لذكرى مـَنْ سبقوا وجاهدوا ، وقدوةً لمن يتمثل بهم )) تاريخ الكنيسة ك4ف15: فقرات43و 44 .
+++ ومما تم تسجيله قديماً ، من مظاهر تكريم أجساد القديسين ، يظهر أن المسيحيين كانوا يقبِّلون أجساد الشهداء ، وينشدون لهم المدائح ، وأن أقاليمهم كانت تحيى ذكرى إستشهادهم . كما كان المسيحيون الأوائل يهتمون بأجساد الشهداء ويدفنونها بإكرام ويعتنون بمقابر الشهداء ويعتبرونها أماكن مقدسة ( تاريخ الكنيسة – يوسابيوس – ك7ف22فقرة 9 ، ك8ف6 ، ك8ف13فقرة 7 ..... وأيضاً الملحوظة 14 بالهامش السفلى ك5ف1فقرة 57 ... إلخ ) .
+++ كما كانوا يجتمعون فى مقابر الشهداء للصلاة ( ك9ف2 فقرة 1 ، ملحوظة 2 بالهامش السفلى ) .
◄◄◄رابعاً : الإفتراء علينا بأننا نعبد الصور: -
1 ---- من الغريب أن يطالبوننا بعدم إستخدام الصور – بحجة كاذبة هى أن العهد القديم منعها بوجه مطلق -- بينما هم أنفسهم يستخدمون الصور .
+ يستخدمونها فى الأفلام المتحركة ( الكارتون ) .
+ وفى الأفلام التمثيلية ، لا يتوقف الأمر عند حد الصور ، بل يمثلون شخصيات السيد المسيح والرسل وشخصيات العهد القديم ، وهوالأمرالذى يفوق الصور الساكنة ، إذ يتم فيها عرض الشخصيات بالصورة التى يريدها لها المخرج ، كما يضع فيها المثيرات بكل أنواعها لجذب المشاهدين ، مما يجعلها تظهر أحياناً فى صورة ممسوخة شعوزية غاضبة هائجة ، ويكون تأثيرها فى غاية السوء والخطورة .
++ فإن كانوا يحرِّمون علينا الصور الساكنة الهادئة -- بحجة التحريم المطلق للصور -- فلماذا ينتجون ويستخدمون الصور المتحركة والتمثيليات !!!! أليس هذا من النفاق والكيل بمكيالين !!!!!!!
2 ---- وحجة التحريم المطلق للصور فى العهد القديم ، هى حجة كاذبة – كما سبق وأوضحنا – لأن الله منع الصور المستخدمة لعبادة الأوثان ، ولكنه فى نفس الوقت أمر بصنع الصور الغير مستخدمة لعبادة للأوثان ، مثل :-
+ صورة الكاروبيم التى أمر الله بتطريزها على حجاب الهيكل ( خر 26: 31 ) .
+ كما أنه أمر بصنع تمثالى الكاروبين ، ووضعهما داخل الهيكل ( خر25: 18 )
+ كما أنه أمر بصنع الحية النحاسية ووضعها على الراية ( أى عامود خشبى طويل مثل راية العلم ) لكى يُشفى من ينظر إليها(ع 21: ، كما سبق وأوضحنا ، كرمز للخلاص من سم إبليس ، بالفداء على الصليب (يو3: 14 ) .
3 ---- فقد كان المنع للصور ، يقتصر على الإستخدام الخاطئ -- مثلما أوضحنا سابقاً – وبالتالى فالصور يمكن أن تكون حلالاً أو حراماً ، بناءً على إسلوب إستخدامنا .++ وحماقة التحريم المطلق للصور ستقودنا إلى أن صور البطاقات الشخصية هى حرام ، لمجرد أنها صور . وهو مالا يمكن لعاقل أن يقبل به !!!!!!!
4 ---- والصور ، وسيلة إيضاح هامة جداً جداً ، لأن تأثيرها عظيم .
++ إذ يكفى أن تلقى نظرة واحدة على صورة ما ، حتى تتشبع نفسك بتأثيرات قوية ودائمة .
++ وهذه التأثيرات تتوقف على الصورة ، فالصورة المقدسة تملأ النفس قداسة ، بينما الصورة النجسة تملأالنفس نجاسة ، دليلاً على قوة تأثير الصور .
++ فلماذا نحرم أنفسنا من شيئ مفيد لم يحرمنا منه الله ، بل إستخدمه هو فى بيت قدسه !!!!
