من أقوال القديس اسحق السرياني
الصلاة

+ أعطني قلباً منسحقاً وقوة لكي ينبع من عيني دموع مقبولة فيضئ قلبي بالصلاة النقية .
+ إذا حوربت بأن تهمل صلاتك وتنام . لا تطاوع نفسك ... دائماً اغصب نفسك على صلاة الليل وزدها مزامير .
+ الصلاة هي شئ والتأمل في الصلاة هو شي ء آخر . وكذلك الصلاة والتأمل يؤثر كل منهما في الآخر . الصلاة تشــبه الزرع والتأمل هو نضج الحصاد .
+ كن مداوما الهذيذ في الكتب الإلهية وسير القديسين لأن دوام التفكير فيها يسهل عليك الصلاة .
+ الصلاة هي طيران عقلنا إلى الله بل هي عمل مرتفع متعالى على جميع الفضائل وفضيلة أشرف من جميع الأعمال .
+ ليس بالعلم الكثير والكـتب المختلفة تقتنى النقاوة أو تجدها بل بالاعتناء بالصلاة.
+ الصلاة هي عمل مرتفع متعال على جميع الفضائل .
+ أعتقد أن الصلاة هي مفاتيح المفاهيم الحقيقية المدونة في الكتب الإلهية .
+ إذا هبط علينا روح الإهمال وبردت حرارتنا نجلس بيننا وبين أنفسنا ونجمع أفكارنا ونميز بدقة ما هو سببا لإهمال ومن أين بدأ وما هو الذي يبطلك من الصلاة والعبادة .
+ ثق أن الصلاة هي المفتاح الذي يفتح المعانى الحقيقية للكتب المقدسة .
+ صلاة لحقود كبذار ألقيت على الصخر .

+ بمقدار ما يدخل الإنسان إلى الجهاد من أجل الله بمقدار ما يصير لقلبه دالة في صلاته .
+ ما هو رأس كل أعمال النسك التي إذا ما بلغها إنسان يشعرانه قد بلغ قمة الطريق ؟ انه الوصول إلى الصلاة الدائم’ فحينما نصل إلى هذا الحد فقد لمس نهاية كل الفضائل وصار مسكنا للروح القدس .
+ حينما تقف أمام الله للصلاة أقترب إليه بقلب طفل .
+ الذي يتهاون بالصلاة ويظن أن له بابا أخر للتوبة فهو مخدوع من الشياطين .
+ إذا بدأت الصلاة الطاهرة ، فاستعد لكل ما يأتى عليك .
+ إذا وقفت لتصلى ، كن كمن هو قائم أمام لهيب نار .
+ إن كنت تنتظر حتى تصل إلى الصلاة الطاهرة ثم تصلى . فإلى الأبد ما تصلى لأن الصلاة الطاهرة نصل إليها بالصلاة .
+ الصلاة هي صراخ العقل الذي يصرخ بدون إرادة من حرقة القلب .
+ إذا أهل الإنسان للصلاة الدائمة فهو يكون قد بلغ إلى كمال السيرة .
+ بالصلاة يكمل عمل التوبة الذي هو ندم النفس والحزن وبها أيضا تتحرك النفس إلى حركات تفوق سائر الحركات الجسدانية والنفسانية تلك التي يسميها الآباء التدبير الروحاني .
+ من مداومة الصلاة ينمو في المصلى ويتوفر له الحياء والحشمة من الله .... بل من داوم الشخوص ولقاء الله في الصلاة تخاف الآلام من الدنو إليه كيفما اتفق .
+ أعط نفسك لعمل الصلاة فتجد الشيء الذي لا تقدر أن تسمعه من أحد لأن ليست في أحد كفاية لسماعه !!
+ لأن حرارة الصلاة و الهذيذ تحرق الآلام والأفكار كمثل النار .
+ لأن الدالة عند الله تعالى إنما تتكون من مواصلة مفاوضته ومداومة محادثته في الصلاة .
+ وليس فقط تكون الحروب عند المصلى ، كلا شي ء بل انه يزدرى أيضا بالجسد الذى هو سبب القتالات .
+ إذا ما اتحد الهذيذ بالصلاة النقية ، عند ذلك يكمل قول السيد .. حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بأسمى هناك أكون في وسطهم ... ويعنى بالثلاثة ... النفس والجسد والروح ، أو العقل والهذيذ والصلاة الطاهرة .
+ وان كانت درجة الحب الإلهي أرفع من الصلاة ، إلا أنه بدون التضرع والصلاة والدموع المحزونة الدائمة مع السهر والنسك ما يقتنى الحب .
