التواضع - ج4



+ صديق غير حكيم كسراج في شمس ومشير أحمق كمرشد ضرير .
+ ناسك غير رحيم كشجرة لا ثمرة فيها .
+ محادثة الفضلاء ينبوع عذب ومجالسة غير الحكماء تفتت القلب .
+ مشير حكيم كسور رجاء وصديق جاهل ذخيرة خسارة .
+ الأفضل لك السكنى مع الوحوش عن السكنى مع من كانت تصرفاتهم رديئة وعن حكيم في عينى نفسه جالس المجذومين لا المتعظمين .
+ إن كنت لا تهدأ بقلبك فلا أقل من أن تسكت بلسانك .
+ إن لم تقدر على الانفراد بالفكر فلا أقل من الانفراد بالجسد وإن لم تتمكن من العمل بجسدك فاحزن بفكرك .
+ إن كنت لا تقدر على ترتيب أفكارك وتعود خواطرك على ما ينبغى فلا أقل من أن ترتب حواسك ترتيباً حكيما .
+ التمس فهماً لا ذهباً . البس الاتضاع لا الأرجوان اقتن سلاماً لا ملكاً .
+ المدافع عن المظلوم بجد الله ناصراً محارباً عنه .
+ الإنسان الذى عرف ضعفه وعجزه قد وصل إلى أقصى الاتضاع .
+ لا توجد فكرة صالحة تخطر على القلب إلا وتكون من النعمة الإلهية . ولا توجد فكر خبيث يدنو من النفس إن لم يكن على سبيل التجربة والامتحان .
+ الذى يذكر الله يكرم كل إنسان ويجد معونة من كل إنسان بإشارة خفية من الله .
+ الذى قبل الزرع السمائى يتغير كلامه ويتغير ضميره، وتتغير سيرته وإحساساته أى يتغير في كل شي ء عن بقية الناس ويكون كنائم استيقظ وانتبه من نومه .
+ من لا يعرف ضعفه فهو قريب من سقطة الكبرياء . وبلا اتضاع لا يتم عمل العابد .
+ لا تعتمد على قوتك لئلا تترك لضعف طبيعتك فتعرف ضعفك من سقطتك . واعلم ان كل أمر يفتخر به لإنسان , يسمح الله تعالى بتغيره ليتواضع .
+ من وضع قلبه فهو قد مات عن العالم , ومن مات عن العالم مات عن الآلام .
+ الذى يحب الكرامة لا يستطيع أن ينجو من علل الهوان .
+ المتواضع لايغضبه أحد ولا يحزنه بكلمة ولا يزدرى به ، لأن سيده جعله محبوباً عند الكل , وكل أحد يحبه وكل موضع يوجد فيه ، كملاك نور ينظرون إليه ويفرزون له الكرامة .
+ يتقدم الآلام جميعها عزة النفس ومحبة الذات .
+ أحب الاتضاع في كل تدبيرك لتخلص من القماح التى لا تدرك الموجودة في كل حين السبل التى يسلك فيها المتضعين .
+ يسمح الله بالتجارب والعوارض أن تأتى علينا " حتى القديسين " لكى نداوم الاتضاع . فاذا قسينا قلوبنا تجاه العوارض والتجارب , يشدد الله التجارب ويصعبها . أما إذا قابلنا التجارب باتضاع وقلب منسحق فالله سوف يمزج التجربة بالرحمة .
+ إن سلكت في عمل الفضيلة حسناً ولم تحس مذاقه معونتها , فلا تعجب من ذلك لأنه إن لم يتضع الإنسان لن يأخذ مكافأة عمله . المكافأة ليست تُعطى للعمل بل بالإتضاع والذى فقد الإتضاع فقد ضيع تعبه وعمله .

+ الذى أحس بخطاياه خير له من أن ينفع الخليقة بمنظره والذى يتنهد على نفسه كل يوم خير له من أن يقيم الموتى بصلاته .. والذى استحق أن ينظر خطاياه خير من الذى ينظر ملائكة .. والذى بالنوح يتبع المسيح كل يوم في الوحدة خير من الذى يمدحونه في المجامع .
+ كل يوم لا تجلس فيه ساعة بينك وبين نفسك متفكراً بأى الأشياء أخطأت وبأى أمر سقطت ، لتقوم ذاتك فيه ، لا تحسبه من عداد أيام حياتك .
+ لا تلتمس أن تكرم وأنت مملوء من داخل جراحات . ابغض الكرامة فتكرم , ولا تحبها لئلا تهان . من عدا وراء الكرامة هربت منه , ومن هرب منها قصدته أنذرت كافة الناس بأتضاعه .
+ " تواضع في علوك , ولا تتعظم في حقارتك " ضع ذاتك وصغر قدرك عند جميع الناس فتعلو على الرؤساء في هذا العالم .
+ مما يزيد الاتضاع مجداً وفخراً ، أن الله يحب المتواضعين وينظر إليهم .
+ الاتضاع هو اللباس المقدس الذى سلبسه القديسون ويتسربلون به .
+ بالاتضاع ينال أولاد الله مكانة عظيمة في ملكوت السموات .
+ إن كان الاتضاع يعلى شأن الأمى والذى لا يعلم له ، فالقوم الإجلاء الأماثل كم تكون الكرامة التى يسببها الإتضاع لهم !.
+ إن حقرت ذاتك لكى تكرم الرب يفضحك . وإن أنت امتهنت ذاتم لأجل الحق فإن الله تعالى يتقدم إلى براياه فيمدحونك ويفتحون قدامك باب مجده الذى يتكلم به منذ الأزل , ويمجدونك كالبارى تعالى لأنك بالحقيقة تكون على صورته ومثاله .
+ أيها الإنسان الشقى , إن أردت أن تجد الحياة تمسك بالإيمان والتواضع
لكى تجد بهما رحمة ومعونة وصوتاً من الله في قلبك .. وأن أردت أن تقتنى هذين .. تمسك من مبدأ أمرك بالبساطة . واسلك قدم الله بسذاجة وليس بمعرفة .
+ الشجرة الكثيرة الأثمار تنمى أغصانها فمن أثمارها ولا تتحرك لكل ريح والشجرة العادمة الثمر تتشامخ أغصانها ومع كل ريح تتحرك .
+ ما هو الكمال ؟ هو عمق الاتضاع . وكيف يقتنى الاتضاع .. بتذكار السقطات .
+ إن سلكت في عمل الفضيلة حسناً ولم تحس مذاقه معونتها فلا تعجب من ذلك . لأنه إن لم يتضع الإنسان لن يأخذ مكافأة عمله المكافأة ليست للعمل تعطى بل بالاتضاع . والذى فقد الاتضاع فقد ضيع تعب عمله .
+ يدنو المتواضع من الوحوش الكاسرة . وحالما تنظره تهدأ وحشيتها وتدنو منه .. تحرك أمامه أذنابها ورؤسها وتلحس يديه ورجليه , لأنها تستنشق منه الرائحة التى كانت تستنشقها من آدم في الفردوس قبل ان يتجاوز الوصية لما اجتمعت اليه ووضع لها أسماء في الفردوس .
+ من الأحزان يتولد الاتضاع , وبالاتضاع تعطى المواهب . فالمواهب لا تعطى أذن للأعمال . ولا للأحزان ، بل تعطى بسبب الاتضاع المتولد منها .
+ الذى يعرف خطاياه خير له من منفعه الخليقة كلها بمنظره والذى يتنهد كل يوم على نفسه بسبب خطايا ه خير من أن يقيم الموتى .. والذى استحق أن يبصر خطاياه خير له من أن يبصر ملائكة .



........... يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع ..............