لماذا نحرم أنفسنا من النظر إلى وجوه القديسين التى تشع بالقداسة والوداعة والسلام والتواضع والطيبة، ونترك أنفسنا للبديل العالمى الفاسد الذى يفرض نفسه فرضا ، بالصورالتى تملأ النفس نجاسة أوعنفاً أوهيجاناً أو قساوة وتجبراً أو إجراماً ودموية !!!!!
+++ لماذا نحرم أنفسنا ونحرم أطفالنا من هذه الفائدة العظيمة ، ونترك المجال للغزو العالمى الشرير !!! أليست هذه حماقة ، ناشئة عن الجهل بالكتاب المقدس .
+ فالقائلين بذلك ، حتى إن كانوا يحفظون الإنجيل ، فإنهم لا يفهمونه فهماً حقيقياً ، مثلهم مثل الصدوقيين ، الحافظين بلا فهم صحيح ، وبالتالى بلا معرفة صحيحة ، ولذلك وبَّخهم الرب قائلاً :[ تضلـّـون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله ] مت 22 : 29.
5 ---- بل وفوق ذلك كله ، فإن العهد الجديد يختلف عن العهد القديم ، حتى فى موضوع الصور ، ففى العهد القديم لم يكن الله يظهر بصورة ، بل بصوت فقط بدون صورة (تث4: 12 ) ، وأما فى العهد الجديد ، فقد تجسد الله الكلمة ، ومن خلال هذا الناسوت الذى إتحد به اللاهوت – بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير وبغير إزدواجية ولا إنفصامية وتقسيم – قد أمكننا أن نرى مجده :- [ والكلمة صار جسداً ، وحلَّ بيننا ، ورأينا مجده ] يو1: 14 .
++ وبذلك صارت لنا الفرصة للتعامل المباشر مع الله – من خلال الناسوت المتحد به – حتى أنه مكتوب :- [ الذى كان من البدء ، الذى سمعناه ، الذى رأيناه بعيوننا ، الذى شاهدناه ولمسته أيدينا ] 1يو1: 1 .
+++ وهكذا أصبح ممكنا أن نصوِّر ذلك الناسوت – المتحد به اللاهوت -- والقابل للرؤية : [الذى شاهدناه] .
+++ فإن التجسد الإلهى هو واقع جديد ، نشأت عنه هذه الأمور العظيمة التى ليس لها مثيل أبداً .
+ ولأنها أمور جديدة ، فلذلك يجب أن يتبعها نظام جديد . + وهو ما عبَّرعنه الرب بضرورة وضع الخمر الجديدة فى زقاق جديدة ( مت9: 17 ) .
+++ فإن كان الله فى العهد القديم قد أمر بعمل صورة منقوشة – للكاروبيم -- على ستار الهيكل (خر26: 31) ، لفائدة الشعب ، فكم وكم ستزيد الفائدة بعمل صورة لرب المجد ذاته فى تجسده ، فلماذا يمنعوننا !!!!!!!
++ وإن كان الله سمح -- بل وأمر بذلك -- فى عهد النير ، فلماذا يأتى إنسان ويمنعه ، فى عهد حرية أولاد الله (رو8: 21) !!!!!!!!!!!!
6 ---- ومعجزة صورة السيد المسيح المطبوعة على كفنه المقدس ، خير دليل على إرادة الرب فى إستخدام الصور المقدسة لفائدتنا ( مثلما كان قد أمر فى العهد القديم بصنع صورة الكاروبيم ، مع الفارق العظيم الذى لله المتجسد ) .
+++ فالرب نفسه ، هو الذى أسس مبدأ إستخدام الصور المقدسة ، من خلال طبع صورته على الكفن ، لأن ذلك لم يكن ممكنا حدوثه إلاَّ بإرادته ورغبته ، كما لا يمكن أن يحدث بلا هدف .
+++ فقد إكتشف العلماء -- بعد إختبارات متعمقة بأجهزة حديثة – أن الصورة المطبوعة على الكفن ، لم تحدث بأى طريقة من طرق الطباعة أو النسج أو أى طريقة ممكنة ، بل حدث بما يشبه التأثير الناشيئ عن الإشعاع الذرى ( صفحات280 ، 283 The TURIN Shroud – Ian Wilson . -- ) .