+ الزم القراءة أن أمكنك .... لأنها ينبوع الصلاة النقية وعونها .
+ حرارة النفس تتولد من القراءة الدائمة في تدبير السكون المقرون بأعمال توتر الصلاة .
+ من القراءة يتجمع الفكر لكن ما يقتنى عفة وحياء ونقاوة إلا من الصلاة .
+ القراءة تجعل الإنسان الخفى خليقة جديدة . ومن الصلاة ينفخ فيه روح الحياة والحرارة الإلهية تلهب العقل في كل وقت ليطير من الأرضيات ويحل في مسكن الحياة .
+ لأن بالقراءة ينفتح قدام العقل باب الإفهام وهى الإفهام التى بها تثار شهوة الصلاة .
+ لأنه إذا ما ارتبط الضمير بالقراءة والصلاة يتقوى ، وما يقبل زرع أفكار الشرور ويصير فوق كل فخاخ الشياطين .
+ عندما يدنو الإنسان إلى الصلاة فان تذكار القراءة يلهب المصلى بإفهام الكلام الصحيح الذى قيل عن الله تعالى ...
+ حسن الصلوات إذا امتزج بالقراءة الدائمة بإفراز يوصلنا إلى هذيذ العقل .
+ في الوقت الذي يكون فيه فكرك مبدداً اثبت في القراءة أكثر من الصلاة .
+ ضع هذا في ضميرك دائما وأدرك السبب كل وقت إذا لاحظت أن حرارة قلبك قد نقصت ، وإذا ما قرأت الكتب ينجمع ذهنك من الطياشه ارجع إلى الصلاة لأن بها يطير العقل بالأكثر .
+ أن كنت خاليا من فضيلة المثابرة فلا تنتظر أن تحصل على عزاء حقيقي في صلاتك لأن المثابرة تساوى العمل ،كل تدبير أن كان صلاة أو صوم أو سهر بدون المثابرة لا يأتى بثمر .
+ كل صلاة لم يتعب فيها الجسد ولم يحزن القلب لأجلها ، تكون بمثابة الـسقط الفاقد الحياة .
+ من الصلوات الغصبية المقدمة بحزن وخضوع وانسحاق قلب تتولد صلاة النعمة الاراديه المتصلة بنياح وراحة .
+ بمقدار ما يدخل الإنسان للجهاد من أجل الله تعالى ، على قدر ذلك يكون لقلبه دالة في صلاته .
+ لسنا ندان لأجل تحرك الأشكال والأفكار فينا بل نجد نعمة إذا لم نوافقها ونعطيها فينا فسحة .
+ في الوقت الذى يكون فيه فكرك مشتتا اثبت في القراءة أكثر من الصلاة ولكن كل كتاب نافعا .
+ ولا يطلب من الإنسان إلا تجوز فيه تذكارات إذا ما صلى بل إلا يلتفت إليها وينفض ويطيش منها .
+ إن النفس تعان من القراءة إذا ما مثلت في الصلاة ... وتستنير في الصلاة من القراءة .
+ ليس لك عمل آخر ضرورى لتكميله أعظم من الصلاة .
+ لتكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لأنها غذاء الروح .
+ لا يمكن أن يدوم العقل في الصلاة بدون فكر ، لكن نريد أن يكون فكر العقل في الصلاة نفسها وفى معانى كلماتها .
+ عود ذاتك وأغصب نفسك لتجمع الفكر في خدمه المزامير والأكثر في الليل ليأخذ عقلك إحساس الروح وفرحة المكنوز في المزامير ، فإذا تذوقت هذه النعمة فلن تشبع من المزامير .
+ ينبغى لنا أن نسير في خدمتنا بلا تقيد وإذا وجدنا أنه ليس متسع من الوقت تترك مزمورين أو ثلاثة ولا نجعل التسرع يكرر صلاتنا الأولى .
+ أحذر أن ترتبك في صلاتك ... فإذا تشتت فكرك أثناء التلاوة عُدْ وارجع إلى الخلف مزمورين أو أكثر وكل آية تقابلك وتحلو لك رددها بتأمل .
+ إذا اشتدت عليك الأفكار ولم تستطع أن تصلى بفكر أترك الصلاة وأسجد قائلاً " أنا لا أريد أعد الألفاظ لكنى جئت أطلب معونة الله "
+ إذا شئت التمتع بحلاوة قراءة المزامير في خدمتك ، والتنعم بمذاقه الروح القدس فيها ، يكفى أن يكون عقلك فاهماً معانى الصلاة فيتحرك فيك شعور بتمجيد الله وكلام المزامير قُله دائما على نفسك وليس كأنه من قول غيرك .