+++ كما إكتشف الباحثون أن ملامح الوجه لهذه الصورة ، تتطابق مع الصور الأثرية القديمة للسيد المسيح ( صفحات 106 ، 112 -- The Evidence of the Shroud jj Ian Wilson. ) .
++++ كما أن المسيحيين الأوائل قد رسموا صوراً للسيد المسيح وللقديسين ( تاريخ الكنيسة – يوسابيوس - ك7 ف18 فقرة 4 )
7 ---- ولكننا لا نعتبر الصور معبودات ، كمثلما كان يظن الوثنيون أن آلهتهم تتجسد فى التماثيل وتتخذها مقاراً لها ، وأن التماثيل هبطت من السماء ، مثلما يذكر الإنجيل عما قاله أهل أفسس : [ مدينة أفسس متعبدة لأرطاميس الإلآهة العظيمة والتمثال الذى هبط من زفس ( أى السماء ) ] أع19: 35 .
8 ---- كما كان يوجد عند الوثنيين نوع آخر من الصور ( images) كانت تقول به الفلسف الوثنية ، وهو أن الموجودات المادية لها صور أزلية ، هى كائنات لا مادية ، وكانت تعتبر ذلك من مداخل تعدد الآلهة .
+ وذلك موضوع آخر ، بعيد تماماً عن موضوع الصور -- بمفهومها العادى -- التى نحن بصدد دراستها ، ولكننا نشير لها لأن البعض يخلط بينهما ، عند قراءة أقوال المسيحيين الأوائل ، المدافعين عن المسيحية ضد الأفكار الوثنية ، ومنها هذه الصور( images) التى كان بعض الفلاسفة الوثنيين يعتبرونها كائنات أزلية أبدية .
9 ---- إذن ، فوضع الصور فى الكنيسة ، يتطابق مع أمر الله فى العهد القديم بوضع صورة الكاروبيم على حجاب الهيكل ، بل إن صورة الرب والقديسين أعظم بما لا يقاس ، وأكثر فائدة بما لا يقاس .
10 ---- وتتميز الكنيسة القبطية بالإستقامة والإعتدال فى كل مسالكها ، بما فى ذلك عدم إستخدامها للتماثيل ، لمنع التطرف ، ولأن هدفها الروحى يتحقق بالأكثر فى الصور المبسطة ، التى تقترب من التجريد للملامح ، مع إهمال الصفات البدنية التشريحية الفجـَّة ، كالتى كانت فى النظام الوثنى العابد للجسد ، لأن هدف الكنيسة الأرثوذوكسية هو إبراز الشخصية الروحانية ، فالفن عندها مجرد خادم للفكرة والهدف الروحانى .
++ وهو إسلوب يبدو للجهلاء كأنه أقل مستوى من الإسلوب التشريحى ، ولكنه فى الحقيقة ، أعلى مستوى -- بالمنظور الروحى -- وأكثر فائدة وأقل ضرراً ، كما أنه أكثر ضماناً لمنع التطرف إلى الإسلوب الوثنى الجسدانى .
++ الإسلوب القبطى هو الأكثر ملاءمة للفكر المسيحى الصحيح المستقيم . ++ وتسير الكنائس الشرقية على هذا الإسلوب التجريدى للصور ، وليس الطبيعى التشريحى الوثنى . ++ فإنه يعتبر – روحياً -- خطوة للخلف .
++ ونرجو أن تتمسك كنيستنا بميراث القديسين الروحى الذى ورثته ، ولا تنبهر بالإسلوب الغربى الجسدانى ، الذى يركز على إبراز الجمال الجسدى والتشريحى ، وهو الإسلوب المتخلف روحياً .
◄◄◄ خامساً : الإفتراء على صورة السيدة العذراء وصورة مارجرجس ، بأنهما منقولان من صور فرعونية : -
1 ---- يفترى المؤلف بأن صورة السيدة العذراء منقولة من تمثال فرعونى لإيزيس وهى ترضع طفلها حورس .
+++ وهو إفتراء ناتج عن عقل سطحى سريع التأثر بالمتشابهات ، بدون البحث فى أعماق المواضيع .
2 ---- فهل صورة أى : " أم " -- فى العالم كله -- يمكن تخيلها إلاَّ وهى حاملة طفلها !!!! حتى يظن المؤلف أنها تحتاج لإقتباسها وتقليدها !!!!!! أليست هى الفكرة الطبيعية ، البديهية ، التى يجمع عليها كل البشر فى كل زمان ومكان !!!!
3 ---- وهل الكنيسة تنظر إلى السيدة العذراء بأى صفة أخرى ، غير أنها : [ أم ربى ] لو1: 43 ، كما قال الروح القدس على فم أليصابات !! هل للسيدة العذراء صفة أخرى ، غير أنها : " أم ربى " ، أى : " والدة الإله " ، " أم المسيح " !!!!!!!!!!
+++ فهل يمكن لهذه الأم ، أن نتخيلها فى أى حال آخر ، إلاَّ وهى أم تحمل طفلها !!!
4 ---- ومنذ الأجيال الأولى ، تنظر الكنيسة للسيدة العذراء ، بهذه الصفة فقط : " الأم العذراء " : الأم - العذراء للمسيح ، وحواء الجديدة ، الأم - العذراء للبشرية الجديدة ، كبديل عن حواء الأم للخليقة القديمة (أقوال الآباء وكتاباتهم – القمص تادرس يعقوب -ج1 ص74 -81) .
+++ فلم تعرف الكنيسة ، للسيدة العذراء ، أى صفة أخرى غير صفة الأم ، الأم المعجزة ، الأم العذراء .
+++فإذا أراد أى إنسان -- بدون أن تكون له أى خلفية سابقة عن أى صور سابقة – أن يعمل صورة للسيدة العذراء ، أم المسيح ، فهل يمكن أن يعبر عن هذه الأمومة الغالية ، إلاَّ من خلال صورتها حاملة الطفل يسوع .
+++ أليس هذا هو التفكير المنطقى ، الذى يفكر به أصحاب الضمير المستقيم الأرثوذوكسى ، وليس الضمير المعوَّج الهرطوقى .
◄◄◄ وبخصوص صورة مارجرجس ، القائد الرومانى ، والفارس ، الذى يطعن الوحش التنين .
1 ---- فإن هذه الصورة تتطابق مع صفاته فعلاً ، فهو فارس لأنه قائد حربى فعلاً ، فهل فى ذلك الأمر شيئ غريب !!!! ففى أيامهم ، لم يكن القائد الحربى يركب طائرة ولا دبابة ولا سيارة مدرعة ، بل كان يركب حصاناً فقط .
2 ---- وأما بخصوص الوحش التنين ، بإعتباره رمزاً للشر والشيطان ، فإنه يتوافق مع أوصاف الكتاب المقدس للشيطان ، كما أنه يتوافق مع الموروث البشرى فى كل العصور .
++ وذلك ناتج عن طبيعة هذا الوحش: الشديدة الشراسة .
+++ فإن التنين (dragon) هو وحش حقيقى ، كان منتشر الوجود فى العصور القديمة ، وما زالت توجد منه سلالات قليلة بأعداد قليلة حتى الآن ، فى الجزر المعزولة النائية ، وقد شاهدت بنفسى ، برامجاً ثقافية فى القنوات الفضائية ، عُرضت فيها سلالتين من التنانين الحيَّة الآن ، فى إحداهما – فى جزيرة نائية – كان التنين له عُرف كبير أحمر – مثل الديك – ولكنه يمتد بطول رقبته كلها ، مثلما للتنين فى صورة مارجرجس ، بل إن عُرف التنين الطبيعى أكبر ، وعندما كانت تتصارع هذه التنانين ، كان يصير عُرفها قانياً بلون الدم وبشكل مخيف جداً ، فإنه من وسائل الإرهاب عندها .
+ وفى السلالة الأخرى -- وهى تعيش فى جزيرة نائية من جزر أندونيسيا – لم يكن له هذا العُرف ، ولكنه كان ضخماً جداً ورهيباً ، أكبر مما فى صورة مارجرجس ، وقد ذكر التعليق العلمى بالبرنامج ، أنها من سلالة الديناصور . ويمكن الوصول لهذا النوع الثانى ، بالبحث فى google تحت كلمة : dragon ، فيمكن مشاهدة صور لهذا التنين ، تظهر شراسته وكيف أنه يبتلع حجماً ضخماً من اللحم ، دفعة واحدة .