+ ولا تقل كلام المزامير بشفتيك فقط ، بل جاهد واعتن أن تكون أنت ذاتك كلام صلاة لأن الصلاة ليس فيها نفع إلا إذا كان الكلام يتجسم بك ويصير عملاً تصير إنساناً روحياً .
+ إن كنت تتعب من الوقوف في سهرك من أجل كثرته ويقول لك العدو كالحية : لم يعد فيك قوة للقيام ، نم واسترح ، فقل له : أنا أجلس وأصلى ولا أنام وأعبر وقتك جالساً وتالياً مزاميرك .
+ ليكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لأنها غذاء الروح .
+ اغصب نفسك في صلاة نصف الليل وزدها مزامير لأنه بقدر ما تغصب ذاتك في المزامير تأخذ معونة من عند الله وقوة خفية من الروح القدس .
+ لا تطلب من البدء أن تكون صلاتك بلا تشتت فتتوقف عن الصلاة حتى تتنقى أفكارك .
+ ليس شي ء ينقى الضمير مثل مداومة الصلاة ...
+ ما هو رأس كل أعمال النسك التي إذا ما بلغها إنسان يشعر أنه قد بلغ قمة الطريق ؟ انه الوصول للصلاة الدائمة ...
+ في بطن امتلأ بالأطعمة لا يوجد مكان لمعرفة أسرار الله .
+ أما مائدة الإنسان الذي يداوم الصلاة فهي أحلى من عطر المسك أزكى من أريج الزهر .
+ بكثرة الصلاة ... يتضع القلب .
+ الصلاة هي ذكر الله الدائم في قلب خائفيه . هي طيران عقلنا لله . هي تفرغ الضمير من جميع الأمور الحاضرة . وقلب قد شخص نظره بالكمال لاشتياق الرجاء المزمع . الصلاة هي نبضات الإرادة الحية بالله . الميتة عن الحياة اللحمية . الصلاة الحقيقية والموت عن العالم هما سواء .
+ أن نعمة الله تقف على الدوام عن بعد وترقب الإنسان أثناء الصلاة . فإذا تحرك فيه فكر انصاع . فإنها في الحال تدنو منه ومعها ربوات المعونة . وذلك يكون وقت الصلاة اكثر من بقية الأوقات لهذا يقيم الشيطان مع الإنسان قتالا حتى لا يدنو الله بأفكاره .
+ لا تثقل بطنك لئلا يطيش عقلك .
+ لأنه حيث توجد مخافة الله ،هناك توجد الصلاة الطاهرة التى بلا طياشة .
+ أن كنت تريد أن تنقبض من طياشة الأفكار وتجد فسحة للصلاة بعقلك اجمع ذاتك من الهيولى ( الماديات ) واهتمام الأشياء وطموح طياشة الحواس وينجيه من الخطايا كمثل الهذيذ بالله . ليس تدبير يقبض العقل من العالم وينجيه من الخطايا كمثل الهذيذ بالله .
+ وان كان في البداية ما يحس الإنسان بالمعونة في الصلاة من أجل طياشته فلا يضجر ولا يمل . لأنه ليس في حال ما يلقى الفلاح البذار في الأرض ينتظر الثمر .. ولكن يلذ للفلاح إذا ما آكل من عرقه خبزاً .
+ لأنه حيث توجد مخافة الله هناك توجد الصلاة الطاهرة التى بلا طياشة .
+ لا تشته ان تصلى حتى تتنقى من طياشة الأفكار بل اعلم ان بمدوامتك على الصلاة وكثرة تعبك فيها ، تبطل الطياشة وتنقطع من القلب لأن انقباض الفكر من الطياشة إنما يكون بالصلاة . لأننا ما سمعنا ان أحداً نال هذا إنما من غير مدومة الصلاة ... الذى يريد هذا إنما يطلب الكمال منقبل العمل وهذا أمر مستحيل .
+ حفظ الحواس يقلع الخطايا . وحفظ القلب يقلع الآلام التى تلد الخطايا .
+ احفظ لسانك كيما تسكن فيك مخافة الله .
+ إذا ما أغلق الإنسان أبواب المدينة ، أعنى الحواس عندئذ يكون القتال وجهاً لوجه ولا يخشى الكمين الذى وراء المدينة . مغبوط هو الإنسان الذى يعرف هذا ويلازم السكون والهدوء ولا يكثر على نفسه الأعمال بل ينقل كل الأعمال الجسدانيه إلى عمل الصلاة .
+ وبخ المجادلين بقوة فضيلتك وليس بالكلام ، والجامحين الحواس بهدوء شفتيك وعف لحظك وخجل الفسقة بعفة سيرتك وليس بالكلام ...