++++ إذن ، فالتنين وحش حقيقى وليس من صنع خيال فنان ما ، حتى يحتاج الأمر لإقتباسه . وهو كان منتشراً فى العصور القديمة ، وكانت -- بالتالى – شراسته معروفة للجميع ، ولذلك كان من العادى أن يرسمه الفنانون ، كمثال للشراسة أو الشر ، بدون أن يُعتبرأحدهم ناقلاً أو مقتبساً عن الآخر ( بل قد رأيت فى جريدة - قد تكون الأهرام - صورة أو نحتاً بارزاً ، تمثل فارساً يتصارع مع تنين ، من العصور القديمة ، قبل عصر مارجرجس ، فى المنطقة التى أصبحت بريطانيا الآن ، ولكننى لا أتذكر التفاصيل ولا تاريخ المقال ، فأرجو ممن يعرف ، أن ينفعنا جميعاً بمعرفته ، والرب يعوضه ) .
3 ---- كما أن التشبيه بشراسة التنين ، هى حقيقة كتابية أيضاً ، مثلما هو مكتوب عن نبوخذنصر :- [ إبتلعتنى كتنين] أر51: 34 ، مما يدل على أن صفة الشراسة فى التنين ، وإبتلاعه للفريسة دفعة واحدة ، كانت معروفة قديماً ، حتى أنه يُضرب بها المثل .
+++ كما أن إتخاذ التنين كمثال للشر الشديد ، وللشيطان ، هو أيضاً حقيقة واقعية بالكتاب المقدس ، وليست من إختراع خيال أحد الفنانين – حتى يُقال أن أحدهم إقتبس عن الآخر – فعن ذلك مكتوب :- [ ذراع الرب .. القاطعة رهب ، الطاعنة التنين ] أش51: 9 ، علماً بأن رهب هى مصر ( قاموس الكتاب المقدس صفحة413 ) .
+++ إذن ، فطعن التنين ، كان – فى العصور القديمة – شيئاً معروفاً ، حتى أنه يُضرب به المثل .
4 ---- ولو كنا من خفيفى العقل أو الملفقين – مثلما فعل ذلك المؤلف – لخطفنا كلمتى : "رهب ( مصر)" ، و "طعن التنين "، وإفترينا على الكتاب المقدس بأنه منقول أو مقتبس من الصورة الفرعونية !!!!!
+++ ولكننا لن نفعل ذلك أبداً ، لأننا نعرف أنه توجد مشاعر مشتركة بين البشر جميعاً فى كل العصور ، وتوجد تشبيهات مشتركة لهذه المشاعر المشتركة ، فى كل عصر من العصور .
+++ فمشاعر البشر جميعاً – مثلاً – تجاه النور أو شروق الشمس بعد الظلام ، هى مشاعر الإبتهاج ، بينما مشاعرهم تجاه الظلمة أو غروب الشمس ، هى مشاعر الإنقباض .
+++ كما أن مشاعر البشر جميعاً ، تجاه الروائح الزكية ، هى الإنشراح ، بينما مشاعرهم تجاه الروائح الكريهة ، هى التقزز والنفور .
+++ كما أن الشر جميعاً يأنسون للكائنات الوديعة كالحمل والحمامة ، بينما يفزعون من الكائنات المفترسة ، كالذئب والتنين والحيـَّة .
+++ ولأن المشاعر البشرية متشابهة ، لذلك فإن التعبيرات والأوصاف تصير أيضاً متشابهة ، بدون أن يكون ذلك ناتجاً عن الإقتباس ( إلاَّ إذا وجدت دلائل منطقية أكيدة موثوق فى صحتها ، تثبت حدوث الإقتباس ، لأن البديهية هى عدم حدوثه )
5 ---- وإستخدام الفارس للرمح – وليس السيف – فى طعن التنين ، هو البديهية أيضاً ، بسبب إرتفاع مستوى الفارس عن الأرض ، فالفارس يستخدم السيف فى ضرب من هم فى متناول اليد ، بينما هو – نفسه -- يستخدم الرمح ، لضرب البعيدين عن متناول يده . ذلك هو الأمر الطبيعى للفارس ، لكل فارس ولأى فارس ، فالسيف والرمح من عتاده .
6 ---- إذن ، فمن التلفيق والتجنى ، أن نقول أن صورة مارجرجس منقولة عن صورة قديمة . لأن الأمر طبيعىٌ تماماً ، وليس فيه ما يبرر الإدعاء بالنقل والإقتباس .
++ ومن التلفيق ، الإدعاء بأن الإقتباس هو حتمية واجبة الحدوث ، ولا يمكن إلاَّ حدوثها !!!!!!!
((((( يـُتبع بإذنالرب ، ببقية الرد )))))